اهالي الرام يجندون "حنظلة" ضد الجدار العنصري

المستوطنون يخشون من أن تشكل الجدران نواة لحدود سياسية يترتب عليها الفصل بين أراضي عام 67 عن أراضي 48 التي يرون بها وحدة جغرافية سياسية واحدة-"أرض إسرائيل الكبرى"!!

اهالي الرام يجندون
ضمن مساعيهم لمواجهة جدار الفصل العنصري يدأب الفلسطينيون على تحويل كل قطعة جديدة منها يبنيها الاحتلال الى جدارية مليئة بالرسومات والشعارات التي تهدف استنهاض الهمم وتأكيد الارادة بالتصدي حتى التحرير.

هذا الاسبوع لون ابناء منطقة الرام بجوار رام الله الجدران الاحتلالية قبالة حاجز قلنديا باحلامهم بالاستقلال والحرية والانتصار على الاستيطان والجدران وافرغوا بعض مشاعر الغضب المحتقنة في دواخلهم.

المبادرة الوطنية شاركوا هم ايضا باستخدام الجدار في الرام منصة لمخاطبة المارة وشحذ ارادتهم فجندوا "حنظلة" رسام الكاريكاتير ناجي العلي وهو يسخر من الجدار على طريقته كما تبدي الصورة.

الى ذلك كشفت صحيفة " يديعوت احرونوت" استجابة وزارة الحرب الاسرائيلية لطلب المستوطنين باستبدال بعض مقاطع الجدار الاسمنتي في منطقة بيت لحم والخليل المحتلتين باشجار الصبار الشوكية، وذلك كي تكون حدودا "امنية" وليست "سياسية"!!

يشار الى ان المستوطنين يعارضون اقامة الجدار لسببين اولهما الخوف من تشكل الانطباع ان الاسرائيليين يخافون الفلسطينيين ويحتمون بالحيطان، كما قال شاؤول شطاين رئيس مجلس المستوطنات في "جولدشطاين عتسيون" الذي طالما دعا كسائر قادة المستوطنين الى تبني طريقة " الهجوم" بدلا من "الدفاع " بالتعامل مع الفلسطينيين.

كما ان المستوطنين يخشون من أن تشكل الجدران نواة لحدود سياسية يترتب عليها الفصل بين اراضي الضفة الغربية المحتلة عام 67 عن اراضي 48 التي يرون بها وحدة جغرافية سياسية واحدة-"ارض اسرائيل الكبرى".

واشار غولدشطاين للصحيفة ان اشجار الصبار وتثبيت كاميرات رصد هي واحدة من بين جملة افكار تمت بلورتها من اجل تحويل الجدار من "سياسي" الى " امني" فقط!

واضاف" حتى اليوم لم يحصل ان تم ترسيم حدود دولية بموجب اشجار الصبار". واوضع غولدشطاين ان المستوطنين سيطرحون الخطة بكاملها امام وزير الأمن شاؤول موفاز غدا الجمعة برفقة كادر مهني.

واكد المستوطنون امام موفاز معارضتهم للجدار الذي يبنى هذه الايام في منطقة بيت لحم والخليل حيث الكتل الاستيطانية المعروفة ب"غوش عتسيون" لافتين الى ان جدار الصبار غير مكلف وان اشواكها ناجعة كالجدار الاسمنتي.

ويقوم اؤلئك المستوطنين بجمع تواقيع على عريضة لمنع اقامة الجدار هناك اذا لم يتم تعديل مساره بحيث يبتلع المزيد من الارض الفلسطينية بحجة انها تشكل خطرا امنيا عليهم كونها ملاصقة جدا لمنازلهم.

وكان موفاز قد اجتمع مع المستوطنين عقب عملية فدائية استهدفت ثلاثة مستوطنين نهاية الاسبوع. وخلال اللقاء هدد المستوطنون باحتلال التلال الملازمة للشوارع في اراضي الضفة الغربية بهدف " تأمين" حياتهم اذا ما تقاعس الجيش عن ذلك.

ونقلت الصحيفة على لسان مستوطنين شاركوا باللقاء مع موفاز ان الاخير ابلغهم موافقته على ضرورة استئناف البناء داخل المستوطنات في الكتل الاستيطانية مثل " غوش عتسيون".

التعليقات