الجيش الإسرائيليّ يخرِج آخر مستشفى في مدينة غزة عن الخدمة

أكّد المتحدث باسم الوزارة د. أشرف القدرة، في بيان مقتضب: "خروج المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بغزة عن الخدمة، نتيجة الاستهداف والحصار واعتقال عدد من الكوادر الطبية والجرحى والنازحين".

الجيش الإسرائيليّ يخرِج آخر مستشفى في مدينة غزة عن الخدمة

انبعاث أعمدة الدخان من مواقع قصفها الجيش الإسرائيليّ (Getty Images)

أعلن مدير المستشفى الأهلي، فضل نعيم، توقف المستشفى عن العمل، اليوم الثلاثاء، بعد اقتحام الجيش الإسرائيلي له؛ كما أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء اليوم الثلاثاء، خروج المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة عن الخدمة، وهو آخر مستشفى كان يعمل في المدينة في ظل حرب إسرائيلية مدمرة.

وقال المتحدث باسم الوزارة د. أشرف القدرة، في بيان مقتضب: "خروج المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) بغزة عن الخدمة، نتيجة الاستهداف والحصار واعتقال عدد من الكوادر الطبية والجرحى والنازحين".

وكان المستشفى الأهلي العربي (المعمداني) هو الوحيد الذي لا يزال يعمل في مدينة غزة في أعقاب حصار الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي.

وحاصر الجيش الإسرائيلي المستشفى وقام باعتقال عدد من الأطباء والممرضين والجرحى، بحسب ما قال لوكالة "فرانس برس".

وأوضح نعيم أن "المستشفى خرج عن الخدمة بسبب اقتحام قوات الاحتلال للمستشفى، ولا نستطيع استقبال مرضى أو مصابين، لدينا بلاغات بعشرات الجرحى بالشوارع".

وأضاف نعيم: "استشهد 4 مواطنين متأثرين بجروحهم التي أصيبوا بها أمس"، الإثنين.

وفي 17 تشرين الأول/ أكتوبر، وقع قصف في ساحة المستشفى الأهلي العربي، ما أسفر عن مقتل العشرات. وتبادل الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية الاتهامات بالمسؤولية عن القصف الذي أثار تنديدات دولية واحتجاجات.

وتعرّضت كل المنشآت الصحية في قطاع غزة لأضرار جسيمة جراء القصف والعمليات البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر.

من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة تحويل الجيش الإسرائيلي مستشفى العودة في شمال قطاع غزة إلى "ثكنة عسكرية" مشيرا إلى "احتجاز 240 شخصا منهم 80 كادرا طبيا و40 مريضا".

وأكد القدرة اعتقال ستة من مسؤولي المستشفى من بينهم "مديره الدكتور أحمد مهنا".

وأكدت وزارة الصحة في غزة في بيان، اليوم: "نستغرب الصمت الدولي وهو يرى المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غزة في ظل عدم توفر خدمات صحية نتيجة تدمير المستشفيات وإخراجها عن الخدمة ما يعني إصرار الاحتلال على الإبادة الجماعية".

وكانت منظمة الصحة العالمية قد قالت الأحد، إن المستشفى الأهلي العربي يعد الوحيد "الذي يعمل جزئيا" في الوقت الحالي في شمال قطاع غزة بأكمله، حيث تعمل ثلاثة مستشفيات بشكل محدود فقط هي الشفاء والعودة والصحابة.

وقبل الحرب كان هناك 24 مستشفى في هذه المنطقة.

وانطلقت شرارة الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حماس داخل إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين، كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.

وردًّا على الهجوم، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة. وأوقع القصف 19453 قتيلا على الأقل، نحو 70 في المئة منهم من النساء والأطفال، وفق حكومة حماس.

التعليقات