إهمال طبي بحق الأسرى و30 معتقلا يواصلون الإضراب

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال لا تتوقف عن انتهاج أساليب الاستهتار الطبي بحق الأسرى المرضى، وتجاهل أوجاعهم بشكل مقصود، خاصة مَن يعانون مِن مشاكل صحية صعبة، وذوي الأمراض المزمنة.

إهمال طبي بحق الأسرى و30 معتقلا يواصلون الإضراب

وقفات مساندة للأسرى بسجون الاحتلال (وفا)

يواصل 30 معتقلا إداريا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الحادي عشر على التوالي، خوض إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجا على سياسة الاعتقال الإداري بحقهم، في وقت تواصل إدارة سجون الاحتلال سياسة الإهمال الطبي للأسرى المرضى لتحرمهم العلاج وبذلك يعيشون الموت البطيء في الزنازين.

ويطالب الأسرى وهم من كوادر وعناصر وأنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بإنهاء الاعتقال الإداري.

وأشارت منظمة الجبهة في السجون، إلى أن الاحتلال حاول الانقضاض على هذه الخطوة بالتواصل مع بعض المعتقلين الإداريين من أجل تقديم عرض لهم، لكنهم تشبثوا بموقفهم الذي يقضي بإنهاء الاعتقال الإداري بحقهم.

وبحسب بيان المنظمة، فإن المزيد من المعتقلين سيلحقون بركب رفاقهم على دفعات حتى تحقيق مطالبهم.

يأتي ذلك، فيما أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن إدارة سجون الاحتلال لا تتوقف عن انتهاج أساليب الاستهتار الطبي بحق الأسرى المرضى، وتجاهل أوجاعهم بشكل مقصود، خاصة مَن يعانون مِن مشاكل صحية صعبة، وذوي الأمراض المزمنة.

وأوضحت الهيئة في بيان، أن إدارة سجون الاحتلال تتعمد الاستمرار بتلك السياسة، بهدف قتل الأسرى بشكل بطيء، وذلك عبر إهمال أمراضهم، وحرمانهم من العلاج، وزجهم بأوضاع اعتقاليه ومعيشية مأساوية، تؤدي إلى إصابتهم بأمراض مفاجئة.

وأشارت لتفاصيل الوضع الصحي لثلاث حالات مرضية يقبعون بمعتقلي "ريمون ونفحة" بظروف صحية غاية في السوء، إحداهما حالة الأسير بلال أبو غانم (29 عاما) من بلدة جبل المكبر بمدينة القدس المحتلة، والمحتجز في معتقل "ريمون".

وبينت أن أبو غانم يعاني من آلام حادة في ظهره ومن غضاريف في الفقرات الثالثة والرابعة، والتي أصيب بها بعدما تعرض للإيذاء والضرب العنيف أثناء اعتقاله خلال عام 2015، عدا عن إصابته برصاصتين إحداهما في رجله وأخرى في صدره، ومؤخرا بات يعاني من خدران كامل بجسده.

وأكدت أن أبو غانم بحاجة ماسة لتحويله إلى طبيب عظام متخصص لتقديم العلاج له، ولتزويده أيضا بفرشة طبية تساعده ولو بشكل بسيط على تجاوز حدة آلامه.

أما الأسير عصام زين الدين (38 عاما) من مدينة نابلس، والقابع حاليا في معتقل "نفحة" الصحراوي، فهو يشتكي من حساسية مزمنة بجلده، والتي يعاني منها منذ أكثر من عشرة سنوات، حيث تُسبب له انتشارًا كبيراً للبثور في جسده، وحكة وأوجاعًا لا تحتمل.

وحسب الهيئة، فإن زين الدين بحاجة بشكل جدي لإجراء فحوصات طبية دقيقة لتشخيص ماهية ما يعانيه وعلاجه بشكل سليم، لكن إدارة سجون الاحتلال تتجاهل حالته مدعية بأن عليه أن يتعايش مع وضعه الصحي.

كما يعاني الأسير منصور الخطيب من مدينة قلقيلية من البواسير والتي تسبب له نزيفا بشكل كبير، وهو بحاجة لتحويله بشكل سريع إلى طبيب متخصص وإجراء عملية جراحية له، لكن إدارة "نفحة" تتعمد المماطلة بنقله ومعالجته.

التعليقات