تحت القصف المتواصل: كيف يعيش أطفال غزّة؟

تفتقر الطفلة وعائلتها الملاذ الأمن، والطعام والشراب السليم والصحّيّ، وتحلم الطفلة أن تنتهي الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة، وتعيش بسلام وأمان...

تحت القصف المتواصل: كيف يعيش أطفال غزّة؟

(Getty)

نجت الطفلة الفلسطينيّة نادين عبد اللطيف بأعجوبة، بعد أن أصيب عدد من أفراد عائلتها إثر قصف إسرائيليّ بالطائرات استهدف منزلهم في مدينة غزّة.

ولجأت الطفلة (12 عامًا) وعائلتها إلى مجمع الشفاء الطبّيّ غربيّ مدينة غزّة، للاحتماء به جرّاء استهداف منزلها ومحطّيه قرب معسكر الشاطئ بالمدينة، الثلاثاء، في قصف وصفته عبد اللطيف بـ"المرعب".

وتبحث تلك الطفلة وعائلتها على مكان صغير يأويهم داخل المجمّع الطبّيّ الّذي نزح إليه الآلاف من الفلسطينيّين منذ بدء الحرب الإسرائيليّة على القطاع.

وتفقر عبد اللطيف، للأمن والأمان الّذي أصبحت تحلم به كباقي أطفال العالم، بسبب الحرب الإسرائيليّة.

وتقول نادين، الّذي قابلها في مجمع الشفاء الطبّيّ: "احنا مش عايشين مثل الناس بغزّة".

وأضافت: "تعبنا بدنا حقوقنا، بدنًا نعيش مثل أطفال العالم، هي مش حياة ما في مكان آمن، لا كنائس ولا مساجد ولا مستشفيات".

(Getty)

وتابعت: "أصيب ابن عمّي بجروح في بطنه، وبنت عمّي أصيبت ونجونا من القصف، أنا هنا خائفة أشعر بالرعب".

وأشارت نادين، إلى أنّها خرجت من البيت عند القصف بأعجوبة.

ولفتت إلى أنّها عاجزة عن إيصال صوتها للعالم لنقل المعاناة الّتي يعانيها أطفال قطاع غزّة.

وتفتقر الطفلة وعائلتها الملاذ الأمن، والطعام والشراب السليم والصحّيّ، وتحلم الطفلة أن تنتهي الحرب الإسرائيليّة على قطاع غزّة، وتعيش بسلام وأمان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيليّ يوآف غالانت، قرّر في 9 أكتوبر/تشرين الأوّل الجاري فرض "حصار شامل" على غزّة، قائلًا: "لا كهرباء ولا طعام ولا ماء ولا وقود (سيصل للقطاع)"، وفق ما نقلته القناة 13 العبريّة.

ويواجه الفلسطينيّون في قطاع غزّة، أزمة في الحصول على الخبز من المخابز في ظلّ شحّ الطحين، الّذي يواجهه القطاع في ظلّ الحرب الإسرائيليّة.

(Getty)

ويصطفّ مئات الفلسطينيّين لساعات طويلة على أبواب المخابز في قطاع غزّة، بغية الحصول على بعض من الخبز لإطعام أسرهم.

ويعاني سكّان غزّة (أكثر من 2.2 مليون فلسطينيّ) من أوضاع معيشيّة متدهورة للغاية؛ جرّاء حصار إسرائيليّ متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعيّة الفلسطينيّة في 2006.

والأحد، دعت وكالة الأمم المتّحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيّين (أونروا)، إلى توفير خطّ إمداد مستدام بالمساعدات الإنسانيّة لتجنّب "كارثة" في قطاع غزّة.

وقال مدير عمليّات "أونروا" في غزّة توماس وايت، في تصريحات صحفيّة إنّ "وضع الإمدادات الإنسانيّة فظيع ومحدود جدًّا، والغذاء والمياه أصبحا نادرين".

ولليوم التاسع عشر يواصل الجيش الإسرائيليّ استهداف قطاع غزّة بغارات جوّيّة مكثّفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيّين الفلسطينيّين.

التعليقات