أدخلت عدة شاحنات من المساعدات الإنسانية الجمعة إلى مناطق شمالي غزة لأول مرة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، ضمن تنفيذ اتفاق الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وحركة "حماس".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه استملت الجمعة 196 شاحنة من الهلال الأحمر المصري عبر معبر رفح محملة بالمساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن الشاحنات تحتوي على غذاء وماء ومساعدات إغاثية ومستلزمات طبية وأدوية، وقد توزعت على النحو التالي: مستلزمات طبية (5.5 شاحنة)، أدوية (3 شاحنات)، سرائر طبية (4 شاحنات)، مواد غذائية (85 شاحنة)، مياه (62 شاحنة)، مواد نظافة (شاحنتان)، ملابس (4 شاحنات)، فرشات (7.5 شاحنة)، بطانيات (23 شاحنة).
وقالت مصادر محلية في وقت سابق، إن 3 شاحنات من المساعدات الإنسانية وصلت إلى مناطق مدينة غزة ومحافظة شمالي القطاع، عصر الجمعة.
وهذه أول كمية مساعدات تصل إلى مدينة غزة وشمالي القطاع، منذ بداية الحرب الإسرائيلية قبل 49 يوما.
في السياق، قالت هيئة المعابر والحدود التابعة لوزارة الداخلية في القطاع، في بيان مقتضب سابق، إن "150 شاحنة إغاثة وصلت غزة عبر معبر رفح، بينها 4 شاحنات غاز طهي و3 شاحنات وقود".
وأفادت مصادر فلسطينية في معبر رفح البري، بأن إجمالي كمية الوقود التي دخلت بلغت 150 ألف لتر، و85 طنا من غاز الطهي.
وأوضحت أن شاحنات المساعدات واصلت الدخول عبر المعبر إلى غزة حتى الساعة 16:55 بتوقيت غرينتش. وتوقعت أن يصل إجمالي شاحنات المساعدات التي ستدخل غزة الجمعة إلى 230 شاحنة.
وكانت "كتائب القسام" قد قالت الخميس إن اتفاق الهدنة الإنسانية مع إسرائيل، يتضمن إدخال 200 شاحنة يوميا من المواد الإغاثية والطبية لكل مناطق القطاع.
وأشارت إلى أنه سيتم يوميا (خلال أيام الهدنة) إدخال 4 شاحنات وقود، وكذلك غاز الطهي لكل مناطق قطاع غزة.
وفي الظروف الطبيعية، كان متوسط حاجة القطاع من السلع يبلغ 500 شاحنة يوميا، إلى جانب الحاجة اليومية لـ400 ألف لتر من الوقود (البنزين والسولار).
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة بين "حماس" وإسرائيل، إطلاق 50 رهينة إسرائيلية من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.
وفرضت إسرائيل على القطاع، حظرا خانقا تضمّن منع إدخال الوقود والغذاء والدواء، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وعلى مدى 48 يوما الماضية شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلفت 14 ألفا و854 شهيدا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفا، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
التعليقات