قوات الاحتلال تهاجم مسيرة بلعين الأسبوعية وتصيب عدداً من المشاركين

العشرات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح بالاعتداء على المتظاهرين بالضرب المبرح وإمطارهم بوابل من القنابل الغازية والأعيرة المطاطية بهدف منعهم من غرس الزيتون في موقع بناء الجدار

قوات الاحتلال تهاجم مسيرة بلعين الأسبوعية وتصيب عدداً من المشاركين
تمكن المئات من أهالي قرية بلعين غرب رام الله في الضفة الغربية، ظهر أمس الجمعة، من غرس عدد من أشجار الزيتون في موقع بناء جدار الفصل العنصري رغم محاولات جنود الاحتلال الذين انتشروا بكثافة لمنعهم.

وقال عبد الله أبو رحمة منسق لجنة مقاومة جدار الفصل العنصري: إن مسيرة الجمعة الأسبوعية انطلقت عقب الصلاة من ساحة المسجد وسط القرية باتجاه الأراضي التي شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تجريفها وإقامة جدار الفصل العنصري فيها.

وحمل المتظاهرون من المتضامنين الدوليين ونشطاء السلام الإسرائيليين وأهالي القرية وطلبة جامعة بيزريت أشجار الزيتون، إضافة إلى اللافتات التي تندد ببناء جدار الفصل العنصري، وتطالب بوقف بناء وهدم ما شيد منه على أرضي قرية بلعين والقرى المجاورة.

وفور وصول المسيرة إلى موقع بناء الجدار، قام العشرات من جنود الاحتلال المدججين بالسلاح بالاعتداء على المتظاهرين وإمطارهم بوابل من القنابل الغازية والأعيرة المطاطية بهدف منعهم من غرس أشجار الزيتون في كوقع بناء الجدار
.
وأسفرت اعتداءات جنود الاحتلال ضد المتظاهرين إلى إصابة الأطفال: وئام محمد على برناط (14 عاماً)، ومحمد مصطفى الخطيب (15 عاماً)، حيث تعرضا للضرب المبرح على أيدي الجنود، بينما أصيب ياسين محمد ياسين (16 عاماً) بعيار مطاطي ونقل لتلقي العلاج.

كما أصيب خلال المواجهات المواطنان محمد اشتية (19 عاماً)، وفادي وشحة (20عاماً) وهو من طلبة جامعة بيرزيت المتضامين مع أهالي بلعين، والمتضامن الألماني هنكي كنغ، كما أصيب أحد نشطاء السلام الإسرائيليين بجراح في كتفه ويدعى مئير شاليف، ومتضامن آخر يدعى يوفال أيلون، ونقلا لتلقي العلاج.

وفي هذه الأثناء تمكن عدد من المتضامنين من الوصول إلى موقع بناء الجدار وغرس أشجار الزيتون رغم محاولة جنود الاحتلال منعهم من ذلك، حيث اعتقلت قوات الاحتلال أحد المتظاهرين.

يذكر أن قرية بلعين تشهد منذ شباط -فبراير الماضي تظاهرات سلمية منددة بجدار الفصل العنصري الذي نهب 2300 دونم من أراضيها الزراعية، وقد شكلت هذه التظاهرات مثالاً ناجحاً للاحتجاج ضد الجدار والنجاح في الحد من عمليات البناء.

التعليقات