مؤسسات حقوقية تحذر من "قرار ممنهج باغتيال أسرى"

"تنتهج سياسة التجويع بحقّ الأسرى .. لم يعد يملك الأسرى من الطعام سوى ما تقدمه إدارة السّجون من لقيمات غير صالحة للأكل"

مؤسسات حقوقية تحذر من

(أسرى في سجون الاحتلال/أرشيف/ Getty Images)

قالت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، السبت، إنّ المعطيات التي ترد حول مستوى الجرائم الممنهجة التي تنفّذها إدارة سجون الاحتلال بحقّ الأسرى بعد 7 أكتوبر، "مروعة".

تغطية متواصلة في قناة موقع "عرب 48" في تيليغرا

جاء ذلك في بيان لمؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، وهي: نادي الأسير الفلسطيني، وهيئة شؤون الأسرى، التابعة لمنظمة التحرير، ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان.

وأشار البيان، إلى أنه "من الواضح وجود قرار ممنهج باغتيال أسرى، من خلال إجراءات تنكيلية ممنهجة، في ضوء العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، والإبادة المستمرة في قطاع غزة".

وأشارت المؤسسات إلى "مقتل أسيرين اثنين في السجون جراء التعذيب" منذ 7 اكتوبر.

وأضافت "بعد محاولات عديدة نفّذتها مؤسسات الأسرى من تقديم طلبات لزيارة الأسرى على مدار الفترة الماضية، فإنّ إدارة السّجون عملت بكل الأدوات المتاحة لديها، وعبر إجراءات ممنهجة لعرقلة زيارة المحامين للأسرى".

وأفادت المؤسسات "فعليًا فإن الزيارات التي تمت حتّى اليوم (السبت) هي زيارات محدودة جدًا، جرت ضمن ظروف صعبة، خاصّة أنّ إدارة السّجون، تتعمد الاعتداء على الأسرى الذين يخرجون لزيارة المحامي، أو للمحكمة، والتنكيل بهم، عدا عن أنّ العديد منهم قد تعرضوا لإصابات نتيجة للضرب المبرح".

ولفتت إلى أن "حجم الجرائم والاعتداءات الجماعية والفردية على الأسرى، التي تتم خلال عمليات الاقتحام للأقسام والزنازين، والتي لا تتوقف على مدار الساعة، في تصاعد خطير للغاية".

وقالت المؤسسات في بيانها إن سلطات الاحتلال تنتهج سياسة التجويع بحقّ الأسرى، وإنه "لم يعد يملك الأسرى من الطعام، سوى ما تقدمه إدارة السّجون من لقيمات غير صالحة للأكل، والتي لا ترتقي لمستوى تعبير وجبات الطعام، التي قلصتها إلى وجبتين"، مشيرةً إلى أن سلطات الاحتلال "تنقض على كل ما تبقى للأسرى من حقوق".

وتابعت: "بقاء موقف المؤسسات الحقوقية الدولية في خانة الصمت حيال ما يجري بحق الأسرى والمعتقلين وما يرافق حملات الاعتقال هو داعم لهذه الجرائم".

التعليقات