تعتزم سلطات الاحتلال شرعنة مصادرة 180 دونماً من أراضي فلسطينية خاصة تابعة لأهالي قريتي يبرود وسلواد، مقام على قسم منها معمل لتطهير المياه العادمة للتجمع الاستيطاني "بنيامين".
وكان الأهالي، تقدموا قبل سنوات بالتماس للمحكمة العليا بواسطة جمعية "ييش دين" ضد المشروع، وصدر قرار من المحكمة العليا بوقفه. لكن وسائل إعلام إسرائيلية كشفت اليوم أن سلطات الاحتلال في المراحل الاخيرة من المصادقة المشروع الاستيطاني ومنحه مكانة قانونية.
وذكر موقع "والا" العبري أن وزارة البئية والإدارة المدنية للاحتلال أقرا مخططا جديدا يهدف إلى تكريس المصادرة ومنحها مكانة قانونية، وقدماه للمستشار القضائي للحكومة لإقراره.
ورغم أن الفلسطينيين يدفعون ثمن هذا المشروع إلا أنه يستثنيهم من خدماته، إذ يعرّف المشروع على أنه لصالح مستوطنات بنيامين فقط. وقالت منظمة ييش دين إن المداولات في المحكمة كشفت عن وجود شبهات جنائية رافقت إقامة المشروع على يد المجلس الإقليمي الاستيطاني بنيامين، وتساءل مسؤولو الجمعية: لماذا تعتزم الحكومة مصادرة 180 دونما مع أن المشروع يقوم على مساحة أقل بكثير؟
وقال المحامي شلومي زخاريا، من "ييش دين" إن إسرائيل تعهدت بعدم مصادرة أراض فلسطينية خاصة لصالح المستوطنات، لكن ذلك يجري بشكل مكثف وها هي تختار أقصر الطرق من أجل منح الشرعية- والتغطية بأثر رجعي على التجاوزات القانونية التي كانت شريكة بها.
التعليقات