مضرب عن الطعام منذ 83 يومًا.. الأخرس يواجه خطر الموت

يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ83 على التوالي، رفضا للاعتقال الإداري، حيث يواجه خطر الموت إثر تراجع حالته الصحية.

مضرب عن الطعام منذ 83 يومًا.. الأخرس يواجه خطر الموت

الأخرس في مستشفى "كابلان" (الأناضول)

يواصل الأسير ماهر الأخرس (49 عاما) من بلدة سيلة الظهر جنوب جنين، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ83 على التوالي، رفضا للاعتقال الإداري، حيث يواجه خطر الموت إثر تراجع حالته الصحية.

ويعيش الأسير الأخرس القابع في مستشفى "كابلان" الإسرائيلي ظروفا صحية خطيرة للغاية، إذ يعاني من الإعياء والإجهاد الشديدين، وآلام في المفاصل والبطن والمعدة، وصداع دائم في الرأس، إضافة لفقدان حاد في الوزن، وحالة عدم اتزان، وعدم القدرة على الحركة، وفقدان الكثير من السوائل الأملاح، كما تأثرت حاستي السمع والنطق لديه.

وهناك تخوفات من أن يؤثر ذلك على وظائف الأعضاء الحيوية في جسده، كالكلى والكبد والقلب، وبالتالي، تكون حياته عرضة للخطر بشكل مفاجئ وفي أية لحظة، وقد تلجأ إدارة المستشفى إلى التغذية القسرية تحت ذريعة التدخل الاضطراري للحفاظ على حياته.

وكانت محكمة الاحتلال قد رفضت مجددا خلال جلستها التي عقدت في 12 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، طلب الإفراج الفوري عنه الذي تقدمت به محاميته، وقدمت توصية بالإفراج عنه في تاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، ما يجعل الباب مفتوحا لإمكانية استمرار وتجديد اعتقاله الإداري، الأمر الذي رفضه الأسير الأخرس وأعلن استمراره في معركته حتى الحرية.

وفي 27 تموز/ يوليو الماضي، اعتُقل الأخرس، وحوّلته السلطات الإسرائيلية إلى الاعتقال لإداري، ما دفعه إلى إعلان الإضراب.

وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، نحو 4 آلاف و400 أسير، بينهم 39 سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو 155 طفلا، والمعتقلين الإداريين قرابة 350.

وشهدت العديد من المدن الفلسطينية، خلال الأيام الماضية، تظاهرات متفرقة تضامنا ونصرة لأسير الأخرس، فيما أكد مسؤولون فلسطينيون، أن الحالة الصحية للأخرس، حرجة، وقد دخل في "مرحلة خطيرة"، قد تؤدي إلى وفاته.

الأخرس في مستشفى "كابلان" (الأناضول)

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، مي كيلة، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر وزارة الصحة الفلسطينية في مدينة رام الله، الخميس، إن "الوضع الصحي للمُضرب الأخرس خطير للغاية، وقد دخل مرحلة حرجة".

وأضافت "بعد 81 يوما من الإضراب، نخشى أن تبدأ أعضاء جسد الأخرس بالتوقف عن العمل، الأمر الذي سيؤدي إلى استشهاده"، وتابعت "نحن اليوم ندق ناقوس الخطر، وعلى الجميع التحرك والعمل بشكل فعّال للإفراج عنه".

بدوره اتهم رئيس هيئة شؤون الأسرى التابعة لمنظمة التحرير، قدري أبو بكر، السلطات الإسرائيلية، بالعمل على "قتل" الأخرس، في محاولة منها لكسر إرادة كافة المعتقلين في سجونها؛ وأضاف "الأخرس سينتصر حتما، سواء استشهد أو أطلق سراحه".

ودعا رئيس نادي الأسير، قدورة فارس، إلى "تحرك شعبي وفصائلي نصرة للأخرس"، وقال "علينا جميعا فصائل ونقابات وجماهير بالتحرك، ونساند إضراب ماهر الأخرس، لنكون أداة ضغط على دولة الاحتلال قبل فوات الأوان".

التعليقات