توتر في معتقل مجدو وإهمال متعمد للأسرى المرضى

يشهد معتقل مجدو ولليوم الثاني حالة من التوتر في صفوف الأسرى، وذلك، عقب قيام إدارة سجون الاحتلال مساء أمس الثلاثاء، بفرض عقوبات على الأسرى، فيما أكدت هيئة الأسرى أن سلطات الاحتلال تتجاهل بشكل متعمد للأوضاع الصحية للأسرى المرضى والجرحى.

توتر في معتقل مجدو وإهمال متعمد للأسرى المرضى

وقفة دعم وإسناد للأسرى (وفا)

يشهد معتقل مجدو ولليوم الثاني حالة من التوتر في صفوف الأسرى، وذلك، عقب قيام إدارة سجون الاحتلال مساء أمس الثلاثاء، بفرض عقوبات على الأسرى، فيما أكدت هيئة الأسرى أن سلطات الاحتلال تتجاهل بشكل متعمد للأوضاع الصحية للأسرى المرضى والجرحى.

وقال مكتب إعلام الأسرى إن حالة من التوتر تسود منذ، أمس الثلاثاء، في معتقل بعد إغلاق إدارة السجن ثلاثة أقسام وهي (3،4،5)، منهما قسم الأسرى الأشبال. وأخرجت إدارة سجون الاحتلال جميع الأجهزة الكهربائية من غرف الأسرى، وفرضت عقوبات عليهم.

وتجري قيادة الحركة الأسيرة حوارا مع إدارة السجن لإنهاء الإجراءات العقابية، وتهدد باتخاذ خطوات احتجاجية في حال عدم رفع العقوبات.

وفي سياق التضييق على الحركة الأسيرة، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في تقرير، إن عددا من الأسرى المرضى والجرحى القابعين في سجون الاحتلال يعانون من أوضاع صحية مقلقة ومعقدة للغاية.

وأوضحت الهيئة أن تفاقم الأوضاع الصحية للمرضى نتاجا لما يتعرضوا له من انتهاكات طبية مبرمجة ومقصودة على يد سلطات الاحتلال، بتجاهل أوضاعهم الصحية الصعبة وعدم تقديم العلاج اللازم لهم كل حسب مرضه ومعاناته وبالتالي تعريض حياتهم للخطر.

ورصدت هيئة الأسرى في تقريرها عدد من الحالات المرضية القابعة في معتقلات الاحتلال، ومن بينها حالة الأسير علاء إبراهيم الهمص (45 عاماً) من قطاع غزة والقابع حاليا في معتقل "عسقلان"، والذي تدهورت حالته الصحية خلال سنوات اعتقاله بسبب إهماله طبيا والاستهتار بحياته.

ويواجه الأسير الهمص أوضاعا صحية غاية في السوء، فهو يعاني من ورم في الغدد اللمفاوية والصدر، ومشاكل بالرئتين وتقرح بالمعدة، ويعاني أيضا من تبول لا إرادي ومشاكل بالمثانة، ومشاكل بالتنفس وبالرؤية، ومن المقرر إجراء ثلاث عمليات جراحية له، لكن إدارة معتقلات الاحتلال لا زالت تُماطل بتحويله وإجراء العمليات وتكتفي بإعطائه المسكنات فقط.

أما الأسير أحمد حمايل (20 عاما)، من بلدة كفر مالك قضاء رام الله، فهو لا يزال يشتكي من آثار إصابته التي تعرض لها خلال الهجمة الشرسة على قسم (20) في معتقل "عوفر" بداية الشهر الجاري.

وتم التنكيل بالأسير حمايل وضربه بالهروات وأعقاب البنادق من قبل وحدات القمع (المتسادا)، مسببين له كدمات بمختلف أنحاء جسده وإصابة برأسه وكسر بيده.

وخلال تواجده بمعتقل "عوفر"، لم يقدم له أي علاج لحالته، لكن عقب نقله إلى معتقل "هداريم" حيث يقبع الآن، ساعده زملائه الأسرى وجرى نقله إلى عيادة معتقل "الرملة" لتلقي العلاج، لكنه لا زال بحاجة لمتابعة طبية.

 

التعليقات