رفض فلسطينيّ للتوقيع على "تسوية" إخلاء "إفياتار"

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، رفضها اتفاقا  توصلت له الحكومة الإسرائيلية مع قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة على "التسوية" التي تقضي بإخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على جبل صبيح قرب نابلس وشرعنتها مستقبلا، على أن يتم مغادرة البؤرة

رفض فلسطينيّ للتوقيع على

مستوطن في "إفياتار"

أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الخميس، رفضها اتفاقا توصلت له الحكومة الإسرائيلية مع قادة المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة على "التسوية" التي تقضي بإخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على جبل صبيح قرب نابلس وشرعنتها مستقبلا، على أن يتم مغادرة البؤرة الاستيطانية حتى عصر غدٍ الجمعة.

ولا تتضمنّ "التسوية" هدم مساكن المستوطنين، وإعادة الأرض التي أقيمت عليها، لأصحابها.

وحذرت الخارجية في بيان من الاتفاق، وعدّته "شرعنة إسرائيلية رسمية للبؤرة على طريق تحويلها إلى مستعمرة تلتهم جبل صبيح (المقامة عليه) بأكمله والأراضي المحيطة به".

وأضاف البيان: "ترفض دولة فلسطين بشدة هذا الاتفاق، ولن تقبل به، وستقاومه بجميع الطرق القانونية المعتمدة".

وبحسب الإذاعة الإسرائيلية الرسمية "كان"، وقعت في ساعات متأخرة من الليل "التسوية" بشأن إخلاء البؤرة الاستيطانية "إفياتار" المقامة على أراضي أهالي بلدة بيتا قضاء نابلس، وبموجب ذلك ستغادر عائلات المستوطنين الموقع بالتوافق ودون أي معارضة وذلك حتى الساعة الرابعة من عصر غد الجمعة.

مستوطنون في بؤرة"إفياتار" (أ ب)

وينص اتفاق التسوية على الإبقاء على الوحدات الاستيطانية في الموقع مغلقة دون أن تهدم، وذلك لحين البت في تسوية الأراضي المقامة عليها البؤرة الاستيطانية، وإمهال الإدارة المدنية 6 أسابيع للبت بشأن الأراضي وشرعنة البؤرة الاستيطانية المقامة على أراضي بملكية خاصة للفلسطينيين.

وتعهدت الحكومة الإسرائيلية عدم هدم 50 وحدة استيطانية بالموقع والإبقاء عليها مغلقة لحين صدور قرار بشأن الأراضي من قبل الإدارة المدنية، وفي حال زعمت الإدارة المدنية أن مسطح الأراضي لا يتبع لملكية الفلسطينيين، تقوم الحكومة الإسرائيلية بإلغاء أوامر الهدم الصادرة بحق الوحدات الاستيطانية.

وتعليقا على الاتفاق، قال نائب رئيس بلدية بيتا، موسى حمايل، إن "جبيل صَبيح (حيث تقام البؤرة)، ملك فلسطيني خالص، لا حق للاحتلال فيه، ونرفض وجود أي شكل استيطاني أو عسكري عليه".

وأضاف لوكالة "الأناضول" للأنباء، أن "الاتفاق، إسرائيلي داخلي، لم يتم أي تواصل مع أصحاب الأرض، ولا حق للحكومة الإسرائيلية بفرض واقع جديد على الجبل".

وتابع حمايل: "سنمضي قدما في مقاومة الاستيطان الإسرائيلي، وبإذن الله سنواصل المقاومة وسنعمل على تصعيدها في الأيام القادمة".

وقال: "الأمر الوحيد المقبول لنا، هو رحيل الاحتلال عن الجبل".

وكان جيش الاحتلال قد قرر مطلع شهر حزيران/ يونيو الماضي هدم البؤرة الاستيطانية، لأنها أقيمت على أرض فلسطينية خاصة، وبدون موافقته. وأقام المستوطنون هذه البؤرة في مطلع شهر أيار/ مايو 2021.

وعلى إثر ذلك، ينظّم الفلسطينيون أصحاب الأراضي المقامة عليها البؤرة احتجاجات، للمطالبة بإخلاء المستوطنين. واستشهد خلال الاحتجاجات، 4 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال، وأصيب المئات.

التعليقات