سيطرة المستوطنين السياسية: "جائزة إسرائيل" للاستيطان

بينيت يعلن عن فتح مجال جديد في "جائزة إسرائيل" لهذا العام، هو مجال الاستيطان، ويمنح الجائزة لـ"أبو المستوطنات" في هضبة الجولان المحتلة، ما يدل على ترسيخ أفكار المستوطنين واليمين المتطرف في الحيز العام الإسرائيلي

سيطرة المستوطنين السياسية:

مستوطنة في الجولان (أرشيف - أ.ف.ب)

أعلن رئيس حزب "البيت اليهودي" ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الاثنين، عن منح "جائزة إسرائيل" ليهودا هرئيل، وهو أحد قادة المستوطنين في هضبة الجولان السورية المحتلة، لدوره في مجال الاستيطان.

ويأتي ذلك استمرارا لإعلان وزارة التربية والتعليم، في نهاية العام الماضي، عن مجال جديد في "جائزة إسرائيل"، هو مجال الاستيطان، بمناسبة الذكرى السنوية السبعين لتأسيس إسرائيل. وسيتم منح هذه الجائزة في "يوم استقلال إسرائيل" في 19 نيسان/أبريل المقبل، بموجب التقويم العبري.

ويؤكد إعلان الوزارة، التي يتولاها بينيت، رئيس حزب المستوطنين، أن أفكار المستوطنين هي المسيطرة على إسرائيل، وأن المستوطنين يسعون إلى ترسيخ أفكارهم وأيديولوجيتهم في الحيز العام الإسرائيلي، وأنهم نجحوا في تحقيق ذلك من خلال حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو.

ورغم أن الاستيطان هو مجال جديد في هذه الجائزة على اسم دولة الاحتلال، إلا أنه تم منحها العام الماضي إلى دافيد بئيري، سكرتير عام جمعية "إلعاد" الاستيطانية التي تنشط في مجال تهويد القدس المحتلة وإقامة المستوطنات فيها. ومُنح بئيري الجائزة بسبب دور جمعيته في المشروع الاستيطاني "مدينة داود" الذي يربط بين حي سلوان والبلدة القديمة.

وقبل عامين، جرى منح الجائزة إلى مؤسسة الكلية العسكرية لشبان التيار الصهيوني - الديني في مستوطنة "عيلي"، الحاخام ايلي سدان. وقد مهد منح هذه الجائزة في العامين الماضيين الطريق أمام الإعلان عن فتح المجال الجديد، الاستيطان، ابتداء من العام الحالي.

وكانت حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، عقبت على إعلان وزارة التربية والتعليم بأن "بينيت حول جائزة إسرائيل إلى جائزة إسرائيل الكاملة. ومنح الجائزة لمستوطن للسنة الثالثة على التوالي، رغم أن المستوطنين يشكلون 4% فقط من سكان الدولة وعلى ضوء كون المستوطنات محل خلاف، يدل على عدم وجود خجل في إسرائيل".

لكن قول "سلام الآن" أن المستوطنات هي محل خلاف في إسرائيل يجافي الحقيقة. إذ أن هناك إجماع إسرائيلي، باستثناء قوى سياسية صغيرة، مؤيد للاستيطان. وأعلنت "حركة الكيبوتسات" التي تنتمي لأحزاب الوسط، مثل حزب العمل، عن ترحيبها بمنح الجائزة للمستوطن هرئيل. وقالت في بيان، اليومن إن "الكيبوتسات وحركة الكيبوتسات فخورة وتبارك وتتبارك بفوز يهودا هرئيل، من مؤسسي (مستوطنة) ماروم غولان، بجائزة إسرائيل".

وعللت لجنة الجائزة بأن "يهودا هرئيل هو أبو الاستيطان الإسرائيلي في الجولان، وهذا أحد مشاريع الاستيطان الصهيوني الأفخم. وقد صعد إلى هضبة الجولان مباشرة بعد حرب الأيام الستة (عام 1967)، وكان بين الذين أقاموا كيبوتس ماروم هغولان وشريك نشط في إقامة العديد من مستوطنات الجولان".

التعليقات