ولفنسون: بدون التواصل مع الضفة الغربية سيتحول قطاع غزة الى سجن كبير

شدد المبعوث الخاص للجنة الرباعية في الشرق الاوسط، جيمس ولفنسون، على اهمية ان يتمكن الفلسطينيون من التنقل بحرية بين الضفة الغربية وقطاع غزة بعد الانسحاب الاسرائيلي من القطاع، محذرا من ان القطاع سيتحول بخلاف ذلك الى سجن كبير.

وقال ولفنسون في حديث مع الصحافيين في القدس ان هذا التواصل بين القطاع والضفة سيشكل على الامد البعيد عنصرا حيويا للغاية لكي يتمكن الاقتصاد الفلسطيني من الانتعاش واجتذاب الاستثمارات.

واضاف ولفنسون الذي كان رئيسا للبنك الدولي وعينه الرئيس الاميركي جورج بوش في منصبه الجديد "يجب ان يصبح قطاع غزة منطقة يمكن الدخول اليها والخروج منها والتجارة فيها باكبر قدر ممكن من الحرية في اطار تلبية المتطلبات الامنية الاسرائيلية".

وتابع "يجب ايجاد توازن بين المتطلبات الاقتصادية والامنية. سوف يتضح لي في الايام المقبلة ما اذا تمكنا من التوصل الى هذا التوازن".

واجرى المبعوث محادثات مكثفة مع الفلسطينيين والاسرائيليين من اجل تنسيق عملية الانسحاب من غزة.

وحذرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الاسرائيليين من مغبة اغلاق قطاع غزة بعد الانسحاب منه بعد اسبوعين حسبما هو متوقع.

وشدد ولفنسون على اهمية تعزيز التواصل بين غزة والضفة التي تمثل سوقا يعيش فيها 2,2 مليون فلسطيني اي 70% من الفلسطينيين المقيمين في الاراضي الفلسطينية. وقال ولفنسون "اني اعتبر ان المشروع الاكثر اهمية بالنسبة للمستقبل هو انشاء شبكة طرقات" بين الضفة والقطاع.

وخلص ولفنسون الى القول بان "الاستثمار في غزة امر مستحيل ان لم نكن متاكدين اننا سنتمكن من ادخال هذه او تلك من المواد الى القطاع لن يخوض احد هذه المغامرة". واشار ايضا الى ان الطرفين يجب ان يتخذا قرارا حول مصير ركام منازل المستوطنين (1200 منزل) التي ينوي الجيش هدمها ومصير الخيم البلاستيكية الزراعية التي سيتركها المستوطنون في جنوب القطاع.