نقل فجائيّ للأسير أبو حميد للمشفى... و"جريمة طبيّة" بحقّ أسرى في سجن النقب

نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) بشكل مفاجئ إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان.

نقل فجائيّ للأسير أبو حميد للمشفى... و

("أرشيفية")

نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيليّ، الأسير ناصر أبو حميد (49 عاما) بشكل مفاجئ إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان.

ويعاني الأسير أبو حميد من تبعات عملية استئصال لورم سرطاني على الرّئة، خضع لها خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

والأسير أبو حميد من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن مدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد.

"جريمة طبيّة" بحقّ 4 أسرى في سجن النقب

وفي سياق ذي صلة، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بأن "إدارة سجن ’النقب الصحراوي’ تواصل جرائمها الطبية بحق الأسرى المرضى، وتحرمهم من العلاج الحقيقي، وترفض نقلهم إلى المستشفيات المدنية التي يحتاجونها، حيث قامت الهيئة بزيارة عدد منهم للوقوف على حقيقة أوضاعهم".

وأضافت الهيئة في بيان أصدرته اليوم، أن الأسير عادل حجازي (50 عاما) من بيت لحم، وهو معتقل إداريا منذ 6 نيسان/ أبريل العام الماضي، أجريت له عملية لاستئصال الزائدة قبل الاعتقال بشهرين، وكان لا يزال يتماثل للشفاء وبحاجة لاستكمال العلاج، إلا أن الاعتقال حرمه من ذلك.

اقرأ/ي أيضًا | دعوات لجمعة غضب نصرة للأسير هشام أبو هواش

وأكدت أن ذلك أدى إلى تفاقم وضعه الصحي، وبالرغم من مراجعته عدة مرات لعيادة السجن إلا أنهم لم يقدموا له شيئا، وطلبوا منه التعايش مع الأوجاع والآلام، ورفضوا طلبه العلاج في المستشفى.

وذكرت أن الأسير عثمان شعلان (21 عاما) من بيت لحم وهو معتقل منذ 18/1/2016، ومحكوم 9 سنوات، يعاني من آلام بالمفاصل بشكل متواصل منذ سنتين، وإصابة بالرجل اليسرى نتيجة إطلاق النار عليه يوم اعتقاله، علما أنه تم استئصال ورم أعصاب على دماغه عندما كان صغيرا، وبحاجة إلى تخطيط دماغ كل عام، لكنه انقطع عن ذلك منذ اعتقاله، ولا يقدم له شيئا من العلاج، ما أثر على حالته النفسية.

وأوضحت الهيئة أن الأسير هشام عواد (20 عاما)، من مخيم عسكر بمحافظة نابلس، وهو معتقل إداريا منذ 23/11/2020، يعاني من تشنجات عصبية ونفسية ويصاب بنوبات بين الحين والآخر، وضيق بالتنفس ولا يقدم له إلا المسكنات التي لا تفي بأي غرض علاجي، كما يعاني من "فتق" يسبب له العديد من الألم، ولم تجرَ له أية فحوصات بهذا الخصوص، حتى يتم نقله لإجراء عملية جراحية.

وأشارت إلى أن الأسير عبد الكريم الريماوي (45 عاما) من بلدة بيت ريما بمحافظة رام الله والبيرة، وهو معتقل منذ 18/6/2001، ومحكوم بالسجن 24 عاما، يعاني من إصابة برصاصة دمدم بالقدم اليمنى والخاصرة والبطن، وأن تحرك الشظايا بالجسم يؤدي إلى ضغط على الأعصاب، ما يسبب له آلاما حادة في الظهر والرجل اليمنى والرقبة، تزداد في فصل الشتاء.

كما يعاني من مشكلة في الأسنان وبحاجة إلى تغيير "التلبيسة" التي تم تركيبها قبل 20 عاما، علما بأنه طالب مرات عديدة بزراعة أسنان، وكان الرد بعدم إمكانية إجراء ذلك.

وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية بتحمل مسؤولياتها تجاه الأسرى المرضى، في كافة السجون والمعتقلات، وعدم تركهم فريسة لإدارة السجون، التي تستغل كل الظروف للتفرد بهم.

التعليقات