قضيّة الأسير الحلبي تفضح "التخاذل" الدوليّ: 163 محاكَمة دون إثبات تهمة

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، إن قضية الأسير لدى الاحتلال الإسرائيلي، محمد الحلبي (43 عاما) والمعتقل منذ 5 سنوات، مثال على "تخاذل" المجتمع الدولي، لافتة إلى أنه خضع لـ163 محاكَمة دون إثبات أيّ تهمة.

قضيّة الأسير الحلبي تفضح

الأسير الحلبي داخل قاعة المحكمة (أرشيفية)

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان، إن قضية الأسير لدى الاحتلال الإسرائيلي، محمد الحلبي (43 عاما) والمعتقل منذ 5 سنوات، مثال على "تخاذل" المجتمع الدولي، لافتة إلى أنه خضع لـ163 محاكَمة دون إثبات أيّ تهمة.

وأضافت الخارجية أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن "التخاذل والتقاعس الدولي" واستشهدت بقضية الحلبي، باعتبارها "المثال الأكبر والأوضح على ذلك".

وقالت إن الجريمة التي يتعرض لها الحلبي، وهو من قطاع غزة "غير مسبوقة ومُركبة تثبت أن ما تسمى منظومة القضاء في إسرائيل جزء لا يتجزأ من منظومة الاحتلال".

وذكرت أن الاحتلال الإسرائيلي "يواصل محاكمة الأسير الحلبي منذ 5 سنوات على التوالي، وعقد له 163 جلسة، وفشل رغم الضغوط وعمليات الابتزاز في إثبات أية تهمة له".

وأشارت إلى أن "جميع جلسات المحاكمة كانت مغلقة بعيدة عن الإعلام، حتى لا تنكشف هذه الفضيحة والخداع والتزييف الذي يمارس في قضية الحلبي".

وعبرت الخارجية "عن استغرابها الشديد من صمت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية الأممية اتجاه ما يتعرض له المواطن الحلبي والجريمة التي ترتكب بحقه على سمع وبصر العالم".

وقالت إن "من واجب المجتمع الدولي أن يُخضع اسرائيل للمساءلة والمحاسبة ووقف التعامل معها كدولة فوق القانون".

واعتقلت سلطات الاحتلال، الحلبي، منتصف حزيران/ يونيو 2016، خلال سفره عبر حاجز بيت حانون، الواصل بين غزة وإسرائيل، واتهمته بنقل أموال لحركة المقاومة "حماس".

وتعرض الحلبي، وهو أب لخمسة أطفال، لتحقيقٍ قاسٍ وتعذيب جسدي ونفسي، استمر 52 يومًا، وفق بيانات سابقة لنادي الأسير الفلسطيني.

وفي 22 آذار/ مارس الماضي أعلنت وزارة الشؤون الخارجية الأسترالية، أن فحصا قامت به لمنظمة "وورلد فيجين" التي يديرها الحلبي، أثبت أن الاتهامات الموجهة له غير صحيحة، وأن الأدلة المتوفرة لم تتوصل إلى أنه متورط بمساعدة "حماس".

وتعرّف منظمة "وورلد فيجين"، نفسها عبر موقعها على شبكة الإنترنت، بأنها منظمة مسيحية عالمية، تكرس جهدها لخدمة الأطفال والأسر والمجتمعات، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.

التعليقات