أم الريحان: أوامر هدم لمزارع دواجن تهدد مصدر رزق 15 عائلة

أخطرت السلطات الإسرائيلية بهدم ثلاث مزارع للدواجن والبيض في قرية أم الريحان تعتاش منها 15 عائلة في البلدة، إذ نصت الأوامر على هدم المزارع المبنية منذ العام 2006 والتي تحوي نحو 15 ألف دجاجة خلال 3 أيام.

أم الريحان: أوامر هدم لمزارع دواجن تهدد مصدر رزق 15 عائلة

مزرعة دواجن مهددة بالهدم في أم الريحان (عرب 48)

أخطرت السلطات الإسرائيلية بهدم ثلاث مزارع للدواجن والبيض في قرية أم الريحان تعتاش منها 15 عائلة في البلدة، إذ نصت الأوامر على هدم المزارع المبنية منذ العام 2006 والتي تحوي نحو 15 ألف دجاجة خلال 3 أيام.

وكانت المزارع نفسها قد تلقت أوامر هدم قبل 16 عاما، وفي حينه جرى تجميد الهدم بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لغاية 17 أيار/مايو 2022، وبعد انتهاء سريان التجميد قامت السلطات الإسرائيلية قامت السلطات الإسرائيلية بالإخطار بهدمها بشكل فوري.


وتعتبر أم الريحان من بلدات محافظة جنين جنوب الضفة الغربية، وهي تقع في أراضي الـ48 لكن سكانها يحملون الهوية الخضراء وهم ممنوعون من التنقل في مناطق الـ48 إلا بتصاريح خاصة إما عمل أو علاج.

وتحاصر القرية عشرات المستوطنات بالإضافة إلى جدار الفصل العنصري، فيما يدخل السكان إليها عبر حاجز "ريحان".

وقال رئيس مجلس قرية أم الريحان، مجدي زيد الكيلاني، وصاحب إحدى المزارع التي تلقت أوامر هدم، لـ"عرب 48"، إن "ام الريحان تقع داخل جدار الفصل العنصري وسكانها يحملون الهوية الخضراء، وهي من الجهة الغربية الشمالية لمدينة جنين، علمًا أن مدينة أم الفحم أقرب إليها من جنين".

وحول أوامر الهدم، عقب بالقول إن "المزارع التي تلقت أوامر هدم مبنية منذ العام 2006، وقد تلقينا أوامر هدم سابقا وتم تجميدها بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية لغاية شهر أيار/مايو الجاري، وذلك بعد الطلب الذي تقدم به طاقم الدفاع الممثل بالمحامي كسرى كبها".

شبح الهدم يهدد مصدر رزق 15 عائلة في أم الريحان (عرب 48)

وأضاف أن "قرار تجميد الهدم انتهت صلاحيته قبل 10 أيام، وقد تفاجئنا بفتح الملف من جديد لهدم المزارع، وكان هناك خيارين إما الهدم أو تقديم الأوراق المطلوبة للجهات الإسرائيلية المعنية، وبسبب مكاننا وحالتنا الخاصة، توجهنا إلى وزارة الجدار الفلسطينية وبدورها قامت بتعيين المحامي توفيق جبارين من أم الفحم لتمثيلنا في المحاكم الإسرائيلية، كما توجهنا إلى وزارة الحكم المحلي في جنين، لمتابعة الأوضاع الخطيرة والهجمة التي تشهدها قرية أم الريحان خلال الفترة الأخيرة من السلطات الإسرائيلية".

ولفت الكيلاني إلى أن "وزارة الجدار أرسلت مساحا من طرفها لأخذ المساحة والخرائط التفصيلية في منطقة أم الريحان، من أجل تقديمها إلى الجهات الإسرائيلية في مديرية التنظيم في سالم، وذلك في محاولات لمنع هدم المزارع في أم الريحان".

وأوضح أن "المزارع المهددة بالهدم تحوي 15 ألف دجاجة، وهي تعد مصدر رزق 15 عائلة في أم الريحان، وهم أصحاب المزارع والعمال الذي يعملون فيها، علمًا أن قسم كبير من أهالي البلدة يعملون في المزارع بسبب صعوبة تنقلهم خاصة في ظل جدار الفصل العنصري وعدم امتلاكهم تصاريح عمل".

وختم الكيلاني بالقول إن "رد طاقم الدفاع كان مطمئنا بسبب تقديم الأوراق والمستندات اللازمة، ولكن هناك خوف كبير من اقتحام القرية وهدم المزارع، ونناشد الجميع وكل من يستطيع مساعدتنا في إلغاء أوامر الهدم التعسفية من قبل الجانب الإسرائيلي".

التعليقات