اسرائيل تهاجم تقرير ا للامم المتحدة "لانه لم يمجد فك الارتباط بما يكفي"

السفير الاسرائيلي لدى المنظمة الدولية يعتبر ان تقرير مساعد الامين العام للشؤون السياسية "لم يرتق الى مستوى الحدث" وروتيني!!!

اسرائيل تهاجم تقرير ا للامم المتحدة
هاجم السفير الاسرائيلي لدى الامم المتحدة، دان غيلرمان، مسؤولا بارزا بالمنظمة الدولية لانه ركز في تقرير قدمه الى المنظمة على حلول اوان السلام في الشرق الاوسط اكثر من تمجيد واغداق "الثناء" على خطة فك الارتباط الاسرائيلية!

ورغم اعتبار اوساط اعلامية في اسرائيل بأن التقرير الذي قدمه مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون السياسية ابراهيم جمباري ينطوي على احتضان واسع لرئيس الوزراء الاسرائيلي، اريئيل شارون، بشكل لم يحلم به، الا ان هذا لم يكف السفير غيلرمان، كما يبدو، الذي هاجم التقرير ووصفه بانه تقرير "روتيني فشل في الارتفاع الى مستوى الحدث" !

ويريد غيلرمان للامم المتحدة ولمجلس الامن ان يهللا لاسرائيل ولرئيس الوزراء شارون، في اطار مسعى اسرائيل الى انتزاع قرار دولي يعتبر الاحتلال قد زال عن غزة، في وقت يؤكد فيه سياسيون ورجال قانون ان مواصلة السيطرة الاسرائيلية على معابر وسماء وبحر غزة، يعني استمرار الاحتلال وفقا للقانون الدولي. ويبدو ان غليرمان يريد لمجلس الامن ان يقيم حفلات في استقبال شارون الذي قرر ولاول مرة منذ توليه رئاسة الحكومة المشاركة، في منتصف شهر ايلول المقبل، في اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك في محاولة لجني "مكاسب سياسية" لصالح اسرائيل على اثر تنفيذ خطة فك الارتباط.

وكان جمباري وهو نيجيري اختير لرئاسة ادارة الشؤون السياسية في الامم المتحدة في يونيو حزيران قد قدم الى المجلس تقريرا بالتسلسل الزمني للانسحاب واشار الى ان اسرائيل استكملت اجلاء المستوطنين "قبل التاريخ المستهدف."

وقال جمباري ان الوقت حان لكي تقيم المجموعة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة الانسحاب في سياق خارطتها للطريق للسلام في الشرق الاوسط. ومن المقرر ان تعقد الرباعية اجتماعها القادم في 20 سبتمبر ايلول في مقر الامم المتحدة.

وقال جمباري "مع اقتراب فك الارتباط من نهايته يتعين ان يتجه الاهتمام الى العواقب ... سيكون من الضروري اعادة العملية الى مسارها المرسوم في خارطة الطريق."

اما غيلرمان فيرى ان جمباري "ضيع فرصة هنا" (؟) بعد الثناء الحار من عدد كبير من قادة العالم بمن فيهم الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان والرئيس الفلسطيني محمود عباس!

واضاف قائلا للصحفيين "اسرائيل قامت بدورها بشجاعة واقدام.. شعرت ان ذلك يوم خاص.. ويستحق اكثر من مجرد التقرير الروتيني واكثر من الملاحظات المبتذلة."

ومضى قائلا "ربما حان الوقت للتفكير في نهاية لهذه التقارير وان نجد طريقة جديدة للامم المتحدة لكي تنخرط في الصراع في الشرق الاوسط."

ورفض جمباري الانتقادات. وقال "هذه افادة شهرية. حاولنا ان نغطي ما حدث منذ الافادة السابقة في كل الجوانب. انها تهدف الى الاقرار بالطبيعة التاريخية وايضا تذكير الاطراف بما يتعين القيام به."

التعليقات