مطالبة إسرائيل بإلغاء تقليص الكهرباء لغزة فورا

حذرت جمعية "ﭼيشاه- مسلك" من بدء إسرائيل في الساعة العاشرة من صباح أمس، الإثنين، بتقليص كمية الكهرباء التي تبيعها لقطاع غزة.

مطالبة إسرائيل بإلغاء تقليص الكهرباء لغزة فورا

(أ.ف.ب.)

حذرت جمعية "ﭼيشاه- مسلك" من بدء إسرائيل في الساعة العاشرة من صباح أمس، الإثنين، بتقليص كمية الكهرباء التي تبيعها لقطاع غزة.

وبحسب البيان الذي أصدرته الجمعية، أمس، فقد أبلغتها شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة أنه تم تقليص الكهرباء الواردة من إسرائيل إلى القطاع بنسبة 6.7 بالمئة.

وجاء في البيان أنه "منذ سنوات تبيع إسرائيل لقطاع غزة 120 ميغاواط بواسطة 10 خطوط، بواقع 12 ميغاواط عبر كل خط. منذ صباح اليوم (أمس- المحرر)، قلصت إسرائيل الكمية في اثنين من هذه الخطوط إلى 8 ميغاواط. وبالمقابل، تستمر إسرائيل بفرض تقييدات شديدة على دخول مولدات الكهرباء وقطع الغيار الضرورية لصيانتها وإصلاحها إلى قطاع غزة، وكذلك دخول المحولات والمعدات الضرورية لصيانة شبكة الكهرباء المتهالكة بسبب الضغط الكبير على الخطوط".

وقبل المصادقة على القرار في المجلس الوزاري المصغر يوم الأحد الماضي، توجهت جمعية "ﭼيشاه- مسلك" برسالة عاجلة إلى وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، حذرت من خلالها من خطر حدوث كارثة إنسانية في القطاع في حال تطبيق قرار التقليص، وأوضحت أيضا أن ذلك يعتبر خط أحمر يحظر تجاوزه. بالإضافة، توجه ائتلاف مكون من 16 مؤسسة مجتمع مدني يوم الأربعاء الماضي برسالة عاجلة إلى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليط، جاء فيها أن "قرار المجلس الوزاري المصغر غير قانوني بموجب القانون الإسرائيلي والقانون الدولي على حد سواء. وقالت الجمعية إنه حتى هذه اللحظة لم يصل رد من قبل المستشار القضائي للحكومة، وليس واضحا إذا ما سيتم فرض تقليص إضافي أم لا، ومتى.

وأكدت "ﭼيشاه- مسلك" أنه "يجب التحذير مجددا: عند قيامها بتقليص كمية الكهرباء التي تبعيها  لقطاع غزة، تزيد إسرائيل من تدهور الأوضاع الخطيرة أصلا، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة، ونتيجة لذلك، تشكيل خطر أيضا على سكان إسرائيل. الإسقاطات التي من المتوقع أن تنجم عن تقليص تزويد الكهرباء خطيرة وهدامة. وحتى قبل التقليص الحالي بتزويد الكهرباء من إسرائيل، تصل الكهرباء بيوت سكان القطاع لمدة 4 ساعات فقط، تليها 12 ساعة قطع على الأقل، محطات تحلية المياه معطلة، وعملية تصريف المجاري من الأحياء والتجمعات السكانية تشهد تشويشات وقرابة 100 مليون ليتر من مياه المجاري غير المعالجة تتدفق للبحر يوميا. كما ويتم تشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات بأقصى قدرتها لتشغيل الأقسام الضرورية، وقد تم تعطيل أقسام مختلفة في المستشفيات بسبب نقص الكهرباء، وحياة الأشخاص المتعلقين بالأجهزة الطبية معرضة للخطر الفوري".

يذكر أن جمعية "ﭼيشاه – مسلك" تصدر نشرة إرشادية تشرح أزمة الكهرباء في قطاع غزة والمسؤولية الملقاة على إسرائيل بهذا الشأن، تحت عنوان: "أزمة الكهرباء في غزة- أسئلة شائعة". ومن ضمن الأسئلة التي تتطرق إليها: ما هي مصادر الكهرباء في غزة؟ ما هي كمية الكهرباء المتوفرة في غزّة اليوم وما هو الاحتياج؟ لماذا لا يمكن أن تنتج غزة الكهرباء بنفسها؟ ما هي خلفية القرار الذي اتخذته السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والقاضي بتقليص تزويد غزّة بالكهرباء؟ لماذا تقع المسؤولية عن هذا الوضع على إسرائيل وما هي الواجبات الملقاة على الأطراف الأخرى: السلطة الفلسطينية، حماس، مصر، المجتمع الدولي؟

وختمت الجمعية بالقول إنه "على إسرائيل إلغاء تقليص تزويد الكهرباء إلى قطاع غزة فورا. بالإضافة لذلك، عليها العمل لإيجاد حلول لتوفير الكهرباء المطلوب من أجل إقامة حياة سليمة وطبيعية في القطاع".

التعليقات