بيت لحم: ترتدي حلة الاحتفال بعيد الميلاد.. فرحة وغصّة

رغم فرحة الميلاد يشعر الفلسطينيون، بمن فيهم أهالي بيت لحم، بغصة جراء استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي أودت بحياة ما يزيد عن 200 فلسطيني في الضفة الغربية وغزّة منذ بداية العام الجاري.

بيت لحم: ترتدي حلة الاحتفال بعيد الميلاد.. فرحة وغصّة

بيت لحم (Gettyimages)

ارتدت مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، حلتها ابتهاجا باحتفالات عيد الميلاد لهذا العام، وسط انتعاش السياحة بعد عامين من جائحة كورونا.

واصطف آلاف السياح أمام كنيسة المهد، والتي تعتبر أقدس موقع ديني مسيحي في العالم، فيما تواصل بلدية بيت لحم، تزيين المدينة بنجمة الميلاد والأحبال المضيئة.

وبيت لحم، مدينة تاريخية، تقع جنوبي الضفة الغربية، وتكتسب قدسيتها من وجود كنيسة المهد، التي يُعتقد أن المسيح عيسى بن مريم، ولد في الموقع الذي قامت عليه.

ويحج المسيحيون من كافة أرجاء العالم إلى بيت لحم، أواخر كانون الأول/ ديسمبر من كل عام، احتفالا بعيد الميلاد.

ورغم فرحة الميلاد يشعر الفلسطينيون، بمن فيهم أهالي بيت لحم، بغصة جراء استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي، التي أودت بحياة ما يزيد عن 200 فلسطيني في الضفة الغربية وغزّة منذ بداية العام الجاري.

عام مميز

وقال حنا حنانيا، عمدة بلدية بيت لحم، إن "المدينة أنهت استعدادها للاحتفال بعيد الميلاد هذا العام".

وأضاف حنانيا، للأناضول، من مقر البلدية "هذا العام سيكون مميزا، تم تزيين كافة شوارع المدينة وأزقتها القديمة". ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني أحوج ما يكون إلى السلام الحقيقي.

وأشار عمدة بيت لحم، إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل التضييق على (أهالي) بيت لحم خاصة، والشعب الفلسطيني عامة.

ودعا العالم إلى الوقوف عند مسؤولياته من أجل أن يحل السلام على بيت لحم وفلسطين. وكشف عمدة المدينة أن بيت لحم، تعج بالسياح والحجاج المسيحيين.

وفي كانون الأول/ ديسمبر 2021، أصيب القطاع السياحي في بيت لحم، بخيبة أمل بعد أن ألغيت جميع الحجوزات في الفنادق بسبب تفشي متحور كورونا (أوميكرون).

وبكثير من التفاؤل تستعيد المدينة أجواء الفرح لتعوض ما فاتها العام الماضي.

فرحة بغصة

قال الأب عيسى ثلجية، كاهن رعية الروم الأرثوذكس، إن بيت لحم وكنيسة المهد تتألق بحلتها الجديدة استعدادا لاحتفالات عيد الميلاد.

وأعرب ثلجية، عن أمله في أن "تكون هذه السنة مختلفة، وأن يعم السلام على الجميع".

(Gettyimages)

وأشار إلى أن "كافة أنظار العالم المسيحي تتجه نحو بيت لحم في مثل هذا الوقت من كل عام، بصفتها أرض الميلاد". وقال "ميلاد المسيح في بيت لحم، أعطاها طابعا خاصا".

لكن ثلجية، لفت إلى أن الفلسطينيين؛ مسيحيين ومسلمين، يعيشون غصة بفعل تردي الأوضاع السياسية وتصاعد الاقتحامات.

وقال "نرفع أيدينا إلى الله، أن يعم السلام، ويُنهي الحروب والأوجاع والاضطهاد والقتل".

ومن المفترض أن تبدأ احتفالات عيد الميلاد في بيت لحم، اليوم السبت، بحفل إنارة شجرة الميلاد، والتي تتوسط ساحة المهد المقدسة في بيت لحم.

وتكون ذروة أعياد الميلاد ليلة 24 من نفس الشهر، (حسب التقويم الغربي)؛ حيث يقام قداس منتصف الليل، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية الفلسطينية، والوزراء من دول عربية وأجنبية، وآلاف الحجاج.

وتعد شجرة بيت لحم واحدة من أشهر وأجمل أشجار الميلاد في كل عام.

التعليقات