الادارة الامريكية تطالب اسرائيل بتجميد البناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة ايضا

اسرائيل تعتبر الموقف الامريكي يتناقض مع التفاهمات بان اخلاء قطاع غزة مقابل توسيع البناء في الضفة الغربية

الادارة الامريكية تطالب اسرائيل بتجميد البناء في الكتل الاستيطانية الكبيرة ايضا
أفادت القناة الثانية للتلفزيون الاسرائيلي مساء اليوم، الجمعة، بان الادارة الامريكية ابلغت حكومة اسرائيل، في الايام الاخيرة الماضية، بان تجميد البناء في المستوطنات يشمل ايضا الكتل الاستيطانية الكبيرة وبوجوب وقف كل انواع البناء في المستوطنات، وانه "يحظر على الحكومة الاسرائيلية تنفيذ أي مشاريع بناء وراء الخط الازرق". والمقصود بالخط الازراق المناطق الممتدة على طول "الخط الاخضر بعرض 20 مترا والذي يعتبر منطقة امنية. واضافت ان مدير مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، دوف فايسغلاس، سيتوجه الى واشنطن خلال الاسبوعين القادمين لبحث الاموضوع مع المسؤولين الامريكيين.

واكد المراسل السياسي لقناة التلفزيون الاسرائيلي الثانية على ان "المعارضة الامريكية لا تفرق باي شكل بين مشاريع البناء في الكتل الاستيطانية الكبرى والبؤر الاستيطانية العشوائية المعزولة"، واشار الى احتجاج الولايات المتحدة لمشروع بناء 600 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة معاليه ادوميم.

واشار المراسل الى ان هذا التوجه من جانب الادارة الامريكية ينطوي على مدلولات سياسية من ناحية اسرائيل. وقال ان "هذه المعارضة على توسيع البناء في المستوطنات تسحب البساط من تحت احد الادعاءات المركزية للمقربين من شارون بخصوص خطة فك الارتباط، فالادعاء هو ان المقابل الامريكي لاخلاء غزة يكمن في ان نتمكن، في اسرائيل، ان نواصل البناء في الكتل الاستيطانية".

ونقلت القناة الثانية عن مصادر سياسية في الحكومة الاسرائيلية قولها ان "الموقف الامريكي يتناقض مع التفاهمات التي تم تحقيقها مع البيت الابيض". وأوضح ان هذه التفاهمات، بحسب المصادر ذاتها، تمت مع مسؤولين في المستوى المهني في الادارة الامريكية وليس في المستوى السياسي.

وقال انه من المتوقع ان يرسل شارون مدير مكتبه، فايسغلاس، الى واشنطن للبحث في الموقف الامريكي، الذي وصف بـ"القاسي"، خلال الاسبوعين القادمين.

وفيما يتعلق بالبؤر الاستيطانية العشوائية، افادت قناة التلفزيون الاسرائيلية الثانية بانه تم الاتفاق مع الامريكيين بوجود 59 بؤرة استيطانية عشوائية اقيمت قبل شهر اذار-مارس 2002، أي قبل تولي شارون رئاسة الوزراء لاول مرة، فيما اقيمت 23 بؤرة كهذه في فترة حكومتي شارون. وقال انه تم الاتفاق بين الحكومة الاسرائيلية والادارة الامريكية على وجوب اخلاء هذه البؤر، "التي تلحق ضررا كبيرا بشارون وسياسته في واشنطن".

واضافت ان شارون ابلغ مسؤول قسم الشرق الاوسط في مجلس الامن القومي الامريكي، إليوت ابرامس، في اللقاء الذي جمعهما امس انه تم اصدار اوامر الى الجنود الاسرائيليين عند الحوجز في انحاء الضفة الغربية بعدم السماح بنقل المستوطنين لبيوت متنقلة الى هذه البؤر الاستيطانية، من دون مصادقة وزير الامن الاسرائيلي، شاؤل موفاز

التعليقات