اعتبر "مركز أسرى فلسطين للدراسات" التقرير الذي بثه التلفزيون الأسترالي حول اعتقال الأطفال الفلسطينيين، والذي اغضب الاحتلال، ما هو إلا جزء بسيط مما يتعرض له الأطفال الفلسطينيون من انتهاكات من قبل جيش الاحتلال.
وأشار المركز في تصريح صحفي إلى أن التلفزيوني الأسترالي عرض فقط بعض المشاهد لهمجية الاحتلال خلال اختطاف الأطفال عن الحواجز ومن المنازل، وبعض الشهادات لأطفال تعرضوا للتحقيق والتعذيب على يد الاحتلال، وهذه الأمور لا تشكل إلا جزءا بسيطا فقط مما يتعرض له الأطفال القاصرون من قبل الاحتلال ورجال التحقيق في مركز توقيف وتحقيق حوارة والجلمة وفى سجون "مجدو" و"هشارون" والرملة، وغيرها من السجون التي يحتجز فيها الأطفال المعتقلون ويعانون فيها معاملة لا إنسانية، ويتعرضون لكل أشكال التعذيب والانتهاك التي تقشعر لها الأبدان، والتي تتعارض مع أبسط قواعد القانون الدولي الإنساني، دون أن تصل إليها كاميرات الإعلام.
وبيّن المركز أن الاحتلال احتج على هذا التقرير، واعتبره منحازا للفلسطينيين، وذلك لأن هذا التقرير عرض على تلفزيون رسمي، مما يعتبر كشفا لوجه الاحتلال أمام الرأي العام الدولي، والذي ظل سنوات طويلة مغيبا عن تلك الممارسات القمعية والوحشية من قبل الاحتلال، وذلك بفعل الإعلام الموجه، والذي يسيطر على معظمه اللوبي الصهيوني أو من ينحاز للاحتلال، وخاصة أنه يأتي في الوقت الذي تتضاعف فيه الدعوات عالميا لمقاطعه الاحتلال.
ودعا المركز كل وسائل الإعلام الدولية، والصحفيين العاملين معها إلى التركيز على جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بكل مكوناته، وخاصة الأسرى الذين يتعرضون للموت فى كل لحظة نتيجة ممارسات الاحتلال بحقهم وحرمانهم من كل مقومات الحياة وحقوقهم الأساسية، والتركيز على فئتي النساء والأطفال.
التعليقات