قوات الاحتلال تهاجم مسيرة ضد جدار الفصل العنصري قرب مخيم قلنديا

قوات الاحتلال حاصرت المسيرة ومنعتها من الوصول إلى المنطقة التي يقيم فيها جيش الاحتلال معسكراً ضخماً في محيط الحاجز العسكري الذي يقطع طريق رام الله- القدس

قوات الاحتلال تهاجم مسيرة ضد جدار الفصل العنصري قرب مخيم قلنديا
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر اليوم، مسيرة مناهضة لجدار الفصل العنصري، بالقرب من مخيم قلنديا في رام الله في الضفة الغربية، ومنعتها من الوصول إلى المنطقة التي يقيم فيها جيش الاحتلال معسكراً ضخماً في محيط الحاجز العسكري في المنطقة، الذي يقطع طريق رام الله- القدس العام.

وانطلقت المسيرة بدعوة من اللجنة الوطنية والحملة الشعبية لمقاومة الجدار، وبالتنسيق مع حركة التضامن الدولي، وبمشاركة عشرات الناشطين في مجال مقاومة الاستعمار والجدار، ونشطاء السلام الدوليين والإسرائيليين.

وتقدم المسيرة، التي انطلقت من مدخل المخيم الغربي، وسارت باتجاه الجدار حملة الأعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بالاحتلال وإجراءاته الأحادية والعنصرية على الأرض.

وبمجرد وصول المسيرة على بعد 200 متر من حاجز قلنديا العسكري، هرعت إلى المكان قوات كبيرة من جيش الاحتلال، وأفراد حرس الحدود، وأعاقت تقدم المسيرة، وأغلقت المنافذ المؤدية إلى الحاجز، الأمر الذي أعاق عملية الخروج والدخول لأكثر من ساعة، فيما رد المواطنون على ذلك بالعبارات الغاضبة المنددة بإجراءات رئيس الوزراء الإسرائيلي اريئيل شارون، ووزير جيشه شاؤول موفاز.

وأطلق المشاركون العبارات الداعية إلى تدمير الجدار، وإلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف، والمطالبة بتدخل المجتمع الدولي، لوضع حد للجرائم الإسرائيلية ومناصرة الشعب الفلسطيني، من بينها "يسقط يسقط الاحتلال بدنا دولة واستقلال"، و"اسمع اسمع يا شارون هذا وطنا وإحنا هون"، و"مخلقناش نعيش بذل خلقنا نعيش بحرية".

وخاطب الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، المشاركين في المسيرة، مؤكداً أن هذا النشاط يندرج ضمن الحملات الشعبية المنظمة ضد جدار الضم والتوسع العنصري، وأن هذه الجهود ستتواصل في كل مواقع إقامة الجدار والمعابر والمعازل.

وأشاد بالقرار الجريء الذي اتخذته السويد أمس، والقاضي بوقف استيراد الأسلحة من دولة الاحتلال، داعياً الدول الأوروبية والمجتمع الدولي إلى العمل على عزل إسرائيل دولياً، والمباشرة في فرض عقوبات عليها لإرغامها على الانصياع للقرارات الدولية، وفي مقدمتها قرار محكمة "لاهاي".

وحول الهدف من المسيرة، قالت ثريا عليان، الناشطة في مجال حقوق الإنسان ومقاومة الجدار لـوكالة الانباء الفلسطينية "وفـا"، إن المتضررين من هذا المخطط العنصري، يساندهم نشطاء السلام الدوليون، أرادوا تذكير العالم بمسؤولياته تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية، وللمطالبة بتطبيق قرارات محكمة العدل الدولية، والشرعية الدولية ذات العلاقة بالقضية الفلسطينية.

وأضافت، نؤكد للعالم بأن الكلام لا يجدي نفعاً، وأن إسرائيل تستغل هذا الحال لفرض أمر واقع جديد وتدميري على الأرض، موضحة أن هذا النشاط اتسم بمشاركة رمزية من مختلف محافظات الوطن المتضررة من الجدار العنصري.

التعليقات