مسار الجدار العنصري سيتوغل في جنوب الضفة الغربية لضم محميات طبيعية الى اسرائيل

سلطات الاحتلال تخطط لحرف مسار الجدار العنصري عن الخط الاخضر في جنوب جبل الخليل، لمواصلة السيطرة على محميات طبيعية في الضفة الغربية وصولا الى البحر الميت

مسار الجدار العنصري سيتوغل في جنوب الضفة الغربية لضم محميات طبيعية الى اسرائيل
يستدل من المخطط الاسرائيلي لانشاء جدار الفصل العنصري في المنطقة الجنوبية من الضفة الغربية، ان سلطات الاحتلال تسعى الى التوغل داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة، بعيدا عن الخط الأخضر، كي يتسنى لها ضم محميات طبيعية الى اراضيها.

وافادت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية في تقرير نشرته حول مسار جدار الفصل العنصري في المنطقة الجنوبية ان اسرائيل قد تصل بالجدار حتى شواطئ البحر الميت، وان المخطط الذي يتواصل العمل عليه يأخذ في الاعتبار مواصلة السيطرة على المحميات الطبيعية الواقعة على مقربة من الخط الأخضر ، وتم لهذا الغرض نقل المسار من الخط الحدودي الى داخل اراضي الضفة الغربية (انظر الخارطة المرفقة).

وقالت الصحيفة ان سلطات الاحتلال تعمل حاليا على بناء المقطع الممتد حتى منطقة بيت يتير، جنوب شرق جبل الخليل. وحسب المخطط سيمتد الجدار الى الشرق من بيت يتير باتجاه "صحراء يهودا" حيث سيمر في بعض النقاط بالخط الأخضر ويتجاوزه في نقاط اخرى، خاصة في المنطقة الشرقية من الصحراء. واضافت الصحيفة ان جهات التخطيط وضعت تصورا لمسار الجدار لكن بعض الجهات الامنية تعتقد انه يمكن الاكتفاء في بعض المقاطع هناك بوضع وسائل مراقبة الكترونية، في حين تطالب جهات امنية اخرى ببناء الجدار هناك ايضاً.

وحسب ما تنشره الصحيفة فان المقطع الممتد بين جبل "خلد" والبحر الميت يعتبر اكثر المقاطع اشكالية كونه بمر بالكثير من المحميات الطبيعية التي تسعى اسرائيل الى ضمها تحت ستار الرغبة بعدم الحاق اضرار بها، ولذلك تنوي التوغل هناك داخل الاراضي الفلسطينية وحرف مسار الجدار عن الخط الأخضر.

اما في المنطقة الشمالية من الصحراء بالقرب من وادي القلط فيبدو انه سيتم شق طرقات للدوريات العسكرية، بدل اقامة جدار كان يفترض به ان يمر فوق الضفة الجنوبية لوادي القلط ويشكل امتدادا للجدار المحيط بتكتل مستوطنات "معالية ادوميم".

وتواصل سلطات الاحتلال هذه الأيام، ايضا، ترسيم المراحل النهائية للجدار المزدوج الذي سيقام الى الجنوب من مدينة القدس المحتلة. والمقصود، حسب الصحيفة، جدارا يمتد على مسار الخط الاخضر، جنوبي القدس، وآخر يحيط بالتكتل الاستيطاني "غوش عتصيون".

وحسب الصحيفة سيلحق هذا المقطع اضرار بالغة بمحميات طبيعية في تلك المنطقة، منها غابة ابو سودة، اضافة الى المساس باراضي الولجة وبتير المتاخمة للخط الأخضر. وسيصيب الضرر بشكل خاص آبار المياة التاريخية في الولجة، مصادر معيشة سكان بتير ومناطق طبيعية وأثرية ذات اهمية تاريخية.

التعليقات