قوات الاحتلال تهاجم مسيرة "بلعين" الاسبوعية ضد الجدار وتقوم بحملة اعتقالات واسعة

عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين تعرضوا لقمع وحشي من قبل جيش الاحتلال* الجنود اعتقلوا أربعة من نشطاء السلام الإسرائيليين واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.

قوات الاحتلال تهاجم مسيرة
أصيب ثمانية متظاهرين في قرية بلعين غرب رام الله في الضفة الغربية، واعتقل أربعة آخرين خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة سلمية ظهر اليوم منددة ببناء الحي الاستعماري الجديد على أراضي القرية، إضافة إلى جدار الفصل العنصري.

وقال عبد الله أبو رحمة منسق لجنة مقاومة جدار الفصل العنصري في القرية: إن عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب ونشطاء السلام الإسرائيليين، تعرضوا لقمع وحشي من قبل جيش الاحتلال، بعد أن انتظموا في المسيرة السلمية الأسبوعية وتوجهوا إلى أراضيهم المصادرة وموقع بناء الجدار.

وأوضح أبو رحمة، أن من بين المصابين المتضامنة الأسبانية آنا ماريا، وقام جنود الاحتلال بدفعها ما أدى إلى سقوطها عن أحد الجدران الإستنادية، ونقلت إلى مستشفى الشيخ زايد في مدينة رام الله لتلقي العلاج، ووصفت حالتها بالمستقرة بعد كسر يدها.

كما أصيب عدد من نشطاء السلام عرف منهم: جنوثان بولك، وأفيف سالا، وديما إسرائيل، والمتضامن الأمريكي برا يم، وأصيبوا جميعا برضوض جراء تعرضهم لهراوات جنود الاحتلال الذين قمعوا المسيرة بوحشية.

ومن بين المواطنين المصابين: أديب أبو رحمة (33 عاماً)، وأكرم الخطيب (34 عاماً)، وأبو علي الفقيه (50 عاماً)، كما اعتقل الجنود أربعة من نشطاء السلام الإسرائيليين واقتادوهم إلى جهة غير معلومة.

وكان المشاركون في المسيرة حملوا لافتات كتب عليها باللغات الثلاث العربية والإنجليزية والعبرية أسماء 60 مواطناً صادرت قوات الاحتلال أرضهم لبناء حي استعماري جديد في محيط القرية، وحاول أولئك المواطنون وضع هذه اللافتات في أراضهم المصادرة لكن جنود الاحتلال حالوا دون ذلك.

كما رفع المشاركون لافتات تخاطب جنود الاحتلال كتب عليها باللغات الثلاث: "ما خلفكم غير قانوني"، في إشارة إلى المنازل الاستعمارية التي اكتشف أهالي القرية أن سلطات الاحتلال شرعت في تشييدها مؤخراً، وفي إشارة إلى جدار الفصل العنصري الذي يبنى على أراضيهم الزراعية.

يذكر أن قرية بلعين تشهد منذ شباط / فبراير الماضي تظاهرات سلمية منددة بجدار الفصل العنصري الذي صادر 2300 دونم من أراضيها الزراعية، وقد شكلت هذه التظاهرات مثالاً ناجحاً للاحتجاج السلمي ضد الجدار والنجاح في الحد من عمليات البناء.

التعليقات