اقتحمت قوات القمع التابعة لإدارة سجن "الدامون"، قسم الأسرى الأشبال واعتدت عليهم وفرضت عقوبات قاسية وشروطا مجحفة بحقهم، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان صدر عنها مساء اليوم، الإثنين.
وأوضحت الهيئة أن إدارة السجن قررت حرمان الأسرى الأشبال من الاتصال الهاتفي، واستولت على الأدوات الكهربائية، ومنعت الزيارة لمدة شهر، وحولت غرفهم لزنازين لمدة 4 أيام، كما قررت إغلاق "الكنتينا" لمدة أسبوع.
وفي وقت سابق اليوم، شارك العشرات، في وقفة إسناد للحركة الأسيرة ودعم للأسرى والأسيرات، الذين يتعرضون لهجمة شرسة واعتداء وحشي من إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونظم الاحتجاج أمام مقر الصليب الأحمر في بيت لحم، ورفعوا شعارات داعمة للأسرى، فيما حذر مركز فلسطين لدراسات الأسرى، من تداعيات المنخفض الجوي على الأسرى في سجون الاحتلال.
ويعتقل الاحتلال في سجونه قرابة الـ 4780 أسيرا، بينهم 29 أسيرة، و180 طفلا، إلى جانب 860 معتقلا إداريا، ومئات الأسرى المرضى الذين يعانون أمراضا مختلفة وسط إهمال طبي متعمد.
ومنذ يوم الثلاثاء، تسود حالة من التوتر بسجن الدامون، إثر سلسلة من الاعتداءات بحق الأسرى والأسيرات. وأوضح مسؤول الإعلام بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، حسن عبد ربه، إن إدارة السجون الإسرائيلية استهدفت أسيرات بسجن الدامون.
وأضاف أن وحدات القمع الإسرائيلية استهدفت قسما يضم 29 أسيرة، وصادرت أغراضهن، بما في ذلك أدوات الطبخ. وأوضح عبد ربه أن إدارة السجن قامت أيضا بالاعتداء على ممثلة الأسيرات الأسيرة ياسمين شعبان وعزلها، ما فاقم حالة التوتر.
وردا على هذه الاعتداءات، أشار المسؤول الفلسطيني إلى أن "الأسيرات في سجن الدامون أحرقن غرفهن". ولفت إلى أن هذه الاعتداءات تأتي ضمن سلسلة إجراءات تمارسها إدارة السجون منذ أسابيع لتضييق الخناق على الأسرى والأسيرات.
وأوضح أن الأسرى قرروا الرد على الإجراءات الإسرائيلية بإغلاق أقسامهم وعدم التعامل مع الفحص الأمني لغرفهم، وهو من أشكال العصيان في عرف الأسرى.
من جهتها، أكدت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، في بيانات منفصلة، أن قوات إسرائيلية اعتدت صباح الثلاثاء الماضي، على الأسيرات داخل السجون و"ضربت بعضهن".
التعليقات