نادي الأسير: أسرى النقب الصحراوي يتعرضون لعدوان غير مسبوق

إدارة السجن أقدمت على محاصرة الاسرى في خيامهم، وقطع التواصل بين الأقسام الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات منهم، جراء الضرب والرش بالغازات السامة

نادي الأسير: أسرى النقب الصحراوي يتعرضون لعدوان غير مسبوق
أكد وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني وصفي قبها، اليوم الأحد، أن الوزارة تجري اتصالات مختلفة لوقف العدوان ضد الأسرى الفلسطينيين في سجن النقب الصحراوي.

وقال قبها في تصريحات لمركز الأسرى للإعلام: إن الوزارة على اطلاع مباشر بآخر التطورات في سجن النقب، كما تقوم باتصالات حثيثة على مختلف الصعد، مع كافة المؤسسات الحقوقية، بالإضافة إلى الاتصال بجهات باستطاعتها التدخل والاتصال مباشرة بإدارة مصلحة السجون، لوقف هذه الهجمة الشرسة على الأسرى في النقب.

وأضاف قبها، أن عملية نقل الأسرى بدأت بشكل وحشي في قسم ب1، وذلك بعد صلاة الفجر مباشرة، ومن ثم امتدت إلى عدة أقسام هي: " ب2 وج1 وج2"، واستخدمت وحدات القمع "الغاز" لإجبار الأسرى على الخروج من خيامهم.

وأكد الوزير قبها، أن إدارة سجن النقب ومصلحة سجون الاحتلال، ترفض التعاطي مع لجنة الحوار الممثلة لكافة الفصائل في سجن النقب، وقد حاول ممثلو الأسرى الاتصال بها على مدار الساعات الأخيرة، من أجل وقف هذه الهجمة دون جدوى.

ويأتي ذلك، بعد أن هددت قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس، بنقل 240 أسيراً فلسطينياً من سجن النقب الصحراوي إلى السجون المركزية، حيث تشتد معاناة الأسرى وتسوء أوضاعهم الاعتقالية.

وأكد الأسرى في اتصال هاتفي مع مركز الأسرى للإعلام، أن إدارة سجن النقب التي نقلت مؤخراً إلى إشراف الشرطة العسكرية، قررت نقل 240 أسيراً من أصل 700، هددت قبل أيام بنقلهم بالقوة، بعد عدة اجتماعات مع ممثلي الأسرى، الذين أكدوا أن عملية كبيرة كهذه ستؤدي إلى مواجهة دموية لن تحمد عقباها.

وأضاف الأسرى، أن إدارة سجن النقب هددت باقتحام كافة أقسام الأسرى بالقوة، واستخدام أكثر من 5 آلاف جندي، إلى جانب التلويح بحرق خيام الأسرى وقطع المياه والكهرباء عنهم، وإتلاف أغراضهم الشخصية.

وقالت ممثلة إدارة السجن، وتدعي " الضابط بيتي" لممثلي الأسرى الذين التقوها، وهما :" الأسير عبد الكريم جعافرة ممثل الإداريين، وعادل الشعيبي ممثل الأسرى عامة، إضافة إلى عدد من ممثلي النضاليات العامة في السجن": " سنفعل ذلك حتى لو استدعى الأمر أن يترك المعتقلون ليناموا على الأرض دون أي شيء".

وفيما يختص بردة فعل الأسرى، فقد بدأ أكثر من 2200 أسير في سجن النقب الصحراوي بسلسلة إجراءات في مواجهة حملة التصعيد الموجهة ضدهم من قبل إدارة مصلحة السجون، حيث بدأوا بإعادة وجبتي الإفطار والعشاء يوم الخميس الماضي، إلى جانب رفض إخراج القمامة من الأقسام في ذلك اليوم.

ووسط حالة من التوتر الشديد، أكد الأسرى أنهم يعدون للإضراب الشامل عن الطعام، ورفض كافة الوجبات المقدمة من إدارة السجن، إذا ما أقدمت مصلحة السجون على تنفيذ تهديداتها.

واستدعت تهديدات إدارة سجن النقب ردة فعل قوية من الأسرى، حيث عادة ما ترافق هذه العملية اعتداءات بالضرب المبرح على الأسرى أثناء نقلهم، وخاصة من قبل أفراد وجنود وحدة " نحشون"، المعروفة بوحشيتها في التعامل مع الأسرى، والمسؤولة عن عملية النقل.

كما يتم معاملة الأسرى معاملة مذلة ومهينة، عن طريق إجبارهم على خلع ملابسهم وتعريتهم في عدة محطات تفتيش أثناء نقلهم. وكذلك ما ينجم عن هذه العملية من فقدان الأسير لأغراضه الشخصية، بدون تعويضه أو احتجازها لفترة طويلة.

وأكد الأسرى، أن هذه العملية وخاصة في حالة نقل عدد كبير منهم، تسبب الإرباك للجسم الاعتقالي عامة، حيث عادة ما يكون عدد كبير من الأسرى المنقولين من أصحاب المهمات المكلفين بالإشراف على أوضاع معينة في السجن، ولهم خبرات فيها، وتؤدي عملية نقلهم إلى إحداث حالة من الخلل والفراغ في صفوف الأسرى، إلى جانب الإرباك النفسي الذي تسببه هذه العملية للأسير ولعائلته عامة.

أعلن نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم، اليوم، أن أسرى معتقل سجن النقب الصحراوي، يتعرضون لاعتداء غير مسبوقة، بعد قرار إدارة السجون نقل المئات منهم إلى السجون الإسرائيلية المركزية.

وأفاد نادي الأسير في طولكرم، أنه من خلال الرسائل التي وصلتهم من المعتقل، تبين أن إدارة السجن أقدمت ومنذ ساعات الصباح الباكر على محاصرتهم في خيامهم، وقطع التواصل بين الأقسام لتنفيذ تهديداتهم بنقل المئات منهم بالقوة، الأمر الذي أسفر عن إصابة العشرات منهم، جراء سياسة الضرب والرش بالغازات السامة التي تعرضوا لها واستعمال الهراوات الكهربائية.

وأضاف الأسرى في رسالتهم: "أن إدارة المعتقل قامت بقطع التيار الكهربائي والمياه عنهم منذ الصباح، وأن قوات القمع الإسرائيلية ووحداتها الخاصة تحاصر أقسام السجن، وتوقف التنسيق مع لجنة الحوار.

وطالب نادي الأسير كافة المنظمات الإنسانية والحقوقية، التي تهتم بقضية الأسرى إلى التدخل الفوري لوقف هذه الإجراءات التصعيدية التي تهدد حياة أكثر من 1900 أسير في المعتقل، بعد أن وصلت الأمور إلى حد خطير جداً، والسماح بتقديم العلاج الفوري للجرحى.

التعليقات