رأت منظمة "أطباء بلا حدود" الأربعاء أن قطاع غزة أصبح "مقبرة جماعية للفلسطينيين وللذين يهبون لمساعدتهم" جراء الحرب الإسرائيلية ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقالت منسقة الطوارئ في المنظمة لقطاع غزة، أماند بازيرول "نشهد بالوقت الحقيقي القضاء على سكان غزة وتهجيرهم القسري" مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية "تعاني كثيرا من انعدام الأمن وحالات النقص الحادة".
ورأت المنظمة الإنسانية أن سلسلة من الهجمات القاتلة التي شنتها إسرائيل تشهد على "ازدراء فاضح بأمن العاملين في المجال الإنساني والطبي في غزة". وقد استشهد 11 من المتعاونين مع المنظمة منذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وتابع بيان المنظمة "نناشد السلطات الإسرائيلية الرفع الفوري للحصار غير الإنساني والقاتل المفروض على غزة، وحماية حياة الفلسطينيين فضلا عن الطواقم الإنسانية والطبية والعمل مع كل الأفرقاء للعودة إلى وقف إطلاق النار والمحافظة عليه".
وتمنع إسرائيل كذلك دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتفيد منظمة "أطباء بلا حدود" بأن مخزونات المواد الغذائية والوقود والأدوية قد نفدت.
وأشارت المنظمة خصوصا إلى نقص في مسكنات الأوجاع والأدوية للأمراض المزمنة والمضادات الحيوية والمعدات الجراحية الأساسية.
وقالت بازيرول "الأمر لا يتعلق بفشل إنساني بل بخيار سياسي وهجوم متعمد على شعب، يشن من دون عقاب".
وتحد عمليات القصف والمعارك جدا من قدرة المنظمة على التحرك. فمنذ معاودة العمليات العسكرية في 18 آذار/مارس لم تتمكن المنظمة من العودة إلى المستشفى الإندونيسي في شمال غزة.
وقالت بازيرول "كان ينبغي على فرقنا البدء بإدارة قسم طب الأطفال لكنها اضطرت إلى مغادرة المستشفى الميداني المقام قرب حرم المستشفى. وقد علق عمل العيادات النقالة لأطباء بلا حدود في شمال قطاع غزة، وفي الجنوب تعذر على الفرق العودة إلى عيادة الشابورة في رفح".
التعليقات