إهمال طبي لمرعي وشاهين وتأجيل "محكمة الثلث" للأسيرتين سليمان وعواد

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسيرين زياد مرعي وعبد الحكيم شاهين، يتعرضان لإهمال طبي متعمد ومماطلة من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في تلقي العلاج، فيما أجلت محكمة الاحتلال، جلسة "ثلثي المدة" للأسيرتين المقدسيتين ملك سليمان ونورهان عواد.

إهمال طبي لمرعي وشاهين وتأجيل

الأسيرتين المقدسيتين سليمان وعواد (فيسبوك)

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، إن الأسيرين زياد مرعي وعبد الحكيم شاهين، يتعرضان لإهمال طبي متعمد ومماطلة من قبل إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي في تلقي العلاج، فيما أجلت محكمة الاحتلال، جلسة "ثلثي المدة" للأسيرتين المقدسيتين ملك سليمان ونورهان عواد.

وأشارت الهيئة ونقلا عن محاميها في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن الأسير زياد مرعي يعاني منذ خمس سنوات من الآم شديدة ومستمرة في المعدة، ولم تجرى الفحوصات الطبية اللازمة له، بل تكتفي عيادة السجن بإعطائه المسكنات فقط، "ومؤخرا أخذت الحالة الصحية للأسير مرعي بالتدهور، لتظهر علامات حروق على جلده بشكل مجهول الأسباب، وبعد الاطلاع على حالته تبين أن سبب الحروق مرتبط مع أوجاع المعدة، لكنه بحاجة إلى فحص لتصوير المعدة تلسكوبيا لمعرفة الأسباب الكامنة وراء هذه الأوجاع".

وأضافت إلى أن الأسير مرعي بحاجة إلى تركيب أسنان ثابتة بسبب خلع في أسنانه، وحتى الآن تماطل إدارة السجون في قبول طلب الأسير في إدخال طبيب أسنان خارجي، وبدلا منها تقوم بوضع الحشوات المؤقتة له الأمر الذي زاد من وضع أسنانه سوءً.

جدير ذكره أن الأسير مرعي (27 عاما) والقابع في سجن "شطة"، معتقل منذ عام 2015، ومحكوم بالسجن لمدة 18 عاما.

أما عن الحالة الصحية للأسير عبد الحكيم شاهين من مدينة نابلس والذي يقبع في سجن "مجدو"، ذكرت الهيئة أن الأسير شاهين تعرض لإصابة بليغة في الركبة خلال محاولة اعتقاله وإطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال يوم 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2021.

وأوضحت الهيئة أنه أجري للأسير عمليتان في ركبته وهو الآن بحاجة إلى جلسات العلاج الطبيعي ليتمكن من المشي ولتمرين الركبة المصابة، إلا أن إدارة السجون تتعمد في إهمال حالته الصحية ولم تستجب إلى مطالبه بعد.

وحذرت الهيئة من استمرار سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى، في ظل عجز المؤسسات الحقوقية والإنسانية تجاه انتهاكات الاحتلال، وعدم تحرك المجتمع الدولي لحمايتهم وتحسين أوضاعهم.

وفي سياق مستجدات الحركة الأسيرة، أجلت محكمة الاحتلال، اليوم الثلاثاء، جلسة "ثلثي المدة" للأسيرتين المقدسيتين ملك سليمان ونورهان عواد.

وأفاد نادي الأسير، بأن محكمة الاحتلال قررت تأجيل النظر في إصدار قرار بشأن الأسيرتين سليمان وعواد حتى أيلول/ سبتمبر المقبل.

والأسيرة سليمان اعتُقلت عام 2016، وكانت في حينها طفلة تبلغ من العمر (16 عامًا)، وحُكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات، جرى تخفيضها لاحقًا لتسع سنوات.

وتمكنت سليمان من اجتياز امتحان الثانوية العامة في سجون الاحتلال، وحصلت على معدل 91%، وخلال سنوات اعتقالها تنقلت بين سجني "هشارون، والدامون"، وتقبع اليوم في سجن "الدامون"، وفقا لنادي الأسير.

أما الأسيرة عواد، فاعتقلت في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص نحوها وابنة عمتها هديل عواد التي استشهدت في نفس اليوم.

وحينها أُصيبت بعدّة رصاصات في الفخذ الأيسر، والبطن، ويدها اليسرى، ولا زالت تعاني من آثار الإصابات، حكم عليها بالسجن لمدة 13 عاما ونصف، جرى تخفيضها لاحقًا لعشر سنوات.

واعتقلت عواد وهي قاصر، وتجاوزت طفولتها في الأسر، وتحتجز اليوم في سجن "الدامون".

التعليقات