اسرائيلي أصيب برصاص الاحتلال:" دم نشطاء السلام والفلسطينيين مباح"

كوهين (17 عامًا) اصيب بعيار مطاطي في عينه اثناء مشاركته في مظاهرة ضد الجدار في بيت سيرا جنوب غرب رام الله* "أطلقوا علينا النار من مسافة 20 مترًا من دون أن نشكل خطرًا"

اسرائيلي أصيب برصاص الاحتلال:
اكدت الصور التي عرضتها التلفزة الاسرائيلية والاجنبية لاحداث التظاهرة التي جرت يوم الجمعة في قرية بيت سيرا الواقعة جنوب غرب رام الله، ضد الجدار العنصري، قيام جنود حرس الحدود الاسرائيلي باطلاق العيارات المطاطية بدم بارد على المتظاهرين، دون ان يشكل هؤلاء اي خطر على الجنود خلافا لمزاعم سلطات الاحتلال الاسرائيلي. واكد ناشط السلام الاسرائيلي، متان كوهين (17 عامًا) من تل أبيب والذي اصيب بعيار مطاطي في عينه ان احد جنود حرس الحدود وجه بندقيته الى وجهه مباشرة، من مسافة 20 مترا واطلق عليه النار .

وقال كوهين للقناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي، صباح اليوم الاحد، انه سمع ضابط الوحدة يصدر اوامره الى الجنود باطلاق العيارات المطاطية على كل واحد من المتظاهرين.

وكان كوهين قد نقل اثر اصابته إلى مستشفى "تل هشومير" لتلقي العلاج.

وقال أحد الأطباء "إنّ ضررًا كبيرًا ألحق بعين كوهين ولكننا نحتاج إلى عدة أيام لتشخيص الحالة نهائيًا".

وأضاف الطبيب: "في أحسن الحالات سيصاب كوهين بقصر في النظر وفي أسوأ الحالات سيفقد عينه نهائيًا".

وقال كوهين لصحيفة "هآرتس" اثناء تواجده في المستشفى عن أحداث المظاهرة: "خرجنا إلى مظاهرة سلمية ضد إقامة الجدار على أراضي القرية واتفقنا مع مندوب عن الجيش الاسرائيلي هناك على اقامة مظاهرة سلمية في المكان ضد الجدار. وطلبنا منه عدم مواجهة المتظاهرين وقد تم الحفاظ على هذا الاتفاق إلى حين وصول قوة من حرس الحدود الاسرائيلي".

وأضاف كوهين: "في تلك الأثناء بدأت مواجهات بين المتظاهرين وبين حرس الحدود الذين أطلقوا العيارات النارية الحيّة في الهواء وعيارات مطاطية من بعد صفر على المتظاهرين".

وزاد كوهين: "وقفت مع ثلاثة من النشيطين الأجانب على بعد كبير من المتظاهرين. ووقف جندي من حرس الحدود على بعد 20 مترًا مني ورأيته يجهّز سلاحه فصرخت ناحيته "لا تطلق النار لا أحد هنا يعرضكم إلى الخطر" لكنه أطلق النار علينا وشعرت عندها بألم شديد في عيني. فقدت نظري وأغمي علي فورًا".

وقال كوهين: "لقد اطلق الجندي النار على رأسي وجاءت الرصاصة على بعد نصف سنتمتر من عيني وأنا أعتبر هذا استهتارًا بحياة الإنسان. وللجيش حق بأن يطلق النار على المتظاهرين لاتفه الأسباب بإسم الدفاع عن النفس".

وقال كوهين في مقابلة منحها لموقع "يديعوت احرونوت" الالكتروني: "أشعر بانه تمت إباحة دم الفلسطينيين ونشطاء السلام الاسرائيليين".

واضاف كوهين: "الجيش يطلق الرصاص الحي في المظاهرات من اجل القتل. ولكن في مظاهرات اليمين المتطرف لا يرمون قنبلة غاز واحدة او قنبلة صوتية في مظاهرات أكبر من مظاهرتنا بعشر مرات".

التعليقات