بمناسبة اليوم العالمي للمسن: المطالبة بإطلاق سراح 38 أسيرا مسنا

كريم يونس أمضى 31 عام في السجن وهو أقدم الأسرى * فؤاد الشوبكي أكبر الأسرى سنا ويبلغ من العمر 75 عاما

بمناسبة اليوم العالمي للمسن: المطالبة بإطلاق سراح 38 أسيرا مسنا

 طالب "مركز أسرى فلسطين للدراسات" مؤسسات الأمم المتحدة بضرورة التدخل من أجل إطلاق سراح الأسرى كبار السن والمعتقلين في سجون الاحتلال، وبعضهم اعتقل وهو شاب وبلغ الستين، وهو لا يزال خلف القضبان، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمسنين الذي يصادف الأول من أكتوبر من كل عام.

وقال الناطق الإعلامي للمركز الباحث رياض الأشقر بأن مواثيق الأمم المتحدة خصصت هذا اليوم لتكريم هذه الفئة العمرية التي قدمت خدماتها للإنسانية حتى وصلت لهذا السن، وجعلت من رعايتهم وتوفير العلاج لهم وتوفير المرافق اللازمة لتلبيه احتياجاتهم واجبا لا بد من الالتزام به، بينما نجد أن الاحتلال يحتجز (38 ) مسنا فلسطينياً تجاوزت أعمار معظمهم الـ60 عاماً، في ظل ظروف قاسية لا يحتملها الشبان عوضا عن كبار السن، بعضهم يقضي حكما بالسجن مدى الحياة كالأسير كريم يوسف يونس الذي بلغ من العمر 59 عاماً، وقضى منها ما يزيد عن 31 عاما داخل السجون، وهو أقدم أسير فلسطيني وعربي.

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال لا يتورع عن اعتقال المواطنين كبار السن، ويمارس بحقهم الإهانة والتعذيب، دون سبب لمجرد أنهم مواطنون فلسطينيين ثابتون على أرضهم، ولا يكاد يخلو يوم من عمليات اعتقال أو اعتداء على كبار السن في أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وبعضهم يطلق سراحه بعد التحقيق أو الضرب، وآخرون يتم تحويلهم إلى السجون.

كما أشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت، قبل أيام، المسن خليل يوسف الزير(60 عامًا) من قرية حرملة جنوب شرق بيت لحم بعد دهم منزله وتفتيشه، وكانت قد اعتقلت قبله المسن أحمد إبراهيم القواسمة (66 عاما) من الخليل، ويعاني من عدة أمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى أنه لا يستطيع المشي، هذا إضافة إلى اعتقال المسنين في ساحات المسجد الأقصى المبارك بتهمه التكبير والتصدي لعمليات الاقتحام التى تنفذها جماعات المستوطنين.

وبيّن الأشقر أن من بين كبار السن المعتقلين لدى الاحتلال نائبين من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني بلغا الستين من أعمارهما، هما النائب محمد محمود أبو طير من القدس ويبلغ من العمر 62 عاماً ويخضع للاعتقال الاداري، وكان قد أمضى ما يزيد عن 25 عاما من عمره في السجون، والنائب الأسير احمد سعدات 61 عاماً، ومحكوم بالسجن لمدة 30 عاما، فيما لا يزال الاحتلال يطارد النائب المسن أحمد الحاج علي، وهو يبلغ من العمر 73 عاماً، حيث اقتحم منزله أكثر من مرة، وهدد بقتله في حال لم يسلم نفسه للاحتلال.

ويعتقل الاحتلال المسن رسمي عايش دوفش، 64 عاما من الخليل، تحت الاعتقال الإداري المتجدد، بحجة وجود ملف أمني سري له.

وقال الأشقر إن الأسرى كبار السن يتعرضون كغيرهم من الأسرى إلى ممارسات الاحتلال التعسفية بحقهم، وكثيرا ما قامت إدارة السجون بعزل عدد منهم، أو حرمانهم من الزيارة، وممارسة كذلك الإهمال الطبي، ووصل الأمر إلى استشهاد بعضهم في سجون الاحتلال كالأسير الشهيد جمعة إسماعيل موسى من القدس، والذي استشهد في عام 2008 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بعد 15 عاما من الاعتقال وكان يبلغ من العمر وقتها 65 عاماً.

فيما يهدد الموت الأسير المسن اللواء فؤاد حجازي الشوبكي (75) عاماً وهو أكبر الأسرى سناً، ومحكوم (20) عاما، حيث يعاني آلاما شديدة في الكلى، ولا يكاد يقوى على الحركة، بالإضافة إلى معاناته من مشاكل في البروستات، ويتعرض للإهمال الطبي المستمر، مما يشكل خطورة على حياته.

و لم يستثن الاحتلال أيضا النساء المسنات من عمليات الاعتقال والتنكيل، حيث اعتقل الاحتلال العشرات من النساء الفلسطينيات كبار السن، ولم يكتف بذلك بل فرض علي بعضهن الإقامة الجبرية بعد إطلاق سراحهن ومنهن الأسيرة فدوى غانم (56 عاماً) من طولكرم، حيث خضعت للحبس المنزلي لستة أشهر، وأعاد الاحتلال اعتقالها وفرض عليها حكما بالسجن لمدة 11 شهراً، وتتواجد لوحدها في سجن الرملة، وتعاني من مشاكل في العامود الفقري، فيما لا تزال الأسيرة المسنة الحاجة رسمية محمد بلاونة (53) عاماً من مخيم طولكرم تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، كما تعاني من مرض السكري، وهي معتقلة منذ الرابع من شباط (فبراير) الماضي.

وطالب المركز المنظمات الدولية اتخاذ مواقف حيادية فيما يتعلق بمعاناة أبناء الشعب الفلسطيني، وعدم الانحياز للاحتلال، الأمر الذي يدفع به لارتكاب مزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وأن تتدخل لإعادة الاعتبار للمواثيق الإنسانية التي يضرب الاحتلال بها عرض الحائط.

التعليقات