"الألم الذي لا يصدَّق لأطفال غزة": "يونيسف" تحذّر من "كارثيّة" هجوم إسرائيليّ على رفح

المديرة التنفيذية للمنظمة الأممية قالت إذا لم يتم منع الهجمات الإسرائيلية على رفح فإن الأطراف المعنية "ستتحمل مسؤولية مقتل المزيد من الأطفال".

طفلة في غزّة (Getty Images)

حذّرت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة ("يونيسيف")، كاثرين راسل، من أن الهجمات العسكريّة الإسرائيليّة واسعة النطاق المحتملة على رفح، "ستشكل كارثة" على أكثر من 1.4 ملايين مدني لجؤوا إلى هذه المنطقة، جنوبيّ قطاع غزة.

جاء ذلك في مقال نشرته على "سي ان ان" تحت عنوان "الألم الذي لا يصدق لأطفال غزة".

وأشارت راسل إلى أن عدد سكان رفح الذي يقل عن 300 ألف نسمة، قد ارتفع إلى 1.4 مليون مع نزوح اللاجئين من الشمال بسبب الهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، لافتة إلى أن الأطفال يشكلون أكثر من 610 آلاف من إجمالي السكان.

وأكدت أن أي تصعيد عسكري خطير، سيكون "كارثيا" على السكان المدنيين المُحاصَرين هناك.

وأوضحت أن 70 بالمئة من الضحايا المدنيين الذين فقدوا أرواحهم في غزة، والبالغ عددهم نحو 30 ألفا حتى اليوم؛ هم من النساء والأطفال.

وحذّرت من أن الهجمات الإسرائيلية المحتملة على رفح، ستؤدي إلى زيادة كبيرة في عدد الضحايا والإصابات بين المدنيين.

وأضافت: "تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 90 بالمئة من الأطفال دون سن الخامسة في غزة، قد أُصيبوا بواحد أو أكثر من الأمراض المعدية، وأن 70 بالمائة أُصيبوا بالإسهال في الأسبوعين الأخيرين".

وشدّدت راسل على أنه إذا لم يتم منع الهجمات الإسرائيلية على رفح، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، فإن الأطراف المعنية "ستتحمل مسؤولية مقتل المزيد من الأطفال، إلى جانب آلاف الأطفال الذين فقدوا أرواحهم حتى الآن".

وخلّفت الحرب المدمرة على قطاع غزة عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، ودمار هائل بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

التعليقات