الحوار بين الأسرى وإدارة السجون لم ينته بعد

يتواصل الحوار بين قادة الأسرى وإدارة السجون ولم ينته بعد ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، لغاية الآن.

الحوار بين الأسرى وإدارة السجون لم ينته بعد

مسيرة إسنادية للأسرة بالخليل، الثلاثاء (وفا)

يتواصل الحوار بين قادة الأسرى وإدارة السجون ولم ينته بعد ولم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، لغاية الآن.

وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، أن قادة الحركة الأسيرة في السجون والمعتقلات، أبلغوها قبل قليل بعدم التوصل لاتفاق نهائي بينهم وبين إدارة واستخبارات السجون، وأنه بعد ساعتين من الآن سيكون هناك موقف موحد للحركة الأسيرة حول الاستمرار في البرنامج التصعيدي أو وقفه، وذلك مرهون بالجواب النهائي من قبل الإدارة.

وأوضحت الهيئة أن قادة الحركة الأسيرة أكدوا أن نوعا من الهدوء والاستقرار عاد إلى السجون والمعتقلات، وأنه تم إعادة نسبة كبيرة من حقوق الأسرى التي تم سحبها بعد عملية الهروب نحو الحرية، ولكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي يكفل عودة الحياة اليومية للأسرى إلى ما كانت عليه قبل الخامس من الشهر الحالي.

وأشارت الهيئة إلى أن الحركة الأسيرة موحدة، اليوم، في هذه المعركة، وأن التراجع عن البرنامج التصعيدي يكون بعودة حقوق الأسرى بالكامل وعلى رأسها عودة أسرى حركة الجهاد الإسلامي إلى وضعهم الطبيعي، ولن يتم القبول بالمساس أو التفرد بهم.

ودعت الهيئة المؤسسات العاملة في هذا المجال والمهتمين بتوخي الدقة وعدم التسرع في نقل المعلومات، لأن هذه القضية قضية وطنية وذات علاقة بالكل الفلسطيني، وواجبنا أن نكون سندا للحركة الأسيرة وحراسا لوحدتها.

وكان نادي الأسير قد أعلن، في وقت سابق من اليوم، أن الحركة الأسيرة قررت تعليق خطوة الإضراب الجماعي عن الطعام، بعد الاستجابة لمطالبها، وأبرزها إلغاء "العقوبات الجماعية" المضاعفة التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى بعد العملية التي نفذها الأسرى الستة من سجن جلبوع، ووقف استهداف أسرى حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وبنيتها التنظيمية.

ووفقا لنادي الأسير الفلسطيني فإنه "بعد العملية البطولية وارتداداتها والمناخات الوطنية والثورية التي خلقتها عملية ‘نفق الحرية’ ورد فعل الاحتلال الإسرائيلي الانتقامي وفقدان صوابه وتبني إجراءات انتقامية مضاعفة بحق الأسرى، ومحاولة استغلال هذا الحدث لتنفيذ ما عجزت عن تنفيذه سابقا تحديدا فيما يتعلق بخطة أردان المقرة عام 2018؛ والتي من شأنها الانقضاض على منجزات الحركة الأسيرة، والتي انتزعتها عبر نضال طويل ومرير، وفي مقدمة ذلك محاولتها لاستهداف البُنى والهياكل التنظيمية والاعتقالية. وحين استشعر الأسرى خطورة المرحلة، توحدوا جميعا في التخطيط والتفكير حتى وصلوا إلى قرار المواجهة المفتوحة بالإضراب عن الطعام، وبشكل جماعي وفي كافة السجون، وبمشاركة كافة الفصائل، الأمر الذي قرأته إسرائيل ومؤسساتها الأمنية بعمق وقلق، بأنه ومنذ سنوات طويلة لم يخلق المناخ الذي ساد خلال هذه الفترة منذ عملية نفق الحرية، فإذ برزت بشكل واضح تعبيرات عن حالة من الوحدة الوطنية (اللقاء في أرض المعركة)، الأمر الذي كان من شأنه أن يخلق ثورة شعبية عارمة بقيادة الحركة الأسيرة، وقد شعر الاحتلال بجدية الموقف الوحدوي من الأسرى الأمر الذي دفعه إلى التراجع عن كافة الإجراءات التي اتخذت وفي زمن قياسي وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل تاريخ عملية نفق الحرية، بما يعني أن المعركة حققت كامل أهدافها قبل أن تبدأ".

وأضاف أنه "بناء على ذلك، قررت الحركة الأسيرة وبشكل موحد ومتناغم تعليق خطوة الإضراب، فإننا في نادي الأسير إذ نحيي أبطال عملية النفق وكافة أسرانا وأسيراتنا الصامدين في سجون الاحتلال، وندعو كافة الفصائل والمؤسسات الوطنية إلى استخلاص العبر من هذه التجربة ومواصلة السعي من أجل تكريس العمل الموحد في ميدان النضال في مواجهة الاحتلال".

التعليقات