الاحتلال يقمع المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في بلعين ونعلين والمعصرة

قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم، مسيرات الضفة الغربية، في كل من بلعين، ونعلين، والمعصرة، مما أدى إلى إصابات بالرصاص، والمطاط، وعشرات حالات الاختناق، بالإضافة إلى اعتقال مواطنين فلسطينيين ومتضامنين.

الاحتلال يقمع المسيرات المناهضة للجدار والاستيطان في بلعين ونعلين والمعصرة

 

قمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم، مسيرات الضفة الغربية، في كل من بلعين، ونعلين، والمعصرة، مما أدى إلى إصابات بالرصاص، والمطاط، وعشرات حالات الاختناق، بالإضافة إلى اعتقال مواطنين فلسطينيين ومتضامنين.

إصابات في بلعين 

وقد أصيب اليوم مواطنان بجروح، والعشرات بحالات الاختناق الشديد، نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع، جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين، إلى جانب نشطاء سلام ومتضامنين أجانب، إثر قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسيرة الاسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان، وفاء لأرواح شهداء وجرحى يوم النكبة في مارون الراس، والجولان، والقدس، وغزة، وشهداء الشعب الفلسطيني.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، السفير الفلسطيني في فيتنام، السيد سعدي الطميزي، ووفد إعلامي رفيع المستوى من فيتنام، والأخ جميل البرغوثي، نائب أمين سر حركة فتح في رام الله والبيرة، وأهالي قرية بلعين، إلى جانب العشرات من نشطاء سلام اسرائيليين ومتضامنين أجانب.

رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيدين جواهر وباسم أبو رحمة، ورايات صفراء عليها صور مروان البرغوثي.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية، وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة، المؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الاسرائيلي قد نصبت حاجزا بشريا من الجنود بالقرب بوابة الجدار من الجهة الغربية من الجدار، وعدد كبير من الجنود منتشرين على مسار الجدار، وسيارة كبيرة لرش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة، الممزوجة بالمواد الكيماوية، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الجدار، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت، والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والقنابل الغازية، ورش المتظاهرين بالمياه العادمة النتنة نحوهم من جميع الاتجاهات، مما أدى إلى إصابة إبراهيم عبد الفتاح برناط (29عاما) بقنبلة غازية بالظهر، ومحمد سليمان ياسين (20عاما) باختناق شديد، والعشرات بحالات الاختناق الشديد، وحرق مساحات واسعة محاذية للجدار مزروعة بأشجار الزيتون.

ووجهت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، تحية إجلال وإكبار إلى الشهداء الذين عمدوا الحدود الفلسطينية بدمائهم، والذي حدد البوصلة الوطنية باتجاه فلسطين في مارون الراس في لبنان، ووادي الصيحات في الجولان، والقدس، وقطاع غزة.

وأكدت اللجنة الشعبية، أن خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما، يفتقر للتغيير وللجرأة والموضوعية، وانحيازه الدائم للاحتلال، ويتجاهل ضرورة الاستجابة الحقيقية للتغيرات الديمقراطية الجارية في المنطقة.

واعتبرت اللجنة الشعبية خطابه مخيبا للآمال، وأنه يجب الإسراع في تنفيذ اتفاق المصالحة، وتشكيل حكومة فلسطينية، والتوجه للمؤسسات الدولية، مستندين بالوحدة والموقف العربي الذي يدعم هذا التوجه، بالإضافة إلى الجهد الشعبي المتنامي.

وتناشد اللجنة الشعبية أبناء الشعب الفلسطيني وقواه السياسية والاجتماعية، بحماية اتفاق المصالحة، والإسراع في تفعيل آليات إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، سبيلاً لتعزيز مكانة م. ت. ف، ممثلاً ومرجعية عليا لشعبنا في كافة أماكن تواجده، وطريقاً لإنهاء الاحتلال.

نعلين تحيي الذكرى الثالثة لانطلاق مسيراتها ضد جدار الفصل

كمت احتشد المئات من ـهالي نعلين بالقرب من جدار الفصل، ليقيموا صلاة الجمعة على مقربة من الجدار المقام على أراضيهم ، وكان خطيب الجمعة قد أكد خلال خطبته أن مسيرة اليوم تأتي في الذكرى الثالثة لانطلاق الفعاليات والمسيرات السلمية ضد الجدار، وضد الاحتلال، في بلدة نعلين.

وتطرق الخطيب إلى الشهداء الذين سقطوا خلال الثلاث سنوات الماضية في نعلين، والشهداء الذين سقطوا في ذكرى النكبة على الحدود الفلسطينية مع لبنان وسوريا، وقال إن دماءهم تشكل وقودا للسير نحو الحرية والاستقلال.

و بعد الانتهاء من الصلاة، تجمع المصلون ومعهم العشرات من المتضامنين الأجانب، وانطلقوا في مسيرة حاشدة نحو الجدار، رافعين الأعلام الفلسطينية، ولافتات حول نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، وعند وصولهم إلى بوابة الجدار، قمع جنود الاحتلال المتظاهرين بوابل من قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، الأمر الذي أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق وتقيؤ.

يشار هنا إلى أن نعلين ومنذ ثلاث سنوات، تخرج بشكل مستمر كل يوم جمعة في مسيرة حاشدة ضد الجدار العازل، كذلك لا بد من الإشارة إلى أنه خلال الفترة المذكورة، ودعت نعلين خمسة شهداء، منهم طفل لم يتجاوز العشرة أعوام، بالإضافة إلى الآلاف من الجرحى، والمئات من الأسرى الذين ما زال البعض منهم داخل سجون الاحتلال، كذلك تعرضت نعلين في أوائل مسيراتها إلى القمع الشديد، والعقاب الجماعي، كحظر التجوال على البلدة لأيام عدة، وفرض الحصار عليها بسبب خروج معظم أهالي البلدة في المسيرات، إلا أن الأهالي، وفي الذكرى الثالثة، ما زالوا مصرين على مواصلة المسيرات، كما أكدوا اليوم من خلال مسيرتهم الأسبوعية.

اعتقال 6 متظاهرين، بينهم شقيقان، في مسيرة المعصرة

واعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين، جمعة يوسف زواهرة (40 عاما)، عضو اللجان الشعبية لمقاومة الجدار، وأمين سر حركة فتح في منطقة الكرامة، وكريم يوسف زواهرة (29 عاما)، ومحمد حسن بريجية ( 35 عاما)، الناطق الاعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار، كما واعتقلت متضامنين اسرائيليين، ومتضامنا فرنسيا، وذلك خلال مسيرة المعصرة التي نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان، في مسيرة ضد الآيباك "الداعم لإسرائيل"، والداعم للاستيطان .

وانطلقت المسيرة من أمام مركز الشموع الثقافي في القرية، حيث شارك فيها وفد فرنسي ومتضامنون اسرائيليون وعدد من أهالي القرية.

وجاءت هذه المسيرة استمرارا لفعاليات النكبة، واحتجاجا على قرار الحكومة الاسرائيلية ببناء وحدات استيطانية جديدة في شمال القدس وشرقها .

وقامت قوات الاحتلال بفرض طوق أمني على القرية، بحجة أنها منطقه عسكرية مغلقة، ومنعت المتظاهرين من الوصول لأراضيهم.

فيما أكد المتظاهرون على استمرارية المقاومة الشعبية بالرغم من ممارسات الاحتلال، وبالرغم من الاعتقالات وسياسات القمع التي لم يسلم منها صحفيين من وكالات فلسطين اليوم، وتلفزيون القدس، وبعض المصوريين، وحاولوا اعتقالهم ومصادرة كاميراتهم ومنعهم من التصوير .

التعليقات