دعوات للتصدي لمسيرات المستوطنين بالضفة

وجه نشطاء ولجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل، دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية، ردا على استفزازات المستوطنين وقطع الطريق على مسيرات الأعلام التي ينوون تنظيمها، اليوم الإثنين، قرب قرى الضفة الغربية المحتلة.

دعوات للتصدي لمسيرات المستوطنين بالضفة

البؤرة الاستيطانية "افيتار" المقامة على جبل صبيح (أ.ب)

وجه نشطاء ولجان المقاومة الشعبية والقوى والفصائل، دعوات إلى الاحتشاد والخروج بمسيرات حاشدة ورفع الأعلام الفلسطينية، ردا على استفزازات المستوطنين وقطع الطريق على مسيرات الأعلام التي ينوون تنظيمها، اليوم الإثنين، قرب قرى الضفة الغربية المحتلة.

وأكدت الدعوات على وجوب الحذر والمبادرة بفعل المقاومة عبر التواجد على الجبال والتلال لمنع الأنشطة الاستيطانية ورفع الأعلام الفلسطينية.

وستنظم أنشطة التصدي لاستفزازات المستوطنين في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، مع التركيز على التقاطعات والطرق الرئيسية وقمم الجبال، حيث يسعى المستوطنون إلى إقامة بؤر استيطانية عشوائية وفرضها كأمر واقع.

وجاء في دعوة المستوطنين أن "العرب يسيطرون على المنطقة ويخنقون الاستيطان في إجراء استراتيجي يتضمن تكثيف أعمال البناء.. يجب أن نتخلى عن عدم المبالاة.. علينا أن نتحرك".

كما جاء في نص الدعوة أنه "سنخرج في مسيرات في جميع أنحاء الضفة المحتلة، ونوقف بأنفسنا السيطرة العربية على الأراضي".

ووفقا للمنظمين، فإن المسيرات التي ستنطلق الساعة الرابعة والنصف من عصر اليوم، ستختتم باعتصامات في نقاط تماس يحاول المستوطنون السيطرة عليها في 15 موقعا في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بمشاركة أعضاء كنيست وحاخامات وشخصيات عامة.

يأتي ذلك، فيما ردت الإدارة المدنية في جيش الاحتلال الإسرائيلي الاستئناف الذي تقدمت به مجموعة من المستوطنين، ضد قرار إخلاء البؤرة الاستيطانية "افيتار" المقامة على أراضي فلسطينية خاصة على جبل صبيح قضاء محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وبحسب القرار، من المتوقع أن يقوم جيش الاحتلال في عملية الإخلاء في الأسبوع المقبل، علما أن جماعة المستوطنين ستقدم التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية ضد قرار الإخلاء

وطرحت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية مخاوف من تصعيد محتمل، لكون موقع البؤرة على الجبل الذي يتوسط بلدات بيتا وقبلان ويتما وأوصرين، تحول لبؤرة احتكاك جدية مع الفلسطينيين.

وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة، برئاسة بنيامين نتنياهو، تعتزم إخلاء البؤرة، إلا أنها تعمدت تأجيل هكذا خطوة لتبقى مسألة إخلائها فخا قد يطيح بالحكومة الإسرائيلية الجديدة.

وشيد مستوطنون البؤرة منذ نحو شهرين، بعد مقتل أحد المستوطنين في عملية "زعترة".

وشهد المكان تسارعا غير مسبوق في عمليات بناء الوحدات الاستيطانية، حتى وصلت إلى أكثر من 50 يسكنها 50 عائلة من المستوطنين.

ومنذ ما يزيد عن شهر، تندلع مواجهات يومية في منطقة جبل صبيح بين جنود الاحتلال وشبان فلسطينيين، وتشتد أيام الجمعة في محاولة لطرد المستوطنين من المكان، ما أسفر عن استشهاد 4 مواطنين، وإصابة المئات، بينهم العشرات بالرصاص الحي.

التعليقات