حاجز الباذان محطة أخرى من محطات الإذلال للشعب الفلسطيني

-

حاجز الباذان محطة أخرى من محطات الإذلال للشعب الفلسطيني
لم تمر أيام معدودة على فتح الطريق أمام الفلسطينيين إلى مدينة نابلس عبر المنفذ الوحيد، وهو حاجز الباذان احد مداخل المدينة، حتى جعلته قوات الاحتلال محطة جديدة من محطات الإذلال لشعب الفلسطيني تحتجز عليه المواطنين لساعات طويلة وتتلذذ في التنكيل بهم بأشكال متفرقة.

عماد تركمان أحد أفراد الأجهزة الأمنية ويأتي يوميا إلى نابلس من إحدى قرى مدينة جنين، يقول "لم نكد نهنأ قليلا بتسهيل الدخول إلى نابلس حتى عادت قوات الاحتلال الكرة بوضع الحاجز على الباذان واحتجاز المواطنين لساعات طويلة حيث تواجدت على الحاجز في احد الأيام السابقة منذ الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا إلى ما بعد السابعة مساءا بقليل من اجل اجتياز هذا الحاجز، حيث لم نتمكن من عدد السيارات الكبير من العودة والبحث عن مخرج آخر".

بدوره المحاضر في الجامعة العربية الأمريكية الأستاذ بيتر خوري يقول "بتنقلاتنا من رام الله إلى الجامعة أو العكس، نجتاز العديد من الطرقات والشوارع والحواجز الاحتلالية، ولكن منذ أن تم فتح طريق الباذان فإننا نسلكه لتقصير المسافة حيث تختصر أكثر من أربعين كيلو مترا، ولكن لم تدم هذه الحالة طويلا حيث أصبحنا نأخذ وقتا إضافيا كبيرا على الطرقات بفضل التأخير الذي يقوم به الحاجز المتموضع على طريق الباذان، بحيث أصبحنا نختصر مسافة حقيقية بوقت إضافي يتجاوز الساعتين أو الثلاثة أحيانا".

أما محمد المصري فيقول أن جيش الاحتلال الموجود على الحاجز يتعامل بكل فظاظة مع المواطنين فساعة يسمح بالدخول إلى نابلس ويمنع الخروج عبر الحاجز ومرة أخرى يقوم بالعكس تماما وثالثة يغلق الطريق بالاتجاهين، وأخرى يقوم بحملات تفتيش وتدقيق في هويات المواطنين ومركباتهم بطريقة فظة للغاية، وهو ما يجعل المواطنين في حيرة تجعلهم يتعاملون وكان هذه الطريق ما تزال مغلقة.

والحاج أبو فواز والذي يضطر إلى التوجه للعلاج في بعض الأحيان إلى نابلس، فيؤكد انه لو بقي يتوجه إلى المدينة عبر المداخل الأخرى لكان بالتأكيد أفضل وأريح من العذاب الذي يتعرض له، حيث يضطر للانتظار لفترات طويلة قبل أن يصل إلى دوره في التفتيش حيث يضطر إلى النزول من المركبة مع باقي الركاب ومن ثم مرحلة التفتيش المذل بحق المواطنين قبل اجتياز الحاجز.

وكان فراس العارضة وهو من سكان نابلس وطالب في الجامعة العربية الأمريكية يسكن في منطقة قريبة من الجامعة الفترات السابقة، ولكنه سعد كثيرا لفتح طريق الباذان حيث منحه الفرصة للعودة إلى البيت يوميا لرؤية أهله وذويه. ولكنه عاد مرة أخرى إلى شقته السابقة بعد المعاناة التي راها من قبل جيش الاحتلال على هذا الحاجز، حيث يقول أن المواطن العادي يعيش العذاب الكبير على هذا الحاجز وهو ما يعني اعتباره مغلقا أفضل..

التعليقات