مستوطنون يقتحمون موقع مستوطنة "سانور" ويطالبون بإقامتها مجددا

مجموعة المستوطنين الذين اقتحموا الموقع الذي كانت المستوطنة مقامة فيه بشمال الضفة الغربية، مؤلفة من 20 عائلة، ويطالبون بالعودة للاستيطان في المكان، فيما عبر قادة المستوطنين وأعضاء كنيست عن تأييدهم لهذه الخطوة

مستوطنون يقتحمون موقع مستوطنة

تظاهرة فلسطينية ضد عودة المستوطنين إلى مستوطنات كانت مقامة بشمال الضفة، عام 2015 (أرشيفية)

اقتحم عشرات المستوطنين قبيل فجر اليوم، الثلاثاء، موقع مستوطنة "سانور"، التي تم إخلاؤها وهدم بيوتها في إطار خطة الانفصال، عام 2005. وقال المستوطنون إنهم يعتزمون إعادة الاستيطان في المكان، الذي يقع شمال الضفة الغربية المحتلة، فيما عبر قادة المستوطنين عن دعمهم لهذه الخطوة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مجموعة المستوطنين مؤلفة من 20 عائلة تقريبا، وأنه تم إخلاء قسم منهم من هذه المستوطنة خلال تنفيذ خطة الانفصال. ورافق المستوطنين عضو الكنيست أريئيل كلنر، من حزب الليكود.

ويتوقع المستوطنون أن يخرجهم الجيش الإسرائيلي من المكان، خاصة وأن قانون خطة الانفصال يحظر تواجد المستوطنين فيه بصورة دائمة.

وقال أحد المستوطنين إنه "عدنا الليلة الماضية مع النواة الجديدة إلى سانور، وسنصدر من هنا دعوة من دون مساومة إلى رئيس الحكومة: عارضت الطرد، معارضة للانفصال". واعتبر المستوطن نفسه، الذي بيني غال، وهو أحد المستوطنين الذين تم إخلاءهم من مستوطنة "حوميش"، في إطار خطة الانفصال، أن "هذه فرصة لتصحيح الظلم والسماح لنا باستئناف الاستيطان في المكان". ويشار إلى أن الجيش الإسرائيلي أخلى مستوطنين حاولوا عدة مرات إقامة بؤرة استيطانية في المكان، خلال السنوات الماضية.

وعبر رئيس مجلس مستوطنات وسط الضفة، يوسي داغان، عن دعمه للمستوطنين، وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بالسماح للمستوطنين بالبقاء في المكان وإقامة مستوطنة مجددا. وزعم داغان أن "العودة إلى مستوطنات شمال السامرة (الضفة)، غانيم وكديم وحوميش وسانور، هي الأمر الصائب بعد أن بات واضحا أنه لم يبق شخص في دولة إسرائيل يعتقد أن هذا الاقتلاع كان صحيحا".

كذلك عبر عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش، من تحالف أحزاب اليمين المتطرف "يمينا"، عن تأييده للمستوطنين، وادعى في "تويتر" أن "الأخطاء يجب تصحيحها. واستئناف الاستيطان في سانور هو خطوة مطلوبة أخلاقيا، صهيونيا وأمنيا. ولم يكن هناك سببا منطقيا لتدمير المستوطنة بالطرد ولا يوجد سبب منطقي بعدم السماح بإقامتها مجددا"، وطالب نتنياهو "بالسماح بهذه الخطوة".

التعليقات