النائبة حنين زعبي تشارك في "اسطول الحرية"; غزة المحاصرة تستعد لاستقبال زوارها..

اسرائيل أنذرت بأنها لن تسمح للاسطول بالوصول إلى القطاع، وتوعدت باعتراض القافلة ومنعها من إيصال المساعدات..

النائبة حنين زعبي تشارك في

يستعد أهالي قطاع غزة المحاصر لاستقبال القافلة الأكبر لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ نحو أربع سنوات.

ويتحرك الاسطول حتى الان وفق ما هو مخطط له وسط تقديرات بان يصل إلى قطاع غزة يوم الجمعة القادم اذا لم تقم اسرائيل باعتراضه..
وكانت الاخيرة قد أنذرت بأنها لن تسمح للاسطول بالوصول إلى القطاع، وتوعدت باعتراض القافلة ومنعها من إيصال المساعدات.

وسبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية العام الماضي سفنا عدة، من بينها سفينة "روح الإنسانية" التي دهمتها واعتقلت جميع من كانوا على متنها من ناشطين وإعلاميين لأكثر من ستة أيام. وتتوعد إسرائيل باعتراض القافلة الجديدة.

وأقدمت إسرائيل العام الماضي على استهداف بعض السفن المشاركة في حملة الكرامة وما زالت تحتجز سفينتين من أسطولها. وتجري جهات دولية اتصالات سياسية وقضائية لاستعادة السفينتين المحجوزتين في إسرائيل.

ترميم ميناء الصيادين..

وفي قطاع غزة، تنكب وزارة الأشغال العامة في الحكومة الفلسطينية المقالة، رغم النقص الكبير في مواد البناء في القطاع، على إعادة تجهيز ميناء الصيادين المدمر حيث سيكون الوجهة الأساسية لأسطول الحرية إن نجح في كسر الحصار والصمود في وجه التهديدات الإسرائيلية بمنعه من الوصول إلى القطاع.

تسع سفن على متنها مشاركون من عشرات الدول..والالاف الاطنان من المساعدات للاهالي المحاصرين..

ويتكون "أسطول الحرية" من تسع سفن هي سفينة شحن بتمويل كويتي ترفع علم تركيا والكويت وسفينة شحن بتمويل جزائري وسفينة شحن بتمويل أوروبي من السويد واليونان و6 سفن لنقل الركاب تسمى إحداها القارب 8000 نسبة لعدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

واكتفى الأسطول بحمل 750 مشاركا من أكثر من 60 دولة رغم أنه تلقى عشرات الطلبات للمشاركة في حين سيكون ضمن المشاركين في الأسطول 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية من بينهم عشرة نواب جزائريين.

وسيكون من بين المشاركين البارزين في الأسطول أيضاً عضوا البرلمان الايرلندي كريس اندرو و اينجوس اوسنديغ وعضو البرلمان الأوربي كرياكوس تريانتافيدليز والزعيم السياسي البلغاري كيراك تسونوف والنائب السابق في مجلس الشيوخ الإيطالي فرناردو روسي ورئيسة حزب المصلحة العامة في ايطاليا مونا ببيتي والسياسي النرويجي المعروف ايرلنج فولكفورد والكلوينيل الأمريكي الأسبق آن رايت المعروف بمعارضته للحرب على العراق وعدد من النواب الأوروبيين والأتراك والجزائريين

وتحمل سفن الأسطول أكثر من 10 آلاف طن مساعدات طبية ومواد بناء وأخشاب و100 منزل جاهز لمساعدة عشرات آلاف السكان الذين فقدوا منازلهم في العدوان الإسرائيلي على غزة مطلع عام 2009 كما يحمل معه 500 عربة كهربائية لاستخدام المعاقين حركياً ولا سيما أن الحرب الأخيرة خلفت نحو 600 معاق في غزة.
وأعربت النائبة حنين زعبي ( التجمع الوطني الديمقراطي) التي ستكون بين المشاركين في"اسطول الحرية لغزة"، أعربت عن ارتياحها الكبير من انضمامها للوفد.

وتمنت في حديث لـ "عرب48" أن تعوض هذه الحملة الدولية الضخمة "عن التقصير الدولي والعربي الكبير بحق غزة وعن ثلاث سنوات من السكوت المتواصل تجاه الحصار الوحشي، الذي يمنع الفلسطينيين من شروط حياة تعتبر أولية حتى في ظل احتلال قمعي".


واوضحت النائبة زعبي أن " الأسطول لا يحمل دعما إنسانيا فقط، إنما هو جزء من نضال دولي أخذ في الاتساع، يرى في إسرائيل دولة محتلة، ويرى في الحصار جريمة سياسية، ووسيلة لإذلال الفلسطينيين وتركيعهم".

وأضافت في هذا السياق، أنه " فقط دولة واحدة في العالم تستطيع إقناع نفسها أنها أنهت الإحتلال على منطقة، وأنها تستطيع مع ذلك إلقاء حصار كامل عليها".

التعليقات