قلق على مصير  أصغر أسيرة فلسطينية: نقل نفوذ حمّاد لسجن الدامون

قلق على مصير الأسيرة المقدسية نفوذ حماد (16 عاما)، التي كان من المفترض أن يفرج عنها بالدفعة الثانية لصفقة تبادل الأسرى؛ وذلك قبل أن تعلن حركة حماس لاحقا أنها تسلمت قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم، مؤكدة أن الأسيرة حماد،

قلق على مصير  أصغر أسيرة فلسطينية: نقل نفوذ حمّاد لسجن الدامون

الأسيرة نفوذ حماد عند اعتقالها (Getty Images)

أعربت عائلة أصغر أسيرة فلسطينية في سجون الاحتلال، الفتاة نوفذ حمّاد (16 عاما)، اليوم الإثنين، عن قلقها على مصير ابنتها التي تتعرض لإجراءات تنكيلية منذ يوم السبت الماضي، حين كان من المفترض الإفراج عنها بالدفعة الثانية لصفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وسلطات الاحتلال الإسرائيلي؛ وذلك قبل أن تعلن حركة حماس لاحقا أنها تسلمت قائمة الأسرى المقرر الإفراج عنهم اليوم، مؤكدة أن الأسيرة حماد، هي إحدة ثلاث أسيرات مشمولات ضمن الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في تلغرام

وأوضح والد الأسيرة نفوذ، جاد حمّاد، أن مصيرها مجهول بالنسبة للعائلة منذ مساء السبت الماضي، في ظل تكتم سلطات الاحتلال على حالتها ورفضها الإفصاح عن معلومات مؤكدة متعلقة بحمّاد، فيما وردت معلومات للعائلة تؤكد نقلها إلى المستشفى، ولاحقا إلى سجن الدامون.

وناشد والد نفوذ، جميع المسؤولين المعنيين والمنظمات والجمعيات الحقوقية، لمساعدة الأسرة بهدف التواصل مع الفتاة حمّاد للطمأنة أولا وقبل كل شيء على حالتها ووضعها الصحي، مؤكدا أن قوات الاحتلال كانت قد اعتدت على ابنته بالضرب أثناء نقلها في البوسطة، السبت، فنقلها إلى مستشفى هداسا عين كارم بالقدس بعد إصابتها.

وتسود حالة من القلق الشديد في أوساط العائلة في ظل غياب أي معلومات حول الوضع الصحي لأسيرة حمّاد، والأنباء التي تؤكد تعرضها للضرب والتعذيب خصوصا أن الأسرى والأسيرات المفرج عنهم أكدوا أنهم شاهدوا نفوذ مع المعتقلين المنوي الإفراج عنهم، قبل اقتيادها إلى مكان غير معلوم.

وكانت المخابرات الإسرائيلية قد استدعت، يوم السبت الماضي، والد نفوذ حماد للتحقيق، وبقي منذ ساعات الظهيرة حتى منتصف الليل، وطالبته بعدم "التجمع أو رفع الرايات أو الأعلام" خلال استقبال نفوذ، لكن وعند موعد الإفراجات عن الأسيرات فوجئ بالإفراج عنه بمفرده دون نفوذ ودون توضيح الأسباب أو ما جرى مع ابنته.

وقال محامي مركز معلومات وادي حلوة، فراس الجبريني، مساء أمس، الأحد، إن المعتقلة المقدسية حمّاد نقلت من مركز المسكوبية إلى مستشفى "هداسا عين كارم"، بعد إصابتها بجروح جراء الاعتداء عليها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف أنه توجه برفقة والد الطفلة إلى المستشفى لزيارتها لكن تم منعه.

وأوضح والد الأسيرة حمّاد أنهم حصلوا على معلومات من شهود عيان تؤكد وجود ابنتهم في المستشفى، أمس الأحد، وبعد أن وصل إلى هناك برفقة المحامي، لم يتمكن من لقائها. واليوم، وصلت للعائلة معلومات عن طريق المحامي تؤكد أنها نقلت إلى سجن الدامون، في ظل غياب أي معلومات عن وضعها الصحي.

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية ("وفا") قد نقلت عن جد نفوذ، عارف حمّاد، قوله إن العائلة "لا تعلم شيئا عنها وتخشى على مصيرها"، وأضاف أن محامين أبلغوا العائلة بتعرض حفيدته للضرب والاعتداء بعد التراجع عن الإفراج عنها، وأنها شوهدت في مكان الانتظار الخاص بالإفراجات، قبل قيام الاحتلال بسحبها واقتيادها إلى مكان غير معلوم.

والأسيرة المقدسية نفوذ حماد من حي الشيخ جراح في القدس هي أصغر أسيرة، حكمت قبل نحو أسبوعين، بالسجن الفعلي لمدة 12 عاما، وهي معتقلة منذ 8 كانون الأول/ ديسمبر 2021، وتعرضت لتحقيقٍ قاسٍ وطويل، ووجهت لها النيابة العامة الإسرائيلية تهمة "محاولة قتل مستوطنة إثر عملية طعن".

وكان الاحتلال قد أعلن اسم الطفلة نفوذ في القائمة الثانية من قوائم الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين الأطفال، وكان مقررا الإفراج عنها يوم السبت الماضي، في أعقاب تقديم أحد المستوطنين اعتراضا قانونيا على الإفراج عن حمّاد، أعاد الاحتلال اعتقالها فورا.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال سبع أسيرات فلسطينيات معتقلات قبل السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، في ظل الحديث عن الإفراج عن الأسيرات ما قبل ذلك التاريخ، بحسب ما أوضح رئيس نادي الأسير الفلسطيني، عبد الله الزغاري، في تصريحات لصحيفة "العربي الجديد".

وبحسب الزغاري، فإنه إلى جانب حمّاد هناك الأسيرات نوال فتيحة (من القدس)، ومحكوم عليها بالسجن 8 سنوات، وشاتيلا أبو عيادة المحكومة بالسجن 16 سنة، وأسماء أبو تكفة وآية الخطيب، وهن جميعًا من فلسطينيي الـ48، فضلا عن أسيرتين أخريين من جنين وهما عطاف جرادات وياسمين شعبان.

وأفاد بأن قوات الاحتلال اعتقلت بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، 120 فلسطينية ويبقي الاحتلال حاليًا على اعتقال 63 أسيرة، لافتا إلى أن أعداد الأسيرات قد تتغير في ظل استمرار حملات الاعتقال اليومية التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

التعليقات