قوات الإحتلال تهدم 6 منازل وتعتقل 5 فلسطينيين في قرية بيت رحال غرب بيت لحم

-

قوات الإحتلال تهدم 6 منازل وتعتقل 5 فلسطينيين في قرية بيت رحال غرب بيت لحم
نفذت قوات الإحتلال الإسرائيلية عمليات هدم واسعة النطاق في قرية وادي رحال الى الغرب من بيت لحم وشملت عملية الهدم ستة منازل معظمها منازل مأهولة بالسكان بينما البقية قيد الإنشاء وذلك بحجة عدم حصول أصحابها على ترخيص للبناء حيث تصنف القرية بمنطقة (c) حسب اتفاق أوسلو .

وقال عدد من سكان القرية أن عملية الهدم بدأت في حوالي الساعة التاسعة والنصف من صباح امس وانتهت في حوالي الساعة الخامسة مساء وشاركت في عملية الهدم جرافتان وثلاثة بواجر من الحجم الكبير فيما بلغ عدد الجنود الذين داهموا القرية وفرضوا حصارا مشددا على القرية وتولوا حراسة الآت الهدم نحو مائة وخمسين جنديا.

وشملت عملية الهدم منزل المواطن أسعد محمد إسماعيل فواغرة والمكون من طابقين ومساحته نحو 300 متر مربع ويقطنه ثلاثة عشر فردا وقد استغرقت عملية هدمه اكثر من ثلاث ساعات نظرا لضخامة البناء ، وكذلك منزل المواطن وليد محمد جودة والذي تبلغ مساحته نحو 150 منزلا ويقطنه نحو ستة افراد ومنزل المواطن غالب عبد زيادة وتبلغ مساحته نحو 120 مترا مربعا ويقطنه خمسة أفراد ومنزل عبد الله خضر زيادة ومنزل احمد علي زيادة ومنزل عيسى علي إسماعيل والمنازل الثلاثة قيد الانشاء .

وجاءت عملية الهدم بعد ان رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية الالتماس المقدم من العائلات ضد اخطارات الهدم التي كانت قد أصدرتها ما يسمى بدائرة التنظيم الإسرائيلية وبمصادقة من الإدارة المدنية الإسرائيلية .

واثناء عملية الهدم الواسعة التي اشعلت مشاعر الغضب لدى الأهالي، تجمع العشرات أمام الجرافات الإسرائيلية ووقعت مشادات بالأيدي بين الأهالي والجنود الذين اقدموا على اعتقال خمسة منهم وتم نقلهم الى جهة غير معلومة بدعوى قيامهم بعرقلة عمل الجرافات الإسرائيلية .

من جانبه قال الشاب طارق نجل صاحب البيت الأول وهو منهمك بإخلاء ما تيسر من محتويات المنزل هو وابناء عائلته أن ما يحصل هو الإرهاب بعينه إذ لا يعقل أن يلاحقونا حتى في منازلنا واراضينا لتهجيرنا بأقسى أساليب التهجير والملاحقة وحتى المحتويات لم يعطونا الوقت الكافي لإخلائها ومن ثم ينعتونا بالإرهاب .

واشارت امرأة من أصحاب المنازل المهدومة بيدها إننا سنقيم خيامنا هنا على أنقاض هذه المنازل وسنمكث بها ولن نرحل مهما كلفنا ذلك من ثمن فهذه الأرض أرضنا واملاكنا ولا يمكن لنا أن نتركها .

كما أصدرت مؤسسات القرية وقواها المختلفة بيانا شجبت فيه عملية الهدم التي تأتي في سياق نهج الترحيل الجماعي الذي لا يمكن أن يمر أمام صلابة الشعب الفلسطيني ، وأكد البيان بان ما شهدته قرية واد رحال الهادئة منذ ساعات الصباح ما هو إلا تأكيد على أن حكومة إسرائيل هي المعنية بخرق الهدنة بين الجانبين إلا إذا كانت عملية هدم المنازل وتشريد العشرات من الأبرياء من أسس الهدوء والسلام الذي ينشده شارون وجنوده وجرافاته.

التعليقات