تصعيد استيطاني بالضفة: اعتداءات واقتحامات متواصلة في "عيد الفصح" اليهودي

هذه الاعتداءات اليومية تعكس حجم التصعيد المنسق بين جيش الاحتلال والمستوطنين، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض، على حساب الوجود الفلسطيني.

تصعيد استيطاني بالضفة: اعتداءات واقتحامات متواصلة في

تصعيد اقتحامات واعتداءات في الضفة (Getty Images)

صعدت عصابات المستوطنين، صباح الإثنين، من اعتداءاتها على الفلسطينيين وأراضيهم في الضفة الغربية المحتلة، مستغلة ثاني أيام "عيد الفصح اليهودي" لتنفيذ سلسلة من الانتهاكات، تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

تجريف أراض وهدم ممتلكات في جنوب الخليل

في منطقة مسافر يطا جنوب الخليل، أقدم مستوطنون على تجريف أراضٍ زراعية تعود لعائلة رباع العمور في منطقة الركيز، وهدموا سلاسل حجرية، كما قاموا بقطع أشجار وتدمير سياج يحيط بالأراضي.

وفي مناطق شعب البطم وشرق قرية ماعين، لاحق المستوطنون رعاة الأغنام وأطلقوا النار عليهم، ما تسبب في حالة من الذعر في أوساط السكان.

كما شاركت آليات تابعة للاحتلال في تجريف أراض بشقي طرق استيطانية جديدة في قرية البرج وبلدة الظاهرية، ضمن توسع متواصل في البؤر الاستيطانية على حساب الأراضي الفلسطينية المصنفة "ج".

اقتلاع أشجار زيتون في سلفيت

في بلدة دير بلوط غرب سلفيت، أقدم مستوطنون من مستوطنة "ليشم" على اقتلاع وتكسير نحو 50 شجرة زيتون في منطقة عراق التوتة، تعود ملكيتها لعائلة عبد الله، في سياق مستمر من استهداف القطاع الزراعي الفلسطيني.

اقتحامات للمواقع الأثرية في نابلس

في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس، اقتحم مئات المستوطنين يقودهم رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة يوسف دغان، الموقع الأثري في البلدة، وسط حماية من قوات الاحتلال، التي أغلقت الطرق المؤدية إليه وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاق أبوابهم، ومنعت الفلسطينيين من دخول المنطقة.

اعتداءات في بيت لحم وشق طرق استيطانية

وفي محافظة بيت لحم، شهدت مناطق مثل جسر زعترة وبلدة بيت تعمر وجسر أبو رعية تجمعات كبيرة للمستوطنين، ترافقت مع اقتحام منطقة برك سليمان السياحية.

وفي بلدة الخضر، اقتحمت قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية منطقة "أم ركبة"، وبدأت بشق طريق استيطاني يصل إلى قرية أرطاس، مرورا بأراض كانت قد هُدمت فيها منازل مؤخرا.

ووفقا للباحث في شؤون الاستيطان حسن بريجية، فإن هذا الطريق يهدف إلى الحد من التوسع العمراني الفلسطيني في الخضر والسيطرة الكاملة على أراضي المواطنين في مناطق وادي الأبيار، وادي الشامي، والأحمدية.

"أم ركبة" في عين العاصفة

تعد منطقة "أم ركبة" المتنفس الوحيد للتوسع العمراني في بلدة الخضر، لكنها تتعرض باستمرار لاعتداءات ممنهجة، تشمل هدم المنازل وإخطارات بوقف البناء، ضمن محاولات الاحتلال لحصار البلدة وتوسيع نفوذ المستوطنات.

هذه الاعتداءات اليومية تعكس حجم التصعيد المنسق بين جيش الاحتلال والمستوطنين، ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى فرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض، على حساب الوجود الفلسطيني.

التعليقات