26/11/2023 - 23:49

مساع لتمديد هدنة الأيام الأربعة في غزة: 10 رهائن مقابل كل يوم إضافي

ضغوط أميركية لتمديد هدنة الأربعة أيام في قطاع غزة المحاصر، مقابل الإفراج عن مزيد من الرهائن وإدخال المزيد من المساعدات لغزة؛ كابينيت الحرب يجتمع لمناقشة هذه المسألة؛ مصدر مقرب من حماس يؤكد موافقتها على تمديد الهدنة بين 2-4 أيام.

مساع لتمديد هدنة الأيام الأربعة في غزة: 10 رهائن مقابل كل يوم إضافي

(Getty Images)

يجتمع "كابينيت الحرب" الإسرائيلي، الليلة، لبحث إمكانية تمديد اتفاق الهدنة الإنسانية في قطاع غزة مقابل الإفراج عن مزيد من الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الأحد.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

جاء ذلك وسط تقارير عن جهود دبلوماسية حثيثة يبذلها الوسيطان القطري والمصري في محاولة لتمديد اتفاق الهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ يوم الجمعة الماضي وتستمر 4 أيام تنتهي يوم غد، الإثنين، على أن تتواصل الهدنة لعدة أيام مقبلة، الأمر الذي يحظى بدعم الرئيس الأميركي، جو بايدن.

وفي بيان مصوّر بثه عقب الإفراج عن الدفعة الثالثة من الرهائن بموجب التفاق الهدنة، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الخطوط العريضة للاتفاق مع حماس والتي بموجبها سيتم الإفراج عن 10 رهائن إسرائيليين مقابل كل يوم إضافي لأيام الهدنة الأربعة، بأنها "أمر مبارك".

وأعلن نتنياهو أنه أجرى محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، أكد فيها أنه ""في نهاية تنفيذ مخطط الاتفاق (مع حماس) سنعود بكل قوتنا لتحقيق أهدافنا: القضاء على حماس، ضمان عدم عودة غزة إلى ما كانت عليه، وبالطبع إطلاق سراح جميع الرهائن" لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة.

بدورها، أكدت حركة حماس أنها "تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأربعة أيام، من خلال البحث الجاد لزيادة عدد المفرج عنهم من المحتجزين كما ورد في اتفاق الهدنة الإنسانية"، فيما أفاد مصدر مقرب من الحركة، تحدث لوكالة "فرانس برس" أنه "نتوقع أنه بإمكان المقاومة تأمين إطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 من الأسرى الإسرائيليين".

واتُّفق خلال هدنة مدّتها أربعة أيام تم التوصل إليها بوساطة قطرية وبدعم من مصر والولايات المتحدة، على أن تفرج حماس عن 50 من الرهائن الإسرائيليين، بعضهم من حمَلة جنسيات مزدوجة، مقابل الإفراج عن 150 أسيرًا فلسطينيًا في سجون الاحتلال على أربع دفعات.

والجمعة، أُفرج عن 24 رهينة - 13 إسرائيليًا بالإضافة إلى عشرة تايلانديين وفيليبيني لم يكونوا جزءًا من الاتفاق - و39 أسيرًا فلسطينيًا. والسبت، أُفرج عن 17 رهينة - 13 إسرائيليًا بالإضافة إلى أربعة تايلانديين لم يكونوا جزءًا من الاتفاق - و39 أسيرًا فلسطينيًا، ومساء اليوم، أفرج عن 17 رهينة - 13 إسرائيليا بالإضافة إلى ثلاثة تايلنديين وروسي يحمل الجنسية الإسرائليية لم يكونوا جزءًا من الاتفاق - و39 أسيرًا فلسطينيًا.

وينص الاتفاق على وقف الأعمال القتالية ليوم إضافي مقابل الإفراج الإضافي عن كل 10 رهائن لدى فصائل المقاومة في قطاع غزة المحاصر، فيما أعرب الرئيس الأميركي، بايدن، مساء الأحد، عن أمله أن تستمر هدنة الأيام الأربعة إلى "ما بعد غد" الإثنين، موعد انتهائها.

بايدن يحض على تمديد الهدنة

وقال الرئيس الأميركي في خطاب في ماساشوستس تطرق فيه إلى الإفراج عن طفلة أميركية كانت رهينة في غزة، إن "هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة إلى ما بعد غد بحيث نرى الإفراج عن رهائن آخرين ومزيدا من المساعدة الإنسانية" يتم إيصالها إلى قطاع غزة.

وردا على سؤال عن الموعد المحتمل لإطلاق سراح مواطنين أميركيين آخرين، قال بايدن: "ليس لدي شيء قاطع أبلغكم به في هذه اللحظة"؛ وردا على سؤال عن المدة التي يود أن يرى فيها توقفا للقتال، قال: "طالما استمر السجناء في الخروج"، مشيرا كذلك إلى الفوائد الإنسانية المترتبة على وقف القتال.

وقال بايدن إن "هدفي وهدفنا أن تستمر هذه الهدنة إلى ما بعد الإثنين، بحيث نرى الإفراج عن رهائن آخرين ومزيدا من المساعدة الإنسانية" التي يتم إيصالها إلى قطاع غزة. وأضاف "لدي شعور بأن جميع الأفرقاء في المنطقة يبحثون عن وسيلة لإنهاء هذا حتى يتم إطلاق سراح الرهائن جميعا... ولم تعد حماس تسيطر تماما على غزة".

وأضاف أن مئات شاحنات المساعدات تمكنت من دخول قطاع غزة المحاصر لتوفير الغذاء والماء والدواء والوقود التي تشتد الحاجة إليها. وأكد بايدن أن الهدنة المستمرة منذ ثلاثة أيام "تؤدي إلى نتائج منقذة للحياة"، مضيفا "المساعدات التي هناك حاجة ماسة إليها تدخل، والرهائن يخرجون".

بدوره، أكد مصدر مقرب من حركة حماس، تحدث لوكالة "فرانس برس"، مساء الأحد، موافقة الحركة على تمديد الهدنة مع إسرائيل "بين يومين وأربعة أيام". وقال إن "حماس أبلغت الوسطاء موافقة فصائل المقاومة على تمديد الهدنة الحالية ما بين يومين إلى أربعة أيام".

تقديرات إسرائيلية: بالإمكان تمديد الهدنة ليومين على الأقل

ومن المقرر أن تسلم حركة حماس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عبر الوسطاء، قائمة بأسماء 11 شخصا تشمل 8 أطفال و3 نساء من المقرر أن يتم الإفراج عنهم في إطار الدفعة الرابعة والأخيرة من صفقة التبادل، الإثنين، وأشارت القناة 13 الإسرائيلية، إلى أن تقديرات في تل أبيب هو أنه "من الممكن تمديد الهدنة لمدة يومين على الأقل".

ولفتت القناة إلى "معضلة" يواجهها المسؤولون في "كابينيت الحرب" تكمن في المخاوف مع قيام حركة بالمماطلة في كل مرة وتلوح بـ"إمكانية الإفراج عن مزيد من الرهائن مقابل المزيد من أيام الهدنة"، الأمر الذي قد يساهم في تزايد الضغوط الدولية التي قد تطالب إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار.

وذكر هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11") أن الوفد القطري الذي زار تل أبيب أمس، في زيارة غير معلنة، نقل إلى الجانب الإسرائيلي رسائل من جانب حركة حماس تفيد بأن الحركة "مهتمة بمواصلة وقف إطلاق النار"، بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه عبر الوسطاء (يوم إضافي مقابل الإفراج عن 10 رهائن).

وقالت القناة الرسمية الإسرائيلية نقلا عن مسؤول رفيع إن "إسرائيل نقلت رسالة إيجابية للوفد القطري الذي وصل إلى إسرائيل أمس، مفادها أنه سيتم تمديد وقف إطلاق النار، بشرط التزام حماس به وإطلاق سراح عشرة رهائن كل يوم".

ولفتت "كان 11" كذلك إلى أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الرهائن الذين تم الإفراج عنهم اليوم من قطاع غزة، كان يتواجدون في المناطق الشمالية للقطاع المحاصر، والتي يدعى الجيش الإسرائيلي أنه بات يحاصرها ويسيطر عليها فيما تخوض فصائل المقاومة مواجهات عنيفة لصد توغل الاحتلال.

قطر: تمديد الهدنة بغزة يرتبط بعدد المحتجزين الإضافيين

بدوره، أعرب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عن أمله في تمديد الهدنة في غزة التي لعبت قطر للتوصل إليها دورا مركزيا، مشيرًا إلى أن الاتفاق الذي جرى التوصل إليه يشير إلى إمكانية تمديده في حال استطاعت حركة حماس تأكيد وجود مزيد من المحتجزين ضمن الفئة التي جرى الإفراج عنها (النساء والأطفال)، وتحديد أماكنهم وضمان سلامتهم..

وأوضح بن عبد الرحمن، في مقابلة مع شبكة "سي بي إس نيوز"، الأحد، أن فترة تمديد الهدنة ترتبط بعدد هؤلاء المحتجزين لدى حماس، مضيفا أنه لا يمكن تأكيد ذلك حتى اليوم الرابع والأخير من الهدنة الحالية التي بدأت صباح الجمعة، حيث ستقوم حماس حينها بتقديم تلك القائمة إذا كانت لديها.

ورده على سؤال بخصوص تمكن حماس خلال الهدنة من الوصول إلى محتجزين إضافيين، وإمكانية إطلاق المزيد منهم بالإضافة للنساء والأطفال والمدنيين، قال رئيس الوزراء القطري إنه لا توجد أي تأكيدات بهذا الصدد حتى اللحظة بالنظر للبنية المعقدة التي يتعامل معها المفاوضون القطريون.

التعليقات