غزة تتظاهر ضد جدار «الظلم والحصار» ومصر ترفض السماح لناشطين دوليين ينظمون مسيرة الى غزة بعبور اراضيها

تسبب بناء مصر للجدار الفولاذي بحدوث توتر أمني مستمر بين قطاع غزة ومصر تخلله إطلاق نار متقطع على الجانب المصري من الحدود رداً على بناء الجدار الفولاذي.

غزة تتظاهر ضد  جدار «الظلم والحصار» ومصر ترفض السماح لناشطين دوليين ينظمون مسيرة الى غزة بعبور اراضيها
بدعوة من حركة "حماس" في غزة نظم الفلسطينيون اليوم تظاهرة في منطقة بوابة صلاح الدين على الحدود مع مصر للاحتجاج على شروع السلطات المصرية في بناء جدار معدني على طول الحدود مع غزة. وتقول التقارير إن هناك استنفارا أمنيا على الجانب المصري على الحدود.

وكانت حركة حماس دعت يوم أمس، الأحد، أنصارها إلى التظاهر اليوم، الإثنين، قبالة معبر رفح البري مع مصر للاحتجاج على بناء مصر جداراً فولاذياً لسدّ الأنفاق التي تستخدم لإدخال البضائع إلي غزة بعد فرض الاحتلال الإسرائيلي حصار على قطاع غزة.

ووصفت حركة حماس في بيان صحافي الجدار الفولاذي المصري بأنه "جدار الظلم والحصار"، قائله" إنها ستنظم "اعتصاماً جماهيرياً غاضباً ومسيرات جماهيرية حاشدة عصر الاثنين أمام بوابة صلاح الدين على الحدود المصرية احتجاجاً على بناء جدار الظلم والحصار على حدود غزة".

وكانت الحكومة الفلسطينية المقالة عبرت عن قلقها بشأن المعلومات الواردة حول إقامة مصر جداراً أرضياً على حدودها مع قطاع غزة، موضحة أنها تنوي إجراء اتصالات رسمية مع الحكومة المصرية في هذا الإطار.

وتسبب بناء مصر للجدار الفولاذي بحدوث توتر أمني مستمر على الحدود بين قطاع غزة ومصر خلال الأيام الثلاثة الماضية تخللها إطلاق نار متقطع على الجانب المصري من الحدود رداً على بناء الجدار الفولاذي.

وكانت تقارير إسرائيلية تحدثت عن أن مصر ستبني سياجاً معدنياً بطول 10كم على الحدود مع قطاع غزة ويصل عمقه إلى 30 مترا تحت سطح الأرض لمنع "التهريب" عبر الأنفاق إلى قطاع غزة الذي يواجه حصاراً إسرائيلياً منذ عامين ونصف العام.

ودافعت الحكومة المصرية عن هذا القرار وقالت إنه جزء من السيادة المصرية.

ومن جانب آخر اعلنت القاهرة في بيان رسمي الاثنين انها قررت رفض السماح لناشطين دوليين، كانوا يعتزمون تنظيم مسيرة الى قطاع غزة تحت شعار "الحرية لغزة" بمناسبة مرور عام على الحرب الاسرائيلية على القطاع، بعبور اراضيها.
وجاء في بيان اصدرته وزارة الخارجية المصرية ان "بعض الجمعيات الدولية تقدمت بطلب تنظيم مسيرة تضامن داخل قطاع غزة تحت اسم +مسيرة الحرية لغزة+ الا ان السلطات المصرية لاحظت محاولة بعض ممثلي المنظمات المشاركة التهرب من استيفاء الخطوات والاوراق المطلوبة فضلا عن وجود خلافات وتضارب في المواقف بين القائمين على المنظمات المختلفة".
واكد البيان انه "في ضوء ذلك تجد السلطات المصرية صعوبة في التعاون مع تلك المسيرة اخذا في الاعتبار الوضع الحساس لقطاع غزة والذي يعد حتى الان اقليما خاصعا للاحتلال الاسرائيلي".
وحذرت وزارة الخارجية المصرية من ان "اية محاولة للخروج على القانون او النظام العام من قبل اي مجموعة او تنظيم اجنبي او محلي على الاراضي المصرية سيتم التعامل معه وفقا للاليات الامنية والقانونية التي يخولها القانون المصري لحفظ سلامة وامن البلاد كما سيتحمل القائمون بخرق النظام العام كافة التبعات القانونية جراء ذلك".
وكانت مجموعة من المنظمات غير الحكومية الاميركية والاوروبية خصوصا تعتزم الالتقاء في مصر في 31 كانون الاول/ديسمبر الجاري لتنطلق بعد ذلك في مسيرة تتجه من معبر رفح المصري الى غزة في الاول من كانون الثاني/يناير وتستهدف عبور القطاع والوصول الى القدس، وفقا لبرنامج المسيرة المنشور على موقع خاص بها على شبكة الانترنت.
كما يخطط منظمو المسيرة لتحرك مجموعة اخرى من الناشطين من القدس في اتجاه قطاع غزة.
واكد المنظمون على موقع المسيرة على شبكة الانترنت انه "في حال تعثر الدخول الى غزة من رفح، وهو امر وارد، فان برنامجا بديلا سيتم تنظميه ويتمثل في منتدى مفتوح يعقد في مدنية العريش المصرية (على بعد 50 كليومترا من الحدود بين مصر وقطاع غزة).
واوضح المنظمون ان المشاركين في المسيرة هم ناشطون واطباء وسياسيون وفنانون ومثقفون.

التعليقات