اقتحام سجن النقب يسبق استئناف زيارة أهالي الأسرى

أوضح النادي في بيان له، اليوم الأحد، أن هذه المراكز تعتبر من أسوأ المحطات التي يواجهها المعتقلون، وكذلك الأسرى عند عملية نقلهم من سجن إلى آخر، أو للعلاج، أو للمحاكم.

اقتحام سجن النقب يسبق استئناف زيارة أهالي الأسرى

فعاليات بالضفة إسنادا للأسرى (وفا)

اقتحمت قوات القمع التابعة لسلطة مصلحة السجون الإسرائيلي، فجر اليوم الأحد، سجن النقب، وقامت بتفتيش قسمي 5 و6 في السجن، في وقت أعلن عن استئناف زيارات أهالي الأسرى للسجون، غدا الإثنين، باستثناء "ريمون".

وبحسب هيئة الأسرى وشؤون المحررين، فإن قوات القمع اقتحمت الأقسام في سجن النقب، وقامت بنقل جميع الأسرى من تلك الأقسام إلى أقسام أخرى بعد عملية التفتيش المفاجئة.

وتتعمد تلك القوات التضييق على الأسرى داخل الأقسام في مختلف السجون.

يأتي ذلك، فيما أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، هيئة شؤون الأسرى والمحررين، باستئناف زيارات أهالي الأسرى لسجون الاحتلال، ابتداءً من يوم غد الإثنين، باستثناء سجن "ريمون".

وكانت إدارة سجون الاحتلال قد علقت زيارات أهالي الأسرى لأبنائهم حتى تاريخ 2/11/2022، ولكنها تراجعت بعد "حوارات" خاضها الأسرى معها.

معاناة الأسرى تتضاعف

قال نادي الأسير إن معاناة الأسرى تتضاعف مع تصاعد عمليات الاعتقال، وارتفاع أعداد المعتقلين الموقوفين في مراكز التوقيف و"المعابر" في سجون الاحتلال.

وأوضح النادي في بيان له، اليوم الأحد، أن هذه المراكز تعتبر من أسوأ المحطات التي يواجهها المعتقلون، وكذلك الأسرى عند عملية نقلهم من سجن إلى آخر، أو للعلاج، أو للمحاكم.

وأشار إلى أن هذه المعاناة متكررة، ففي كل مرة يصعد فيها الاحتلال من عمليات الاعتقال، يواجه الأسرى معاناة مضاعفة، ليس فقط في احتجاز المعتقلين الجدد لفترات طويلة في مراكز التوقيف، وإنما يترتب عليهم أعباء توفير الاحتياجات الأساسية لهم، وبدلا من قيام إدارة السّجون بتوفيرها، يضطر الأسرى لتوفيرها من خلال "الكانتينا" الخاصة بهم.

وأضاف أن هذه المعاناة تتركز بشكل أساس في سجني "عوفر، ومجدو"، إذ يتم نقل معظم المعتقلين الجدد إليهما، ففي القسمين المخصصين للمعتقلين الموقوفين الجدد في "عوفر"، يتسع كل قسم لـ72 أسيرا، إلا أنّه وصل عدد المعتقلين مؤخرا في كل قسم لأكثر من 80 أسيرا.

ولفت إلى أن بعض المعتقلين الذين اُحتجزوا في مراكز التّحقيق، استمر احتجازهم لفترات طويلة في زنازين التّحقيق في ظروف قاسية ومأساوية، نتيجة رفض إدارة السّجون نقلهم إلى السّجون، بسبب الاكتظاظ في "المعابر".

وبين أن حالات رصدت استمر احتجازها لنحو 70 يوما وأكثر، رغم انتهاء التّحقيق معها، كما أنّ بعض الأسرى امتنعوا عن "الخروج" للعلاج، نتيجة للوضع المأساوي الذي يواجهونه في "المعابر" بشكل أساس، عدا عن عملية نقلهم عبر عربة "البوسطة" التي تُشكّل رحلة عذاب إضافية.

وأكد نادي الأسير أن هذه المعاناة ستتصاعد، إذا ما استمرت عمليات الاعتقال بنهجها الحالي، وستتضاعف المعاناة مع اقتراب فصل الشتاء، وحاجة الأسرى إلى ملابس وأغطية.

التعليقات