عامٌ على معركة "سيف القدس".. "تحول إستراتيجي في الصراع مع الاحتلال"

صرّح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور عام على معركة "سيف القدس" أن "معركة سيف القدس شكلت تحولًا إستراتيجيًا في طبيعة الصراع ما بين شعبنا وبين المحتل الصهيوني، ورسمت خطًا أحمرًا بالنار والدم

عامٌ على معركة

صواريخ المقاومة الفلسطينية من قطاع غزّة وصواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية (Gettyimages)

صرّح الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حازم قاسم، مساء اليوم الثلاثاء، بمناسبة مرور عام على معركة "سيف القدس" أن "معركة سيف القدس شكلت تحولًا إستراتيجيًا في طبيعة الصراع ما بين شعبنا وبين المحتل الصهيوني، ورسمت خطًا أحمرًا بالنار والدم والبارود بين غزة والقدس، وبين القدس والضفة والداخل المحتل والشتات، لتصبح القدس كما كانت دائمًا محور الصراع بنيننا وبين الاحتلال".

وشدد قاسم على أن "ما كان قبل سيف القدس لن يكون بعدها، وهذا الخط الذي رسمناه مع القدس سيظل مثبتًا ومرسخًا، وأن قواعد الاشتباك تغيرت بعد المعركة، لنكون أمام مقاومة حقيقية في قطاع غزة للدفاع عن كل القضايا الوطنية وليس فقط عن قطاع غزة".

وفي سياق متصل قال الناطق باسم "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أبو حمزة، مساء اليوم الثلاثاء، في رسائل على قناة "تيليغرام" إنه "قبل عام من الآن، وفي مثل هذه اللحظات، صدر قرار القيادة بضربة الكورنيت شمالي غزة؛ لتكون شارة انطلاق معركة سيف القدس البطولية التي خضناها في سرايا القدس، ومعنا فصائل المقاومة بكلٍ شرفٍ؛ انتصارًا للقدس، ودفاعًا عن أهلها الشجعان، الذين هبوا في انتفاضة خاضها شعبنا بكل عنفوان في كل الميادين".

وأضاف "أبو حمزة" أن "معركة سيف القدس البطولية شكّلت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع العدو، واستطعنا في المقاومة - بفضل الله - الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، ضمن قواعد اشتباك جديدة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتراجع عنها، وسندع الأفعال تدلل على ما نقول إن شاء الله".

وبعد مرور سنة على العدوان على غزة، الذي بدأ مثل هذا اليوم من العام الماضي، لم تحقق إسرائيل شيئا تقريبا من هذا العدوان، باستثناء الدمار الرهيب الذي خلفته في قطاع غزة وعدد الشهداء الكبير في قطاع غزة والضفة الغربية، وبضمنها القدس المحتلة، وتصعيد القمع بحق المجتمع العربي في أراضي الـ48.

ووصف رئيس "المعهد للسياسة والإستراتيجية" في جامعة رايخمان في هرتسيليا، عاموس غلعاد، والباحث في المعهد نفسه في الشؤون الفلسطينية وفي "مركز ديان" في جامعة تل أبيب، د. ميخائيل ميلشتاين، في مقال مشترك في صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الثلاثاء، الوضع الذي تواجهه إسرائيل الآن بأنه "أزمة إستراتيجية لا تقل عن ذلك الذي واجهته العام الماضي، ويجسد أن الكثير من المشاكل الأساسية بداخلها ما زال وجودها مستمر وتنطوي على اشتعال محتمل، وأن الهدوء النسبي الذي ميّز جزءا من المناطق في السنة الأخيرة مضلل من أساسه".

وعدد الخبيران الأمنيان "المشاكل الأساسية"، وأشارا إلى أن "المعضلة الأشد" هي قطاع غزة، إلى جانب "معضلة متعلقة بالجمهور العربي في إسرائيل"، بينما الوضع في الضفة الغربية "الهادئة نسبيا" قد يتبين من وجهة النظر الإستراتيجية على أنه "تهديد" على وجود إسرائيل "كدولة يهودية و/أو ديمقراطية"، بسبب تأييد متزايد من جانب الفلسطينيين بفكرة الدولة الواحدة".

من جانبه، رأى المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أنه لا يمكن اختبار نتائج عملية "حارس الأسوار" العسكرية (أي العدوان على غزة العام الماضي) من دون النظر إلى الواقع الأمني في الأسابيع الأخيرة. "وتوجد علاقة واضحة بين الفترتين"، وموجة العمليات المسلحة التي نفذها فلسطينيون في الشهرين الأخيرين داخل إسرائيل والضفة الغربية، "بتشجيع نشط من جانب قيادة حماس في غزة"، تدل على أن "الوضع لم يتغير بشكل كبير. وفي نهاية الأمر، ستذكر ’حارس الأسوار’ كتعادل محزن آخر في سلسلة متواصلة ولا نهائية" من المواجهات.

التعليقات