توتر بالسجون وعشرات الأسرى يشهرون "الأمعاء الخاوية" نصرة للأخرس

تشهد العديد من سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة من التوتر والغليان في الوقت الذي صعدت مصلحة السجون من التضييق والتنكيل بالأسرى والاقتحام للعديد من الأقسام والزنازين والاعتداء على الأسرى ومصادرة مقتنياتهم.

توتر بالسجون وعشرات الأسرى يشهرون

حراك بالضفة إسنادا للأسرى (وفا)

تشهد العديد من سجون سلطات الاحتلال الإسرائيلي حالة من التوتر والغليان في الوقت الذي صعدت مصلحة السجون من التضييق والتنكيل بالأسرى والاقتحام للعديد من الأقسام والزنازين والاعتداء على الأسرى ومصادرة مقتنياتهم.

ويأتي ذلك، في الوقت الذي تتواصل الخطوات للحركة الأسيرة المناصرة للأسير ماهر الأخرس الذي يخوض إضرابا عن الطعام لليوم الـ79.

وفي ساعات متأخرة من الليل، اقتحمت قوات مصلحة السجون أقسام الأسرى في معتقل "عوفر"، لكسر الإجراءات التصعيدية للأسرى والأضراب المفتوح عن الطعام الذي يخوضه العشرات من الأسرى.

وأتى اقتحام الأقسام والزنازين بعد أطلق الأسرى خطوات تصعيدية نصرة للأسير الأخرس، فيما شرع 32 أسيرا بالإضراب المفتوح عن الطعام تضامنا مع الأخرس.

وقامت مصلحة السجون بفرض عقوبات على 32 أسيرا شرعوا بالإضراب عن الطعام، حيث تم الزج بهم بزنازين الحبس الانفرادي.

وفي سياق التنكيل بالأسرى، اقتحم عناصر وحدة "المتسادا" بهمجية قسم (10) في سجن "إيشل"، ونقلت ممثل القسم إلى جهة مجهولة بعد إغلاقه، وسط توتر شديد.

وحذر مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، من توتر شديد يسود سجن "إيشل"، لافتا إلى أن عناصر "المتسادا" قاموا بتكبيل الأسرى إلى الخلف ووضعهم على الأرض.

وأوضح أن عودة وحدة "المتسادا" لاقتحام أقسام وغرف الأسرى بهذه الطريقة الهمجية ينذر بانفجار وشيك داخل السجون.

وأضاف الفاخوري أن استخدام البنادق في اقتحام السجن يشكل تهديدا حقيقيا وخطرا كبيرا على حياة الأسرى.

وذكر مكتب إعلام الأسرى، في بيان له، أن الأمور تتجه نحو التصعيد في سجن "إيشل"، وسط حالة من الغليان في صفوف الأسرى.

وقال إن "توترا شديدا يسود سجن إيشل في أعقاب اقتحام وحدة المتسادا لقسم 10 بشكل همجي دون أدنى مراعاة لوجود مرضى وكبار في السن أمر لا يمكن السكوت عليه".

وأكد أن الاحتلال يمارس كل أصناف التعذيب النفسي والجسدي بحق الأسرى، ويتبع معهم سياسة الإهمال الطبي بهدف قتلهم ببطء، وإذلالهم وإجبارهم على تنفيذ أوامر إدارة السجن، والقضاء على أي مظاهر احتجاج، ولفرض سياسة الأمر الواقع عليهم.

يذكر أن المحكمة العليا الإسرائيلية، رفضت، أمس الإثنين، الإفراج عن الأسير الأخرس وتقديم طرح على هيئة توصية بالإفراج عنه، هو محاولة جديدة للالتفاف على إضرابه.

وعقدت جلسة للنظر في طلب جديد تقدمت به محامية الأسير الأخرس للإفراج الفوري عنه، بعد أن وصل لمرحلة صحية غاية في الخطورة، حيث يواصل إضرابه عن الطعام منذ 79 يوما رفضا لاعتقاله الإداري.

وأوضح نادي الأسير في بيان له، أن التوصية التي تقدمت بها المحكمة والمتمثلة بالإفراج عنه في تاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020، لا تعني في جوهرها الإفراج عنه، بل هي خدعة جديدة، الهدف منها ترك الباب مفتوحا لإمكانية استمرار اعتقاله الإداري وتجديده.

يذكر أن الأسير الأخرس (49 عاما) من جنين شرع بإضرابه منذ تاريخ اعتقاله في 27 تموز/ يوليو 2020، وهو متزوج وأب لستة أبناء وأسير سابق قضى سنوات في سجون الاحتلال، وكان الاحتلال أصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة أربعة شهور.

التعليقات