"تصريحات بوش تستند على وثيقتي جنيف والهدف واستطلاع الشقاقي"

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين:" بوش لم يقدم على هذه إلاّ بعد أن أيقن تماماً بأن الساحة الفلسطينية أصبحت تعج بالمشاريع والأفكار والمقترحات المشبوهة"

قالت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين في بيان لها بأن وثيقتي جنيف و الهدف والاستطلاع الذي قام به مركز الشقاقي شكلت الركائز الأساسية التي اعتمد عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش بخصوص حق العودة والاستيطان، واضاف البيان بان للرئيس الأمريكي لم يقدم على هذه إلاّ بعد أن أيقن تماماً بأن الساحة الفلسطينية أصبحت تعج بالمشاريع والأفكار والمقترحات المشبوهة والمجتمعة والمتفقة على شطب حق العودة، وان تصريحات بوش أمس لا تختلف من حيث الجوهر لما يدعو له أصحاب المبادرات المشبوهة بل هي تأتي في نفس السياق بل وتتوج كل الجهد السابق والمتنازل والمتخاذل على حد وصف البيان .وتؤكد اللجنة بأن هذه التصريحات تأتي كوعد جديد يوازي من حيث عواقبه وعد بلفور،وهي تصريحات مرفوضة وغير مقبولة ولا يمكن التعاطي معها جملة وتفصيلاً لأن منحازة و تمس بكافة الحقوق الوطنية الفلسطينية،ولا تدع مجالاً للشك بأن كافة قضايا الحل النهائي قد تم إعدامها على يد الرئيس الأمريكي بوش،وانها تصريحات تعبر عن برنامج ينسجم تماما مع برنامج شارون الهادف إلى شطب حق العودة وإعطاء شرعية للاستيطان ولجدار الفصل العنصري،وضم القدس وعدم إخضاعها للتفاوض،وعدم التعامل مع حدود عام 1967 كأساس لأي تسوية، وبالتالي شطب ملف المياه والسيطرة على المعابر والحدود.

هذا ويتابع بيان اللجنة تأكيده على ان هذه التصريحات تنسف خيار إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وقادرة على التواصل والاستمرار،وتشجع على قيام "كانتون أو بانتوستان" فلسطيني عميل مهمته الأساسية حماية أمن إسرائيل،إضافة لذلك فان تصريحات بوش تؤكد مجدداً أن الخيار الوحيد المتبقي أمام الشعب الفلسطيني هو خيار المقاومة بكافة الوسائل والطرق،وخيارات التفاوض برعاية أمريكية قد ظهر عقمها فهذه الإدارة الأمريكية ليست فقط طرفا غير نزيه وغير محايد بل هي إدارة معادية لحقوق الشعب الفلسطيني.

هذا واستمرت لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين في تأكيدها على ان حق العودة هو ملك للأجيال الفلسطينية اللاجئة،وان هذا الحق مستمد من الشرعية الدولية وانه حق قانوني وأخلاقي إنساني وسياسي وتاريخي،وقانونيا لا يملك أي كان حق التنازل عن هذا الحق. مضيفة ايضا قولها "خرجت الولايات المتحدة وبكل وقاحة من مرحلة الشريك المنحاز لإسرائيل إلى المعاداة السافرة لحقوق الفلسطينيين،ومن هنا فعلى القيادة الفلسطينية النظر بجدية إلى الخيارات المطروحة،والتعامل بجدية مع التحدي المطروح،وعدم دفن الرأس بالتراب بل الأمر جلل وفي غاية الخطورة ويحتاج موقف فلسطيني بمنتهى الصلابة والقوة كرد على الاستهتار الأمريكي والمعاداة الأمريكية لحقوقنا الثابتة".

كما وعدت اللجنة الى اعتبار الخامس عشر من أيار يوماً فلسطينيا للرد على تصريحات بوش،بحيث تخرج ملايين اللاجئين للشوارع في فلسطين وخارجها تأكيداً على تمسكهم بحق العودة للأرض والبيت الذي طرد منه اللاجئون عام 1948.

كما ودعت ايضا دعوة القوى السياسية والوطنية والشعبية الفلسطينية إلى نبذ ما اسمته بأصحاب المبادرات المشبوهة،وعدم التعامل معهم حتى يعلنوا تراجعهم عن مواقفهم التي تقترب من الموقف الإسرائيلي وتبتعد عن الموقف الفلسطيني والحقوق الفلسطينية،ويجب أن يتم التوقف عن مجاملتهم فهؤلاء ليسوا إلا مرتزقة وتجار حرب،وقد جلبت لنا أفكارهم المشؤومة العار والذل والمهانة. وايضا دعت إلى موقف واضح وصريح من قبل القمة العربية بخصوص تصريحات بوش،وعدم المراوغة في اتخاذ مواقف بلا لون أو طعم أو رائحة حسب قولها ،لأن الجماهير الفلسطينية والعربية قد ملّت هذه القمم القاتلة للهمم والتي لا تأتي إلاّ لتكريس الهزيمة وخيبة الأمل والإحباط والتراجع.

كما وناشد بيان اللجنة كافة مؤسسات وفعاليات اللاجئين للعمل بجدية من أجل خوض معركة العودة،والحذر من كل الأفكار والمشاريع ، وتفعيل آليات المطالبة بحقوق اللاجئين واستعادة الممتلكات وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، قائلة بأن معركة العودة بحاجة إلى استثمار وإستنفاركافة القوى الكامنة في المجتمع الفلسطيني والعربي والدولي من أجل تأكيد الشرعية الإنسانية والقانونية والتاريخية والأخلاقية لقضية اللاجئين.

التعليقات