رغم خطورة حالتها الصحية؛ الأسيرة الشلبي مصممة على مواصلة الإضراب

"لقد خضت هذه المعركة وأنا مؤمنة كل الإيمان بأن كرامتنا وعزتنا هي أولويتنا، وأحث كل الأسرى الإداريين على رفض الاعتقال الإداري والثورة عليه لأنه يتناقض مع كل القوانين والأعراف الدولية"

رغم خطورة حالتها الصحية؛ الأسيرة الشلبي مصممة على مواصلة الإضراب
أكدت الأسيرة هناء الشلبي أنها أصبحت غير قادرة على النوم بسبب شدة الأوجاع في كافة أنحاء جسدها مع دخولها اليوم الـ28 من إضرابها المفتوح عن الطعام، مؤكدة استمرارها في خطوتها النضالية حتى تحقيق أهدافها وكسر قرار سلطات الاحتلال والمحكمة العسكرية وإلغاء قرار اعتقالها الإداري التعسفي والظالم.
 
جاءت تصريحات الشلبي خلال زيارة محامي نادي الأسير رائد محاميد لها في سجن "الشارون" الإسرائيلي اليوم، الأربعاء. وأكدت الشلبي أن "وضعها الصحي في غاية الخطورة خاصة بعد أن تم إجراء فحوصات عديدة لها من قبل طبيبة من جمعية أطباء لحقوق الإنسان والتي أبلغتها بأنها تعاني من انخفاض في دقات القلب، وانخفاض في نسبة السكري، ونقصان في الوزن، والعضلات ضعيفة جدا، كما أنها تعاني من صفار في العيون ونسبة الأملاح عالية جدا في الدم الأمر الذي أثر على الكليتين، ما تسبب بأوجاع شديدة في الخاصرتين، وخاصة الجهة اليسرى، إضافة إلى أوجاع في عظم الصدر، وهي الآن لا تستطيع النوم نتيجة الأوجاع، وتشعر بالدوخان حتى تكاد تفقد القدرة على الرؤية والنظر أحيانا.
 
وأفاد المحامي محاميد أن الأسيرة بدت في حالة صعبة، ولكنها ما زالت تتمتع بمعنويات عالية، وقالت له إنها مستمرة في إضرابها عن الطعام حتى يتم الإفراج عنها، وذلك لكون الاعتقال الإداري اعتقالا تعسفيا ليس له صلة بالقانون، و"الهدف منه النيل من حريتنا وعزتنا وكرامتنا وهذا أبعد ما يكون".
 
وبينت الأسيرة الشلبي، خلال لقاء محامي نادي الأسير، أنها حصلت الأسبوع المنصرم على أملاح، ولكنها رفضت هذا الأسبوع تناولها رفضا تاما. وتحصل حاليا على لترين من الماء فقط يوميا.
 
ووجهت الأسيرة الشلبي رسالة إلى العالم أجمع وأبناء شعبها قالت فيها "أبناء شعبي البطل، وكل أحرار العالم، أنا صابرة وصامدة وأرجو أن يستمر تضامنكم معي وباستمرار، وأوجه التحية لكل من شارك ووقف معي، وأن يستمر من أجل رفع صوت أسرانا، ومن أجل نيل الحرية والكرامة ليس فقط لي بل لجميع الأسرى وخاصة أسرى الإداري الذين يعانون الأمرين في سجون الاحتلال".
 
 وأضافت "لقد خضت هذه المعركة وأنا مؤمنة كل الإيمان بأن كرامتنا وعزتنا هي أولويتنا، وأحث كل الأسرى الإداريين على رفض الاعتقال الإداري والثورة عليه لأنه يتناقض مع كل القوانين والأعراف الدولية".
 
إلى ذلك، أفاد نادي الأسير أن إدارة سجن "الشارون" حاولت منع المحامي رائد محاميد من زيارة الأسيرة الشلبي. فعلى الرغم من التنسيق المسبق لهذه الزيارة، وبعد وصوله مدخل السجن، قام السجان المسؤول هناك بمنعه، وطالبه بالانتظار خارج السجن. وبعد انتظار دام طويلا طلب منه مغادرة المكان فورا. وقال المحامي محاميد إنه بعد التوجه إلى مصلحة السجون والمسؤولين فيها سمح له بالدخول، وعندها تبين أن الإدارة حاولت منعه حتى لا يتم التواصل مع الأسيرة الشلبي خاصة في ظل سوء حالتها، ووضعها الخطير.
 
من جهته حمّل رئيس النادي قدورة فارس إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة الشلبي التي تتعرض لإعدام وموت بطيئين على مرأى ومسمع من العالم، وطالب كافة مؤسسات حقوق الإنسان بالتحرك لإنقاذ حياتها قبل فوات الأوان.

التعليقات