المستوطنون يتظاهرون اليوم ضد الانفصال ونشطاء اليمين يواصلون التسلل الى غوش قطيف

الشرطة والجيش يقران بفشلهما في منع تسلل مئات نشطاء اليمين الى قطاع غزة، والمصادر تتحدث عن اكثر من 2700 متسلل

المستوطنون يتظاهرون اليوم ضد الانفصال ونشطاء اليمين يواصلون التسلل الى غوش قطيف
قدرت الشرطة الاسرائيلية ان ما لا يقل عن 50 الف مستوطن وناشط يميني سيشاركون، مساء اليوم الخميس، في التظاهرة التي سينظمها مجلس المستوطنات الاسرائيلي ضد خطة فك الارتباط، في مدينة تل ابيب، فيما يقدر مجلس المستوطنات ان عدد المشاركين سيصل الى 100 الف.

وستكون هذه التظاهرة، كما يبدو، النشاط الجماهيري الاخير للمستوطنين ونشطاء اليمين المتطرف قبل تنفيذ الانفصال، ذلك انها تأتي قبل اربعة ايام من انتهاء المهلة التي منحتها الحكومة الاسرائيلية للمستوطنين في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية لاخلاء منازلهم طوعا، قبل بدء تنفيذ الخطة المقرر ليوم 17 آب الجاري.

وقالت مصادر اسرائيلية ان مجلس المستوطنات سيعرض خلال تظاهرة تل ابيب، مساء اليوم "خطته" لمنع تنفيذ الانفصال!
وقالت الشرطة الاسرائيلية انها بدأت، منذ الليلة الماضية بتركيز قوات كبيرة في ساحة رابنين في تل ابيب حيث ستجري التظاهرة. وتم تركيز قوات كبيرة بشكل خاص حول النصب التذكاري لرئيس الوزراء الاسرائيلي الأسرائيلي الأسبق، يتسحاق رابين الذي قتل في الساحة ذاتها على ايدي يميني متطرف اثر توقيع اتفاقيات اوسلو. وتخشى الشرطة قيام المتطرفين بتلطيخ النصب بالأصباغ والشعارات كما حدث مرارا في السابق.

وكان قرابة 70 الف اسرائيلي من المتدينين واليمين والمستوطنين قد شاركوا الليلة الماضية في صلاة اقيمت عند حائط البراق في القدس الشرقية، المسمى "حائط المبكى" في اسرائيل، لالغاء ما يعتبرونه "ضربة الانفصال".

الى ذلك لفتت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية، في عددها الصادر اليوم، الى فشل الشرطة والجيش الاسرائيلي في منع تسلل المستوطنين ونشطاء اليمين الى مستوطنات غوش قطيف في قطاع غزة. وحسب الصحيفة يقوم المئات من هؤلاء النشاطء بالتسلل بشكل مبرمج، خلال الأيام الاخيرة، الى قطاع غزة، خاصة الى مستوطنتي موراغ ونفيه دكاليم. وقالت الصحيفة ان ضباطا كبار في الجيش والشرطة أقروا بازدياد عدد النشطاء الذين تسللوا الى القطاع.

وحسب تقديرات اسرائيلية فقد تمكن ما لا يقل عن 2700 ناشط يميني من الوصول الى القطاع ، بينما قدر صحفيون اسرائيليون ومستوطنون من القطاع ان العدد يفوق ذلك بكثير.

واعترفت الشرطة الاسرائيلية بدورها في السماح للمتسللين بالدخول الى القطاع من خلال تأشيرات الزيارة التي تمنحها للاسرائيليين. فعلى الرغم من ان هذه التأشيرات تسمح للمستوطنين بالبقاء في القطاع لمدة تتراوح بين 36 و72 ساعة الا ان غالبية الذين يحصلون عليها "يختفون" داخل القطاع ولا يرجعون الى اسرائيل.

كما كشف النقاب، الاسبوع الماضي، عن نقطة وهن اخرى على الحواجز الاسرائيلية تمثلت في خداع سلطات الجيش بواسطة بطاقات هوية مزيفة، حيث كشف النقاب عن قيام المستوطنين داخل القطاع بتسليم بطاقات هوياتهم لنشطاء اليمين الذين استخدموها لادخال انصارهم الى القطاع، بعد تزييفها. كما يستخدم النشطاء الزي العسكري المتواجد بحوزة كل اسرائيلي يخدم في الجيش، للدخول الى القطاع، حيث يمتنع الجنود عن التحقق من هوية هؤلاء اعتقادا منهم انهم من القوات التي ترسل الى القطاع للمشاركة في تنفيذ الخطة.

يتزامن ذلك، حسب الصحيفة، مع اقتناع المستوطنين بأنه لم يعد هناك اي امل بالبقاء في القطاع. وينعكس ذلك في ازدياد عدد العائلات التي بدأت بمغادرة المستوطنات طوعا، وهو ما تتوقع السلطات الاسرائيلية ازدياده حتى صبيحة الاثنين المقبل.

التعليقات