تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال العاروري: صواريخ موجهة أطلقت من طائرة حربية

مصدر أمني لبناني ينفي ما تم تداوله في البداية أن جريمة اغتيال العاروري وكوادر القسام في الضاحية الجنوبية لبيروت، قد جرى بواسطة طائرة مسيّرة، ويقول إن "اغتيال العاروري حصل بواسطة صواريخ موجهة أطلقتها طائرة حربية".

تفاصيل جديدة عن عملية اغتيال العاروري: صواريخ موجهة أطلقت من طائرة حربية

(Getty Images)

كشف مصدر أمني لبناني، اليوم الأربعاء، أن القصف الذي أدى الى اغتيال القيادي في حركة حماس، الشهيد صالح العاروري، وستة آخرين من كوادر حركة حماس، في الضاحية الجنوبية لبيروت، جرى عبر "صواريخ موجّهة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك بحسب ما أوردت وكالة "فرانس برس"، اليوم الأربعاء، علما بأن السلطات اللبنانية وحركة حماس اتهمتا إسرائيل باغتيال العاروري ورفاقه في قصف، قالت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية إنه تمّ عبر طائرة مسيّرة واستهدف مكتبًا لحركة حماس في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

وأوضح المصدر الأمني الذي وصفته "فرانس برس" بأنه "مطلع على التحقيقات الأولية" أن "اغتيال العاروري حصل بواسطة صواريخ موجهة أطلقتها طائرة حربية وليس عبر طائرة مسيّرة". واستند المصدر إلى عاملين، الأول "دقة الإصابة لأنه لا يمكن لمسيّرة أن تصيب بهذه الدقة، والثاني زنة الصواريخ والمقدرة بنحو مئة كيلوغرام لكل منها".

ولم تعلّق إسرائيل على العملية. لكنّ الناطق باسم الجيش الاسرائيلي، دانيال هغاري، قال في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إن "(الجيش) في حالة تأهّب (...) دفاعيا وهجوميا. نحن على أهبّة الاستعداد لكلّ السيناريوهات" بدون التعليق بشكل مباشر على اغتيال العاروري.

وبحسب المصدر الأمني اللبناني، أطلقت الطائرة الحربية ستة صواريخ، اثنان منها لم ينفجرا. وقال إن صاروخين اخترقا سقف طابقين قبل أن يصيبا مكان اجتماع قادة حماس "إصابة مباشرة".

وأكد المصدر أن الصواريخ التي استخدمت في القصف، الثلاثاء، تستخدمها الطائرات الحربية الإسرائيلية، وسبق للأجهزة العسكرية اللبنانية أن عاينت صواريخ مشابهة أطلقتها طائرات إسرائيلية في جنوب لبنان، بعد بدء التصعيد عبر الحدود مع إسرائيل على وقع الحرب في غزة.

ولطالما حذرت قوى غربية ومسؤولون في لبنان من مخاطر توسّع رقعة النزاع. واعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، أمس، الثلاثاء، أن قصف إسرائيل مكتب حماس هو "توريط" للبنان في الحرب، وطلب من وزير الخارجية، عبد الله بو حبيب، تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي.

وقال حزب الله إن "جريمة اغتيال الشيخ صالح العاروري... اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته"، مشددا على أنّها "لن تمرّ أبدًا من دون رد وعقاب"

التعليقات