غالبية الأسرى المحررين رفضوا التوقيع

الشاباك طلب من الأسرى التوقيع على وثيقة تعهد بـ"التوقف عن الإرهاب" وأول أسير طلب منه التوقيع رفض وقال إنه لم يطلب إطلاق سراحه وإنه على استعداد للتنازل عن الصفقة..

غالبية الأسرى المحررين رفضوا التوقيع
عنونت صحيفة "معاريف" الصادرة صباح اليوم، الاثنين، صفحتها الرئيسية بالإشارة إلى أن غالبية الأسرى المحررين في صفقة تبادل الأسرى رفضوا التوقيع على تعهد بـ"الامتناع عن الإرهاب"، مشيرة إلى أن عناصر الشاباك الذين عرضوا عليهم التوقيع جوبهوا بالرفض وبالقول إن الأسرى سيتم تحريرهم في كل الحالات.
 
وفي التفاصيل أبرزت الصحيفة أنه قبل إنجاز المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى طلب عناصر الشاباك من الأسرى التوقيع على تعهد بالتوقف عن "الإرهاب"، إلا أن الأسرى سخروا من الطلب، في حين عقب مكتب رئيس الحكومة على ذلك بالقول إن التوقيع ليس جزءا من الصفقة.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن التوقيع على التعهد كان من بين البنود التي أضافتها إسرائيل للأسرى كشرط لإطلاق سراحهم، وأن هذا الشرط كان بمثابة رسالة إلى الجمهور الإسرائيلي لكي يدعم الصفقة.
 
وكان إدارة السجون قد بدأت بتركيز الأسرى قبل يومين من إنجاز المرحلة الأولى من تبادل الأسرى في "كتسيعوت" و"هشارون"، حيث كان بانتظارهم العشرات من عناصر الشاباك.
 
وجاء أنه تم توكيل "المركزين الميدانيين" في الشاباك بجمع التواقيع من الأسرى، علما أن العمل العادي للمركزين الميدانيين تجنيد عملاء فلسطينيين لأغراض جمع المعلومات، وهم في الغالب يتقنون اللغة العربية.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله إن أول أسير تم استدعاؤه للتوقيع رفض ذلك، وقال إنه لم يطلب إطلاق سراحه في الصفقة، وأنه إذا كانت إسرائيل غير معنية بإطلاق سراحه فإنه على استعداد للتنازل عن الصفقة كلها.
 
وأضاف المصدر أن رفض التوقيع انتشر بين الأسرى، وبالتالي رفضوا التوقيع بدورهم، في حين أن مركزي الشاباك لم يعرفوا كيف يردون على ذلك.
 
وعقب المصدر الأمني الإسرائيلي بالقول إن "مركزي الشاباك الميدانيين اعتادوا على الشعور بأنهم "ملوك"، ففي إطار عملهم لم يعتادوا سماع كلمة "لا" من العملاء الفلسطينيين الذين يقومون بتشغليهم، ولكنهم هذه المرة وقفوا حائرين أمام جرأة الأسرى، الذين قال بعضهم "سوف يطلق سراحنا في كل الحالات.. لن نوقع".
 
وأضافت الصحيفة أن عناصر الشاباك اضطروا إلى قراءة مضمون التعهد أمام الأسرى. وعقب مصدر قضائي إسرائيلي على ذلك بالقول إن التوقيع هو مطلب الشاباك، وعندما رفض الأسرى ذلك اضطر الشاباك إلى التنازل عن التوقيع.
 
وعقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول إن التوقيع على أية وثيقة ليس جزءا من الاتفاق.

التعليقات